
ورشات المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء - 7 آب 2025 (المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء)
ورشات المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء - 7 آب 2025 (المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء)
تشهد معظم المحافظات السورية تراجعًا في عدد ساعات التغذية الكهربائية، بعد فترة تحسن استمرت أقل من شهر، مع اختلاف في مدة التقنين بين منطقة وأخرى.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دمشق، بأن ساعات التغذية الكهربائية تتراوح حاليًا بين أربع وعشر ساعات يوميًا، مشيرًا إلى أن نظام التقنين يختلف من منطقة لأخرى، من دون وجود برنامج تقنين ثابت ومعلن.
وفي ريف دمشق، رصد مراسل عنب بلدي عدم انتظام بساعات التغذية، حيث تتراوح بين أربع وثماني ساعات في اليوم، وفي مدن القلمون مثل يبرود تصل ساعات القطع إلى 22 ساعة مقابل ساعتي تغذية فقط.
بدوره، قال مراسل عنب بلدي في حلب، إن ساعات انقطاع التيار الكهربائي تبلغ نحو 20 ساعة يوميًا، مقابل أربع ساعات تغذية موزعة على فترتين خلال اليوم.
أما في محافظتي طرطوس واللاذقية الساحليتين، فتقتصر ساعات التغذية في بعض المناطق على ساعة واحدة فقط كل خمس ساعات.
وفي حمص، لا يختلف الوضع كثيرًا، حيث تشهد العديد من مناطق المحافظة تغذية كهربائية لمدة ساعتين مقابل أربع ساعات انقطاع.
من جانبه، أكد المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، لعنب بلدي، أن كميات الكهرباء المتاحة للتوزيع ليست ثابتة بل تتغير تبعًا لحجم التوليد المتوفر، فكلما ارتفع الإنتاج الكهربائي انخفضت ساعات التقنين (القطع) وزادت ساعات التغذية (الوصل)، والعكس بالعكس.
ويعد توفر البيانات الدقيقة أمرًا أساسيًا لمحللي الشبكة الكهربائية العاملين في مركز التنسيق، بحسب أبو دي.
وأوضح أنه قبل وصول الغاز الأذربيجاني، كان برنامج التقنين المعتمد ساعة تغذية مقابل خمس ساعات ونصف من القطع، مع وجود بعض التفاوت في محافظة دمشق نتيجة طبيعة استهلاك الكهرباء فيها، إذ تسهم الكثافة السكانية العالية ونمط البناء الطابقي في تقليل معدل الاستهلاك مقارنة بالمناطق الريفية.
بينما بعد وصول الغاز أصبح برنامج التقنين ساعتي تغذية مقابل أربع ساعات قطع، لكن هذا التحسن لم يدم طويلًا، إذ عادت ساعات التغذية إلى حدود ساعة واحدة مقابل خمس ساعات ونصف أو ست ساعات قطع، بسبب خروج عدد من عنفات التوليد العاملة على الفيول عن الخدمة جراء أعطال طارئة، ومن أبرزها محطة حلب الحرارية ومحطة الزارة، وفق أبو دي.
وأشار إلى أن برنامج التقنين من مسؤولية شركات التوزيع، ويحدد بالاستناد إلى حجم الطاقة المولدة المتوفرة، إلا أن حدوث أعطال مفاجئة في محطات التوليد أو شبكة النقل يؤدي في بعض الأحيان إلى خلل في تطبيق البرنامج، وبالتالي عدم انتظام ساعات التغذية في بعض المناطق.
وحول آلية توزيع الكهرباء، بيّن أبو دي أن جميع كميات الكهرباء المنتجة تضخ عبر شبكة النقل الوطنية ذات الطابع الحلقي، ما يضمن توزيع أي زيادة في التوليد بشكل متساوٍ على مختلف المناطق، ويتم اعتماد جداول لتوزيع الكميات بين المحافظات استنادًا إلى عدة معايير، تشمل:
– المساحة الجغرافية للمحافظة.
– عدد المشتركين.
– أطوال الشبكات.
– جاهزية البنية التحتية الكهربائية.
بشأن كمية الغاز الأذربيجاني المستورد والقدرة الإنتاجية، ذكر المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أنه في الوقت الحالي يتم استيراد نحو 3.4 مليون متر مكعب يوميًا، مع إمكانية رفع الكمية إلى ستة ملايين متر مكعب يوميًا وفق الاتفاقيات الموقعة مع تركيا، وهي كمية تكفي لتوليد حوالي 1300 ميغاواط.
بينما تبلغ كمية الغاز المحلي السوري نحو ستة ملايين متر مكعب يوميًا، وتكفي لتوليد حوالي 1300 ميغاواط، وبذلك فإن تأمين كامل الكميات الممكنة من الغاز المستورد يرفع القدرة التوليدية من الغاز إلى نحو 2600 ميغاواط.
ولفت أبو دي إلى أن القدرة الإنتاجية القصوى للمحطات الغازية تصل إلى 4000 ميغاواط، وهو ما يتطلب نحو 18 مليون متر مكعب يوميًا لتشغيلها بكامل طاقتها، و توجد محطات هجينة تعمل على الفيول والغاز بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 ميغاواط، وتحتاج إلى نحو أربعة ملايين متر مكعب إضافية.
وعليه، فإن إجمالي الاحتياجات اليومية من الغاز لتوليد 4000 ميغاواط يتراوح بين 22 و23 مليون متر مكعب، إضافة إلى نحو 5000 طن يوميًا من الفيول لتوليد حوالي 1000 ميغاواط، لتصل القدرة الكلية المتاحة إلى نحو 5000 ميغاواط.
ونوه إلى أن وزارة الطاقة تعمل بشكل مستمر على تأمين كميات كافية من الغاز والفيول عبر الاستيراد والشراء الخارجي، غير أن نجاح هذه الجهود يبقى مرهونًا بتأمين التمويل اللازم، والذي يعد التحدي الأكبر في ظل الظروف الراهنة.
بدأ تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا، في 2 من آب الماضي، وقال وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر ثماني نقاط مختلفة، ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25% أولًا، وإلى أكثر من الضعف لاحقًا.
مدير الشركة السورية للغاز، يوسف اليوسف، قال لعنب بلدي حينها، إن سوريا ستستقبل 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من أذربيجان عبر الجانب التركي، وستدخل في شبكة الغاز السورية فورًا، مشيرًا إلى أن الكميات تدخل بشكل تدريجي في الأسبوع الأول، وبعده سيصل الضخ لمعدل التزويد الثابت المعلن.
وكان “صندوق قطر للتنمية” أعلن البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية في سوريا، بناء على توجيهات أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في إطار التعاون بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة السورية.
وذكرت السفارة القطرية بدمشق في بيان، في 31 من تموز الماضي، أن هذه الخطوة تأتي “استكمالًا لجهود دولة قطر في دعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة في قطاع الكهرباء”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى