نقيب المحامين يوضح ملابسات استقالة مجلس اللاذقية

تقدّم مجلس فرع نقابة المحامين في اللاذقية، الخميس 11 من أيلول، بطلب استقالة من مهامه إلى مجلس نقابة المحامين في سوريا.

ويضم المجلس، بحسب طلب الاستقالة التي تلقت عنب بلدي نسخة منه، كلًا من المحامين حسين بوز أحمد (رئيس الفرع)، وفاتن عثمان (أمينة السر)، وعبد الناصر فران (عضو)، ورنا بدور (عضو)، وشادي أبو حسين (عضو).

وجاء في طلب الاستقالة أنه جاء “انطلاقًا من الرغبة في إفساح المجال أمام الزملاء الطامحين للمشاركة في العمل النقابي”.

وذكر طلب الاستقالة أن المجلس يطلب “التكرم بقبول هذا الطلب وإعفائه من مهامه، مع خالص التمنيات بالتوفيق والسداد لمن سيتابع مسيرة العمل النقابي”.

تشكيل مجلس جديد

نشرت نقابة المحامين في سوريا، الخميس، عبر صفحتها في “فيسبوك”، قرارًا صادرًا في 9 من أيلول الحالي، يقضي بإعادة تشكيل مجلس فرع نقابة المحامين في محافظة اللاذقية.

وضم قرار التشكيل كلًا من عاصم الدو (رئيس الفرع)، ومصطفى البكري (أمين السر)، ومصطفى الرفاعية (الخازن)، ومحمد نصر خليل (عضو)، ولمى علي (عضو)، وبشار كيلو (عضو)، ومصطفى زينب (عضو).

وبحسب تاريخ طلب الاستقالة وقرار التشكيل، فإن مجلس فرع نقابة المحامين في اللاذقية قدم استقالته للنقابة المركزية بعد يومين من تشكيل مجلس الفرع من جديد، وهو ما أثار تكهنات حول ما إذا كان المجلس مكرهًا على تقديم استقالته أم لا.

وتعقيبًا على طلب الاستقالة المذكور، أكد المحامي نزار حسن عبر منشور في “فيسبوك”، أنه قد آن الأوان لإجراء انتخابات نقابية في فروع النقابة كافة، إعمالًا لنصوص قانون مزاولة المهنة في هذا الصدد، على حد تعبيره.

النقيب يوضح

نقيب المحامين في سوريا المحامي، محمد علي حسين الطويل، قال في حديث إلى عنب بلدي، إن إعادة تشكيل مجلس جديد لفرع نقابة المحامين في اللاذقية، شكّل “ضرورة ملحّة” بالنسبة للنقابة المركزية، ولا سيما بعد قيام عضوي المجلس المحامي علاء قره فاقي والخازن فادي فائز بيطار بتقديم استقالتيهما إلى مجلس الفرع، في 5 من آب الماضي.

وأشار الطويل إلى أن شغور مقعدين في مجلس فرع اللاذقية، أفقد هذا المجلس نصابه القانوني، الأمر الذي حتم على نقابة المحامين المركزية إعادة تشكيل المجلس من جديد، لأن أي قرارات تتخذ من المجلس “ستكون مشوبة بالبطلان”.

طلب الاستقالة المقدم من قبل عضو مجلس فرع نقابة محامي اللاذقية علاء فاقي في 5 من آب الماضي

طلب الاستقالة المقدم من قبل الخازن في مجلس فرع نقابة المحامين باللاذقية المحامي فادي بيطار في 5 آب الماضي

وردًا على سؤال عنب بلدي حول سبب تأخر مجلس فرع نقابة اللاذقية بتقديم طلب استقالته لمدة يومين، بعد تشكيل مجلس جديد للفرع، أوضح الطويل أن قرار التشكيل اتخذ بالإجماع في الجلسة الدورية لمجلس النقابة المركزية، في 9 من أيلول الحالي.

وبعد انتهاء الجلسة (وكما يجري عادة في الجلسات) تمت عملية تفريغ محضر الجلسة، وإعداد القرارات المتخذة وتدوينها، وتوقيعها، وتأشيرها من النقيب، ليصار إلى إرسالها إما للفروع المتخذ بحقها القرارات أو إلى ديوان النقابة.

وأضاف أنه نظرًا إلى ما تقدم، تم تجهيز قرار تشكيل مجلس الفرع في اللاذقية بعد يومين من تاريخ الجلسة، وفور تبلغ مجلس الفرع السابق بتشكيل هذا المجلس، بادر للاجتماع، في 11 من أيلول الحالي، وتقديم طلب استقالته إلى النقابة المركزية، وهو ما تسبب بتأخر توقيت الاستقالة عن التشكيلة الجديدة.

ويأتي تشكيل مجلس فرع نقابة المحامين باللاذقية أيضًا، بحسب الطويل، لضرورة العمل ومتابعة الاجراءات القانونية بالفرع، وحسن سيرها، وإفساح المجالات أمام ذوي الخبرات بالمرحلة الحالية، وهذا السبب الرئيس، مشيرًا إلى وجود أسباب أخرى، لم يفصح عنها.

وأشار نقيب المحامين في سوريا إلى حساسية المرحلة الحالية والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من قبل الجميع، لإنجاح العمل النقابي بما يسهم في تحقيق مصلحة المحامين والنهوض بالفروع في كافة المجالات.

وكان مجلس نقابة المحامين في سوريا وضع في جلسته الدورية الأخيرة، آلية عمل لجمع التبرعات من قبل النقابة وكافة فروعها في المحافظات لدعم صندوق التنمية السوري، مع التأكيد على وضع الحلول الجذرية لتوحيد الرسوم، ووضع خطة لزيادة معاشات المحامين المتقاعدين.