
متطوعون يقومون بأعمال طلاء للملعب البلدي في دير الزور تمهيدًا لانطلاق حملة دير العز - 10 أيلول 2025 (محافظة دير الزور)
متطوعون يقومون بأعمال طلاء للملعب البلدي في دير الزور تمهيدًا لانطلاق حملة دير العز - 10 أيلول 2025 (محافظة دير الزور)
تنطلق مساء اليوم الخميس، 11 من أيلول، حملة “دير العز” للتبرعات في مدينة دير الزور شرقي سوريا، بهدف إعادة إعمار المدينة وأحيائها المدمرة، وسط توقعات بجمع أكثر من 25 مليون دولار، وطموحات ببلوغ 50 مليون دولار.
ووفق ما رصدته عنب بلدي، تهدف الحملة إلى إعادة الحياة الاقتصادية والخدمية للمدينة.
وأوضح مدير حملة “دير العز”، مصعب الحنت، لعنب بلدي أن الهدف هو جمع أكثر من 25 مليون دولار لتوجيهها نحو القطاع الصحي والخدمات والتعليم.
وأكد أن الفعالية المركزية ستشمل تأهيل البنية التحتية لمدينة دير الزور والمرافق الحيوية وتأمين فرص عمل، معتبرًا أن هذا سيكون “بهمة ونخوة” أهالي دير الزور وأهالي سوريا بشكل عام، وقال، “هذا ما لمسناه من تقدم المتبرعين الذين سيقفون إلى جانب أهالي دير الزور من أبناء سوريا كافة”.
وعانت محافظة دير الزور خلال السنوات الماضية من حصار ومعارك متكررة وسيطرة التنظيمات المختلفة، ما أدى إلى تدمير أكثر من ثلثي البنية التحتية، وبقاء غالبية الأحياء بلا خدمات أساسية.
الحملة لا تركز فقط على الجانب المادي، بل تهدف أيضًا إلى “إعادة الروح للمدينة” وتعزيز التضامن بين سكانها وفق ما وصفه ناشطون وقائمون على الحملة، في حديثهم إلى عنب بلدي.
ندى حسن الشويخ من أهالي دير الزور، قالت لعنب بلدي إن “أهل الدير أهل نخوة وشيمة”، وفق تعبيرها، ولن يتوانوا في دعم محافظتهم، وتأمل أن تصل الأموال إلى “أيادٍ أمينة تضمن توجيهها للمكان الصحيح”.
ويقدر ناشطون من المدينة أن أكثر من 80% من البنية التحتية تعرضت للدمار نتيجة سنوات الحرب وسيطرة قوى متعددة.
وتحمل الحملة وعودًا بإحياء الحركة الاقتصادية وفتح فرص عمل.
الحملة الحالية تأتي بعد حملات مشابهة في مدن سورية أخرى مثل حملة “أربعاء حمص” و”أبشري حوران” اللتين هدفتا إلى إعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي، بتبرعات من أهالي المدن نفسها، أو من خارجها، بدعم ورعاية من الحكومة السورية ومنظمات مجتمع مدني.
حملة “أبشري حوران” انطلقت في درعا، في 30 من آب الماضي، وتجاوزت قيمة التبرعات فيها، حتى لحظة تحرير المادة، 37.3 مليون دولار، بحسب الموقع الرسمي للحملة.
وكان أبرز المتبرعين، الملياردير السوري موفق قداح، الذي تبرع بـ10 ملايين دولار.
من جانبها، أقامت محافظة حمص ووزارة الثقافة، وبالتعاون مع فريق “ملهم” التطوعي، مؤتمر “أربعاء حمص”، في 13 من آب الماضي، بهدف عرض مشاريع تنموية قابلة للتمويل تلبي احتياجات المدينة في قطاعات المياه والتعليم والخدمات العامة.
ووصل إجمالي التبرعات التي تمّ جمعها في المؤتمر نحو 13 مليون دولار بحسب ما نشره فريق ملهم التطوعي عبر حسابه في “فيسبوك”.
وفي ذات السياق، أطلقت الحكومة السورية، في 4 من أيلول الحالي، “صندوق التنمية السوري”، بحضور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي أكد في كلمته أن الصندوق يمثل بداية مرحلة جديدة من البناء والإعمار، بعد سنوات من الدمار والتشتت الذي عانى منه السوريون.
الرئيس الشرع قال خلال فعاليات إطلاق الصندوق، إن “النظام البائد دمر الاقتصاد ونهب الأموال وشرد الشعب”، مضيفًا أن مرحلة الصندوق ستكون خطوة نحو “إعادة النازحين والمهجرين إلى أرضهم”، ودعا السوريين في الداخل والخارج إلى المساهمة في تمويل مشروعاته، معتبرًا أن المشاركة في إعادة الإعمار “شرف لكل مواطن” وليست صدقة على البلاد.
وأشار إلى أن الصندوق سيحظى بشفافية عالية، متعهدًا بالإفصاح عن كل ليرة تُنفق ضمن مشاريع استراتيجية، واعتبر أن ما وصل إليه السوريون اليوم “ما كان ليتحقق لولا التضحيات الكبيرة للشهداء والمفقودين والمشرّدين”، واصفًا التبرع للصندوق بأنه “أمانة في أعناق الأحياء تجاه دماء الضحايا”.
واستطاعت الحكومة السورية، جمع مبلغ تجاوز 60 مليون دولار، خلال حفل إطلاق الصندوق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى