
مديرة مكتب التنسيق والعلاقات العامة في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر منى غانم - 14 أيلول 2025 (مكتب التنسيق والعلاقات العامة/فيسبوك)
مديرة مكتب التنسيق والعلاقات العامة في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر منى غانم - 14 أيلول 2025 (مكتب التنسيق والعلاقات العامة/فيسبوك)
وجه “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر”، الذي يرأسه الشيخ غزال غزال، انتقادات للحكومة السورية متهمًا إياها بتجاهل المكوّن العلوي.
واعتبرت المتحدثة باسم مكتب التنسيق والعلاقات العامة في “المجلس”، منى غانم، أن السلطة الحالية في سوريا، والتي وصفتها بـ”سلطة الأمر الواقع”، تتجاهل المكوّن العلوي “بشكل مقصود منذ تسلّمها، ولا تهتم به أبدًا”.
ولفتت غانم إلى أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لم يلتقِ أبدًا بأي من مكوّنات الشعب العلوي، وباعتباره التقى بكافة المكوّنات الأُخرى، فهو يتجاهل بشكل مقصود هذا المكوّن ولا يعتبره جزءًا من الشعب السوري، وفق ما ذكرته في مقابلة مع شبكة “رووداو” (مقرها في أربيل)، السبت 13 من أيلول.
وقالت غانم، إن حكومة دمشق عملت على تطبيق برنامج العزل السياسي والعزل الوظيفي لكافة مكوّنات الشعب السوري بغض النظر عن موقفهم السياسي.
المتحدثة باسم “المجلس الإسلامي العلوي”، رحبت بحماية الأكراد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لمناطق الساحل، محذرة من توطين أجانب غير سوريين في مناطق العلويين.
وأشارت غانم إلى وجود الكثير من الأجانب في الساحل السوري، يتم تجنيسهم وجلب عوائلهم وتسكينهم في بعض القرى التي يتم تهجير العلويين منها ابتداء من الغاب وانتهاء بشمال اللاذقية.
وحول “فدرلة” الساحل السوري، أكدت غانم أن العمل على هذا الأمر لم يبدأ أبدًا، ومن الأفضل أن يحصل الساحل على هذا المطلب من خلال عملية سياسية شاملة لكل السوريين، بحيث يكون جزءًا من عملية سياسية دبلوماسية تشرف عليها الأمم المتحدة.
ووصفت غانم منهجية “قسد” بـ”الصحيحة”، وحثت تلك القوات على عدم تسليم سلاحها “لأن من يسلّم سلاحه سينضم إلى قوافل شهداء العلويين”، على حد تعبيرها.
وكشفت غانم وجود تواصل وتنسيق بين المجلس والإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، فيما استبعدت وجود تنسيق علوي- إسرائيلي، بالقول “لم نرَ أن هناك تفاعلات أو تداعيات أو تصريحات أو معلومات لهذا التنسيق”.
وفيما إذا كانت روسيا تلعب دورًا لضمان أمن علويي الساحل، والتقارب السوري- الروسي الحالي، أجابت غانم أن روسيا موقفها واضح، وهي تعمل لمصلحة الشعب الروسي وليس لمصلحة الشعب السوري أو العلوي أو السني أو الدرزي أو غيره.
واعتبرت أن روسيا تسعى للحفاظ على مصالحها في سوريا للحفاظ على مصالح شعبها، وهذا أمر مفهوم، مستبعدة وجود أي دور روسي في سوريا لحماية العلويين أو في التفاوض عن العلويين أو في التعامل مع ما وصفتها بـ”معضلة العلويين” مع السلطة المؤقتة في دمشق.
وذكرت غانم، أن معظم الذين التجؤوا يوم أحداث الساحل إلى قاعدة “حميميم” الروسية بريف اللاذقية هربًا من الانتهاكات والمجازر جرى إخراجهم من القاعدة.
وأكّدت المتحدثة باسم المجلس عدم وجود أي تواصل لأي جهة في الساحل السوري مع عائلة الأسد، مشددة على أن عائلة الأسد لم تكن تعتبر العلويين عائلتهم أو مرجعيتهم أو مصدر قوتهم.
وبيّنت المتحدثة باسم المجلس، أن ضحايا الساحل السوري مثل كل ضحايا السوريين، الدروز، الأكراد، وضحايا الطائفة السنية التي تسبب بمقتلهم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وطالبت بعدالة انتقالية حقيقية ومحاسبة جميع المجرمين سواء كانوا من هذا النظام أم ذاك. “المجرم مجرم ويجب أن يحاسب وفق المعايير الدولية وقضاة مشهود بنزاهتهم في العالم وليس قتلة أو مرتبطين بمنظمات إرهابية”، بحسب وصفها.
ورفض المجلس الإسلامي “العلوي” الأعلى في سوريا والمهجر، في 25 من تموز الماضي، الاعتراف بلجنة تقصّي حقائق الساحل ونتائجها المشكلة، وطالب بتدخل المجتمع الدولي للضغط على السلطة السورية.
وفي شباط الماضي، أعلن مجموعة من أبناء الطائفة العلوية في سوريا والمهجر عن تشكيل “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى”، ووفقًا للبيان التأسيسي، يتألف المجلس من هيئتين رئيسيتين:
المجلس الديني: بقيادة الشيخ غزال غزال، ويضم 130 شيخًا من مختلف المحافظات السورية. يركز المجلس على القضايا الدينية ووضع إطار يحمي الهوية الدينية للطائفة.
المجلس التنفيذي: يضم مكاتب رئيسية تشمل السياسة والعلاقات العامة، الإعلام، الاقتصاد والإغاثة، القانون، التنسيق، والتوثيق التاريخي. يهدف إلى وضع خطة شاملة لإدارة شؤون الطائفة خلال المرحلة الانتقالية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى