“النويلاتي” و”سعادة المجنون” على قائمة دراما رمضان

نحو خمسة أشهر متبقية لشهر رمضان، الذي يصادف وفق تقديرات فلكية أولية 17 من شباط 2026، وهو ما يرفع من نشاط المخرجين ومنتجي الدراما السورية لدخول الموسم، وتصوير أعمالهم الفنية لاحتلال موقعها على القائمة الدرامية في رمضان.

من ضمن الأعمال التي يرتقب بدء تصويرها قريبًا، مسلسلا “النويلاتي” و”سعادة المجنون”.

العمل الدرامي “النويلاتي” من إنتاج شركة “غولدن لاين” للإنتاج الفني، التي بدأت تحضيراتها لتصوير مشاهده استعدادًا لعرضه في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل.

العمل من تأليف الكاتب السوري عثمان جحا، وإخراج يزن شربتجي، تحت إشراف فني للمخرجة رشا شربتجي، ويأتي ضمن موجة من الأعمال الشامية التي تسعى لتقديم طرح مختلف يمزج بين “الفانتازيا” والدراما الاجتماعية، مع الاعتماد على تصوير المشاهد في أحياء دمشق القديمة لإضفاء طابع واقعي وأصيل على العمل.

يشهد المسلسل عودة النجمين باسم ياخور وديمة قندلفت كثنائي درامي بعد نجاحهما المشترك في الجزأين الأول والثاني من مسلسل “العربجي” خلال موسمي 2023 و2024، واللذين أشاد بهما نقاد الفن.

ينتمي “النويلاتي” إلى “فانتازيا” البيئة الشامية، ويطرح موضوعًا غير مسبوق في الدراما السورية، إذ يتناول مهنة “النَويل”، وهي حرفة حياكة الحرير المستخرج من دودة القز، مسلطًا الضوء على الصراع على مشيخة الكار في إطار درامي مشوّق وجريء.

يضم العمل توثيقًا لواقعة حقيقية هي “طوشة الشام الطائفية” عام 1860، إلا أن المعالجة ستكون ضمن حبكة درامية افتراضية بالكامل، ما يمنح المسلسل خصوصيته من حيث المزج بين التوثيق و”الفانتازيا”.

وقال كاتب العمل عثمان جحا، إن “النويلاتي” عمل بيئة “فانتازية” يستند إلى إشارات تاريخية حول مهنة النول في الشام، بما في ذلك تربية دود القز واستخراج الحرير.

ويستعرض المسلسل أيضًا حياة شيوخ الكار، مركزًا على النزعة المحلية للكار في دمشق، التي كانت تعد سورًا منيعًا يحمي المدينة من أي اختراق خارجي.

ويعد “النويلاتي” ثالث أعمال الكاتب عثمان جحا لهذا الموسم، إلى جانب مسلسلي “الحريقة” و”حاتم الطائي”، اللذين يُنتظر بدء تصويرهما خلال الأيام المقبلة.

“سعادة المجنون”

كشف المخرج سيف الدين سبيعي عن بدء تحضيراته لتصوير مسلسل “سعادة المجنون”، ليكون حاضرًا في موسم رمضان 2026.

المخرج سبيعي أكد أن المسلسل ينتمي إلى فئة الأعمال المعاصرة، وتدور أحداثه خلال الفترة ما بين 2022 و2024، مشيرًا إلى أن القصة تنطلق من جريمة مبهمة وملف فساد كبير، وتتفرع منها مجموعة من الجرائم التي تقع ضمن بيئة شعبية.

وأضاف أن القصة تتناول قضايا حساسة مثل التهريب، والفساد القضائي، وتجارة الممنوعات، إلى جانب صراع بين عائلات، على رأسها عائلة كبيرة تُشكّل محور السياق الدرامي.

كما أوضح سبيعي أن العمل يتمحور حول شخصية تُعرف بلقب “سعادة المجنون”، مؤكدًا أن المقصود ليس التعبير عن السعادة بل الإشارة إلى شخصية محورية تحمل هذا اللقب، وتتضح معالمها تدريجيًا عبر تطور الأحداث.

وأشار إلى أن المسلسل سيُقدّم بلهجات سورية متنوعة، بما يتناسب مع البيئات المختلفة التي تصور فيها الأحداث، خصوصًا أن التصوير سيجري في قرى حدودية، ما يفتح المجال لاحتمال وجود مشاركة لبنانية إلى جانب البطولة السورية.

العمل يعيد ثنائية الفنانين السوريين عابد فهد وسلافة معمار بعد نجاحهما السابق في مسلسل “بيروت 303”.