مؤسسة النقل تدرس رفع تعرفة المواصلات بدمشق وريفها

تخطط المؤسسة العامة لنقل الركاب في دمشق وريفها لرفع تعرفة المواصلات قريبًا، في ظل غياب الدعم الحكومي للمحروقات، ما سيشكل عبئًا إضافيًا على كاهل الأهالي الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة.

مدير فرع المؤسسة العامة لنقل الركاب في دمشق وريفها، فارس محمد محمد، قال لعنب بلدي اليوم، الاثنين 22 من أيلول، إن تعرفة الركوب في باصات النقل الداخلي سترتفع إلى 2500 أو 3000 ليرة سورية، بعد أن كانت 2000 ليرة سورية، متوقعًا صدور القرار قريبًا.

ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار المحروقات، بحسب محمد، مشيرًا إلى أن المؤسسة العامة للنقل تشتري المحروقات بالسعر المحدد في الأسواق، ولا يوجد دعم لها من قبل الحكومة.

وتابع أن تعرفة ركوب “الميكروباصات” (السرافيس) ستزيد بنسبة تقدر بحوالي 10% على التعرفة الحالية، وسيشمل ذلك جميع الخطوط في ريف دمشق ما عدا الخطوط القصيرة.

وبحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في دمشق وريفها، فإن أجور وسائل النقل العامة متفاوتة وتبدأ من 2000 ليرة سورية إلى 8000 ليرة بحسب طول الخط.

نقل الخطوط يزيد الأعباء

اشتكى مواطنون في دمشق وريفها من الأعباء المادية التي وقعت على عاتقهم عدا عن الوقت المستغرق لنقلهم إلى مركز المدينة، نتيجة نقل عدد من مواقف انطلاق “السرافيس” من جسر الحرية (المعروف سابقًا بجسر الرئيس) إلى كراج جسر الوزان في نهاية طريق الربوة، وأخرى إلى كراج السومرية في نهاية أوتوستراد المزة.

كما نقلت مواقف “السرافيس” المخدمة لمناطق الغوطة الشرقية إلى كراج” العباسيين” بعدما كانت تصل إلى شارع “الثورة” وسط دمشق.

وتعاني شوارع العاصمة دمشق من أزمة مرورية خانقة، ما يعكس خللًا في عملية ضبط حركة المرور بالشوارع، رغم وعود بإيجاد حلول إسعافية للمشكلة.

خلال جولة لعنب بلدي في دمشق وريفها لرصد تعرفة الركوب في باصات النقل الداخلي، تبين أن التعرفة للخطوط التي تخدمها شركات النقل الداخلي الخاصة هي 3500 ليرة سورية، بينما في حافلات النقل الداخلي العامة (زاجل) هي 2000 ليرة سورية.

ويحصل الراكب على تذكرة تستخدم لمرة واحدة، تحميه من دفع غرامة مالية عند تفتيش المراقب.

تفعيل خطوط جديدة

أعادت المؤسسة العامة لنقل الركاب تفعيل عدد من خطوط النقل الداخلي في دمشق كانت متوقفة خلال السنوات الماضية.

وقال المؤسسة في بيان، اطلعت عليه عنب بلدي، في 8 من حزيران الماضي، إن هذه الخطوة جاءت في إطار خطتها لتطوير قطاع النقل وتوسيع شبكة النقل الداخلي وتعزيز خدماته داخل المدن، بما يسهم في تحسين واقع النقل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقد شملت الخطوط التي تم تفعيلها في مدينة دمشق كلًا من:

• خط اليرموك– الحميدية.
• خط مساكن برزة– شارع الثورة– ساحة العباسيين.
• خط حاميش– مساكن برزة– برامكة– كلية الآداب– المزة.

وحدد المؤسسة تعرفة الركوب الخاصة بحافلات النقل الداخلي لهذه الخطوط بـ1000 ليرة سورية.

وكانت سوريا تسلمت منذ سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، 50 “باصًا” كهدية مقدمة من دولة بيلاروسيا إلى الشعب السوري.

وذكر مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب، عمر أحمد قطان، في حديث سابق لعنب بلدي، أن “باصات” النقل الداخلي المقدمة كهدية من دولة بيلاروسيا، جرى توزيعها على أربع محافظات، بعد دراسة أجرتها لجنة مكلفة من قبل وزير النقل.

وتابع أنه تم تخصيص محافظتي حلب وحمص بعشر “باصات” لكل محافظة، وثماني “باصات” لمحافظة اللاذقية، وحظيت محافظة دمشق بالنسبة الأكبر وهي 22 “باصًا”.

وراعت اللجنة خلال دراستها الحاجة الفعلية في كل محافظة، بالإضافة لأن تكون هذه الخطوة جرعة إسعافية مبدئية لسد النقص الحاصل في باصات النقل الداخلي، بحسب مدير المؤسسة، عمر أحمد قطان.

ورصدت عنب بلدي ردود فعل إيجابية من قبل المواطنين الذين استخدموا هذه الحافلات خلال تنقلاتهم، بعد وضعها في الخدمة مباشرة.