اتفاقية سورية- سعودية لتعزيز التعاون الدبلوماسي

وقع المعهد الدبلوماسي السوري، التابع لوزارة الخارجية والمغتربين، اتفاقية تفاهم وتعاون مشترك، مع معهد “الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية” في السعودية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون العلمي والدبلوماسي بين المؤسسات الأكاديمية العربية، بحسب ما ورد في بيان لوزارة الخارجية السورية نشرته في صفحتها عبر “فيسبوك”، الأحد 14 من أيلول.

وتنص الاتفاقية على تبادل الخبرات المتخصصة والاستفادة من التجارب المتبادلة في إعداد المناهج وتطوير الدراسات الدبلوماسية، بما يسهم في دعم برامج التأهيل والتدريب، وإعداد الكوادر القادرة على مواكبة التحديات والمتغيرات في العمل الدبلوماسي.

وتأتي هذه الخطوة لـ”ترسيخ أواصر التعاون الأكاديمي والدبلوماسي، وتعزيز الشراكة بما يسهم في تطوير الفكر الدبلوماسي العربي وتعزيز دوره على المستويين الإقليمي والدولي”، وفق البيان.

وقع الاتفاقية عن الجانب السوري، مدير المعهد الدبلوماسي، فداء الجندي، فيما وقع عن الجانب السعودي، مدير عام المعهد، مشبب بن عايض القحطاني.

ما “المعهد الدبلوماسي السوري”؟

المعهد الدبلوماسي السوري هو معهد حكومي يرتبط بوزير الخارجية والمغتربين، أُحدث كهيئة مستقلة بهدف إعداد وتأهيل الدبلوماسيين والعاملين في وزارة الخارجية في مجال العلوم الدبلوماسية، والسياسة الخارجية، والدبلوماسية العامة، والقانون الدولي، والمراسم والعلاقات العامة، ومهارات التواصل.

وقد تم إحداثه بموجب المرسوم التشريعي رقم “20” لعام 2016، ثم عدّل هذا المرسوم بالمرسوم التشريعي رقم “3” لعام 2019، الذي منح المعهد خصائص التنظيمات الإدارية الحديثة.

ما معهد “الأمير سعود الفيصل”؟

تأسس المعهد عام 1979، بهدف تأهيل منتسبي وزارة الخارجية السعودية وغيرهم من منتسبي الأجهزة الحكومية المرتبطة بالعمل الدبلوماسي، وتزويدهم بالكفاءة والخبرة العلمية والفنية والعملية والثقافية، بما يدعم تمثيلهم للسعودية بمستوى رفيع.

ويهدف المعهد إلى إيجاد كادر مؤهل ومزود بالمسؤولية الوطنية، وتطوير مهارات ومعلومات وقدرات موظفي الوزارة، وتنظيم وإقامة الأنشطة المتعلقة باهتمامات الوزارة وأهدافها، ونشر البحوث والكتب والدراسات في المجالات الدبلوماسية والعلاقات الدولية والاستراتيجية.

ومنذ سقوط النظام، تشهد العلاقات السورية- السعودية تقدمًا ملحوظًا، خاصة في المناحي السياسية والاقتصادية، وذلك عبر الاتفاقيات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية.

وكانت أعلنت السعودية، في 9 من أيلول 2024، إعادة افتتاح أعمال سفارتها في مقرها الرسمي بدمشق.

وقال القائم بأعمال السفارة السعودية، عبد الله الحريص، إنه أعيد رسميًا افتتاح أعمال سفارة المملكة العربية السعودية في سوريا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

تأتي هذه الخطوة بعدما أعادت السعودية علاقاتها مع النظام السوري السابق، في آذار 2023، بعد قطع للعلاقات الدبلوماسية استمر لأكثر من عقد، على خلفية التعامل الأمني للنظام مع الثورة السورية في 2011.

وأعلنت السعودية، في 26 من أيار 2024، تعيين فيصل بن سعود المجفل سفيرًا لدى الرياض في دمشق، لأول مرة منذ عام 2012.