صيانة الطرقات في مدينة عربين ضمن حملة ريف دمشق بخدمتكم - 30 آب 2025 (محافظة ريف دمشق/تلجرام)
ما أهداف حملة “ريفنا بيستاهل” في ريف دمشق
تستعد محافظة ريف دمشق لإطلاق حملة “ريفنا بيستاهل“، المقرر انطلاقها في 20 من أيلول الحالي، والتي تهدف لحشـد الدعم وتوجيهه نحو تأمين احتياجات أساسية لريف دمشق، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية لأهله.
المتحدث باسم حملة “ريفنا بيستاهل”، براء عبد الرحمن، قال لعنب بلدي، إن هذه الحملة مكملة للحملات التي أُطلقت في المحافظات السورية سابقًا، مثل “أبشري حوران”، و”دير العز”.
وستنطلق الحملة في 20 من أيلول الحالي من مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي.
وأشار المتحدث باسم الحملة إلى أنها ستكون بإشراف محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، وبالتنسيق مع “صندوق التنمية السوري“، منوهًا إلى أن الحكومة السورية تولي اهتمامًا بمثل هذه الحملات، لمحاولة بدء عملية إعادة الإعمار وتأهيل مناخ مناسب للاقتصاد.
وقال إن البنية التحتية الخاصة بالاقتصاد السوري متهالكة، لذا من المهم إطلاق مشاريع لإعادة تأهيل هذه البنية، خصوصًا في المناطق المدمرة بشكل شبه كامل.
أهداف الحملة
تحدث المتحدث الرسمي باسم حملة “ريفنا بيستاهل”، براء عبد الرحمن، عن أن الحملة تركز على إعادة تأهيل مناطق ريف دمشق التي تعرضت للدمار، كالغوطة الشرقية ومنطقة داريا في الريف الغربي، إضافة إلى مناطق القلمون والزبداني ومضايا.
وتهدف الحملة، بحسب عبد الرحمن، إلى تأهيل وبناء وحدات سكنية، وتزفيت الطرقات، وتأهيل وحدات المياه، وتركيب بعض محولات الكهرباء، وترميم المستشفيات والمؤسسات الحكومية في ريف دمشق.
وتوقع عبد الرحمن الإعلان عن المزيد من المشاريع الخدمية خلال فترات زمنية محددة من قبل محافظة ريف دمشق، وذلك بعد الانتهاء من حملة “ريفنا بيستاهل”.
وذكر عبد الرحمن أن الحملة تتم بالتنسيق مع المجتمع المحلي كعضو مشارك في الحملة، وبالتعاون مع ناشطين محليين، وبالتنسيق مع مديرية الإعلام في ريف دمشق، ومع المجالس المحلية في مناطق المحافظة.
واقع الخدمات
رصدت عنب بلدي واقع الخدمات في منطقة الغوطة الشرقية، باعتبارها من أولويات حملة “ريفنا بيستاهل”، إذ تعرضت لدمار شبه كامل نتيجة قصفها من قبل النظام السابق، ما أدى إلى تهالك البنية التحتية للخدمات المعيشية.
وصف محمد طعمة، من سكان الغوطة الشرقية، واقع الخدمات بـ”المذري”، فلا توجد مستشفيات حكومية تخدم المنطقة، ما يضطر الأهالي إلى مراجعة مستشفى “دوما الوطني”، ورغم ذلك لا يغطي احتياجات السكان الصحية، إضافة إلى نقص عدد المراكز الطبية، التي لا تكفي لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لأهالي الغوطة.
وأوضح محمد أن أهالي الغوطة الشرقية يعانون من قلة وسائل النقل العامة، ما يزيد من صعوبة تنقلهم بين داخل الغوطة وخارجها، فضلًا عن تهالك شبكة الطرقات التي لا تزال تحمل آثار قصف النظام السابق.
واشتكى عبد الله حمص، أحد سكان الغوطة، من غياب خدمات النظافة العامة، فبقيت القمامة على أطراف حيه السكني لأكثر من 15 يومًا، دون أن يأتي أحد من عمال النظافة أو سيارات البلدية لترحيلها.
وحول واقع الكهرباء، فإنها لا تصل سوى ثلاث ساعات يوميًا، بحسب عبد الله، لذا يعتمد أغلب السكان على اشتراكات “الأمبيرات” لتأمين حاجاتهم.
وبالنسبة للمياه، يعتمد الأهالي على مضخات بدائية (غطاسات) لاستخراج المياه من آبار قديمة، نتيجة غياب شبكة منظمة لتوزيع المياه، وفقًا لعبد الله.
ويأمل عبد الله بأن تعمل الحملات التي تطلقها محافظة ريف دمشق على تحقيق نتائج ملموسة لتحسين واقع الخدمات في منطقتهم.
حملات سابقة
أطلقت محافظة ريف دمشق حملة خدمية بعنوان “ريف دمشق بخدمتكم”، في 17 من آب الماضي، بهدف تحسين الخدمات العامة في ريف دمشق وتطوير البنى التحتية.
وأوضح المكتب الإعلامي في محافظة ريف دمشق، لعنب بلدي، أن المحافظة حددت المشاريع التي نفذتها ضمن الحملة، بناء على استبيان تفاعلي نشرته عبر معرفاتها الرسمية وشارك فيه 492,030 مواطنًا.
ورصد الاستبيان أولويات الأهالي، فجاء تعبيد الطرقات في المقدمة بـ185,530 صوتًا، تلته آبار مياه الشرب بـ99,100 صوت، ثم ترحيل النفايات بـ95,200 صوت، إضافة إلى مطالب بتحسين خدمات الصرف الصحي والصحة العامة.
استبيان نشرته محافظة ريف دمشق لتحديد أولويات المواطنين حول تحسين الخدمات في مناطقهم – 10 آب 2025 (ريف دمشق/تلجرام)
كما انطلقت حملة “دير العز” للتبرعات في مدينة دير الزور شرقي سوريا، في 11 من أيلول الحالي، لإعادة الحياة الاقتصادية والخدمية للمدينة.
وأوضح مدير حملة “دير العز”، مصعب الحنت، في تصريح سابق لعنب بلدي، أن الهدف من الحملة هو جمع أكثر من 25 مليون دولار لتوجيهها نحو القطاع الصحي والخدمات والتعليم، علمًا أن الحملة تجاوزت فيها قيمة التبرعات 26 مليون دولار خلال الساعات الأولى من افتتاح الحملة.
وأكد أن الفعالية المركزية ستشمل تأهيل البنية التحتية لمدينة دير الزور والمرافق الحيوية وتأمين فرص عمل، معتبرًا أن هذا سيكون “بهمة ونخوة” أهالي دير الزور وأهالي سوريا بشكل عام، وقال، “هذا ما لمسناه من تقدم المتبرعين الذين سيقفون إلى جانب أهالي دير الزور من أبناء سوريا كافة”.
وجاءت حملة “دير العز” بعد حملات مشابهة في مدن سورية أخرى مثل حملة “أربعاء حمص” و”أبشري حوران” اللتين هدفتا إلى إعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي، بتبرعات من أهالي المدن نفسها، أو من خارجها، بدعم ورعاية من الحكومة السورية ومنظمات مجتمع مدني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :