
القيادية في "قسد" وقائدة وحدات حماية المرأة روهلات عفرين - 9 شباط 2025 (هاوار)
القيادية في "قسد" وقائدة وحدات حماية المرأة روهلات عفرين - 9 شباط 2025 (هاوار)
اعتبرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن التهديدات المتكررة من تركيا تجاهها تعرقل الحل في سوريا، ولا تخدم دمج قواتها في الجيش السوري الجديد.
وقالت القيادية في “قسد” وقائدة “وحدات حماية المرأة” أبزر التشكيلات العسكرية في “قسد”، روهلات عفرين، إن قواتها تسعى إلى أن تكون الأساس في الجيش المرتقب، بعدما تمكنت من هزيمة تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا.
وأضافت في مقابلة مع “العربية نت” نشرت اليوم، الثلاثاء 16 من أيلول، في معرض ردها على التهديدات وما وصفته بـ”التدخل التركي في الشأن السوري”، “سعينا وما زلنا نسعى للسلام مع دول الجوار خاصة تركيا، لكن التهديد المتكرر من قبلها يعرقل الحل ولا يخدم دمج قواتنا ووحدة سوريا”.
ومع تعثر اتفاق 10 آذار الماضي بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، صعّدت تركيا من لهجتها تجاه “قسد”، مشددة على ضرورة اندماج القوات بالجيش السوري.
وقالت القيادية روهلات عفرين، إنه يمكن لـ”قسد” أن تكون نواة الجيش الجديد، معتبرة أن خبرة القوات في قتال تنظيم “الدولة” تضمن “تفعيل قواتنا بما يخدم الجيش والشعب السوري”.
وبشأن المفاوضات مع الحكومة السورية، اعتبرت عفرين أن تعثر لقاء باريس جاء بعد امتناع دمشق عن الذهاب عقب زيارة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى سوريا.
وبعد زيارة فيدان إلى دمشق، امتنع وفد الحكومة عن المشاركة بذريعة عقد “مؤتمر الحسكة” (مؤتمر المكونات)، حسب قولها.
وذكر أن “قسد” لديها لجان مستعدة وجاهزة للنقاش في كل الملفات مع الحكومة.
كما أكدت أن “قسد” مستعدة لكل الخيارات لضمان “وحدة سوريا ديمقراطية لا مركزية”، وقد حصلت لقاءات بينها وبين الحكومة وكان آخرها بين القيادية إلهام أحمد ووزير الخارجية أسعد الشيباني، مؤكدة الرغبة باستمرار التفاوض، “لكن لم يكن هناك تجاوب”، وفق تعبيرها.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخلال لقائه الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع في الدوحة على هامش “القمة العربية الإسلامية الطارئة”، الاثنين 15 من أيلول، أكد أن بلاده “تتابع الخطوات التي تجمع مختلف المكونات في سوريا”، وشدد على أهمية وحدة الأراضي السورية، وعلى ضرورة التزام “قسد” ببنود اتفاق 10 من آذار مع دمشق.
وبحسب مسؤول سوري رفيع تحدّث لوكالة “رويترز”، الاثنين، فإن أنقرة بدأت تفقد صبرها إزاء المماطلة، وأبلغت دمشق استعدادها لدعم أي عمل عسكري ضد “قسد”، التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا لديها.
المسؤول أوضح لـ”رويترز” أن دمشق طلبت من أنقرة تأجيل أي هجوم عسكري للسماح للمفاوضات بالاستمرار.
وقال المسؤول، “الموعد النهائي في الأساس حتى نهاية العام”، وأضاف “دمشق تعتقد أن ترامب منح تركيا حرية التصرف لحل قضية الأمن الكردي”.
وكان الرئيس الشرع قال في حوار أجراه مع قناة “الإخبارية السورية” الحكومية، في 13 من أيلول، إن هناك تقدمًا في المفاوضات مع “قسد”، إلا أن هناك نوعًا من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق.
ولفت الشرع إلى أن الاتفاق مع “قسد” وضعت له مدة إلى نهاية العام، وأن دمشق كانت تسعى لأن تطبق بنود الاتفاق نهاية شهر كانون الأول المقبل.
الشرع قال إنه فعل كل ما يجنب مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها “قسد”، الدخول في معركة أو حرب، مضيفًا أن الحكومة وافقت على دمج “قسد” في الجيش السوري، وأن الجانبين اتفقا على بعض الخصوصيات للمناطق الكردية.
كان الشرع، وقع اتفاقية، وُصفت بالتاريخية، مع قائد “قسد” مظلوم عبدي، في 10 من آذار الماضي، تقضي بدمج مؤسسات الأخيرة، العسكرية والمدنية، بالحكومة السورية
وأكدت “الإدارة الذاتية” أن اتفاقية 10 من آذار، وما تبعها من لقاءات بين “قسد” والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، محطة مهمة لإيجاد أرضية مشتركة للحوار البناء.
وقد تميزت تلك اللقاءات بأجواء إيجابية، عبّرت عن إرادة حقيقية للوصول إلى حلول توافقية، غير أن هذه الأجواء لم تترجم حتى الآن إلى خطوات عملية ملموسة على الأرض، وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة حول “جدية” المؤسسات الرسمية في دمشق، باغتنام الفرصة التاريخية للحل، وفق تعبيرها.
وذكر بيان لـ”قسد” أن جميع اللجان التخصصية المنبثقة عن شمال شرقي سوريا، بما فيها تلك المعنية بالملفات الدستورية والإدارية والأمنية والخدمية، لا تزال على أتم الاستعداد للبدء بأعمالها فور تحديد التوقيت المناسب من قبل دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى