
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك يحضران مراسم رفع العلم في مقر إقامة السفير الأمريكي بدمشق - 29 أيار 2025 (AFP)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك يحضران مراسم رفع العلم في مقر إقامة السفير الأمريكي بدمشق - 29 أيار 2025 (AFP)
نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عما وصفهما بـ”مصدرين مطلعين”، أن إسرائيل قدمت لسوريا قبل عدة أسابيع مقترحًا مفصلًا لاتفاق أمني جديد، بما في ذلك “خريطة للمناطق منزوعة السلاح” تبدأ من “دمشق حتى الحدود مع إسرائيل”.
ووفقًا لما ذكره الموقع، الثلاثاء 16 من أيلول، فإن سوريا لم ترد حتى الآن على الاقتراح الإسرائيلي، حيث كانت دمشق تعمل على إعداد اقتراح مضاد في الأسابيع الأخيرة.
ومن المقرر، وفقًا لـ”أكسيوس”، أن يناقش وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الاقتراح اليوم، الأربعاء، في لندن، إلى جانب المبعوث الأمريكي توم باراك الذي يتوسط بين البلدين.
وسيكون هذا الاجتماع الثلاثي الثالث من نوعه، وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأنها تُحرز تقدمًا، لكن لا يبدو أن هناك اتفاقًا وشيكًا.
في الأثناء، بدأت سوريا سحب الأسلحة الثقيلة من جنوبي البلاد في إطار سعيها للتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤولون لم تسمهم وكالة “فرانس برس”، الثلاثاء.
وقال مسؤول عسكري لوكالة “فرانس برس”، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “القوات السورية سحبت أسلحتها الثقيلة من جنوبي سوريا”، مضيفًا أن العملية بدأت قبل نحو شهرين، بعد أحداث السويداء.
وقال مصدر دبلوماسي في دمشق لوكالة “فرانس برس”، بشرط عدم الكشف عن هويته، إن الانسحاب شمل جنوبي البلاد حتى مسافة نحو 10 كيلومترات (ستة أميال) خارج العاصمة.
يعتمد المقترح الإسرائيلي على اتفاقية السلام التي أبرمتها إسرائيل مع مصر عام 1979 (كامب ديفيد) بحسب مصادر “أكسيوس”.
وقد قسمت تلك الاتفاقية شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج)، وحددت ترتيبات أمنية مختلفة ومستويات مختلفة من نزع السلاح على أساس بعدها عن الحدود الإسرائيلية.
ووصف الموقع المطالب الإسرائيلية بـ”المتطرفة”، حيث يُطلب من سوريا الموافقة على منطقة واسعة منزوعة السلاح ومنطقة حظر جوي على أراضيها، وألا يتغير أي شيء على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وبحسب “أكسيوس”، سيتم تقسيم المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق إلى “ثلاث مناطق”، مع قدرة السوريين على الاحتفاظ بمستويات مختلفة من القوات وأنواع مختلفة من الأسلحة بحسب المنطقة.
وبحسب الموقع ينص الاقتراح على:
و أشار المصدر إلى أن “المبدأ المركزي” للاقتراح الإسرائيلي هو الحفاظ على “ممر جوي” إلى إيران عبر سوريا، وهو ما من شأنه أن يسمح بشن ضربات إسرائيلية مستقبلية محتملة على إيران.
مصدر رسمي في الحكومة السورية، قال لقناة “الجزيرة” القطرية اليوم، الأربعاء 17 من أيلول، إنه لا يمكن الحديث عن أي اتفاق أمني مع إسرائيل ما لم تنسحب لمواقع ما قبل 8 كانون الأول (قبل سقوط نظام الأسد).
وأشار المصدر إلى أن أي اتفاق أمني يجب أن يكون مرتكزًا على اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مؤكدًا أن أي تفاهمات يجب أن تضمن سيادة سوريا وأن “تعالج التهديدات الإسرائيلية المتكررة”.
ووفقًا للموقع الأمريكي، “أكسيوس” فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مهتم بترتيب لقاء مع الشرع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول الحالي، لكن في هذه المرحلة فإن احتمالات حدوث ذلك “ضئيلة”، بحسب مسؤول إسرائيلي.
الرئيس السوري، أحمد الشرع، في سياق حديثه عن الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل خلال لقائه مع قناة “الإخبارية” الحكومية، في 12 من أيلول الحالي، سُئل عن احتمالية عقد لقاء أو استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، خلال زيارة الشرع إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقال، “لم نتطرق لهذه التفاصيل، لكن ربما يحدث هذا الأمر”.
ويشارك الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في الدورة الـ80 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كأول رئيس سوري يشارك في هذا الحدث منذ عام 1967، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا) في 10 من أيلول الحالي.
“رويترز”: ضغط أمريكي يسرّع اتفاقًا أمنيًا بين سوريا وإسرائيل
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى