عناصر أمنيون في مدينة طفس بريف درعا الغربي - 16 أيلول 2025 (محافظة درعا/ تلجرام)
حمص.. “الداخلية” تعلن القبض على منفذي عمليات اغتيال بدرعا
أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على القيادي في “الأمن العسكري”، التابع للنظام السوري السابق، شادي بجبوج الملقب بـ”العو” وشقيقه وسام بجبوج، في مدينة حمص وسط سوريا.
وقالت الوزارة في بيان لها، مساء الأحد 21 من أيلول، إن إدارة مكافحة الإرهاب نفذت عملية ألقت خلالها القبض على شادي ووسام بعد متابعة وصفتها بـ”الدقيقة” استمرت لأشهر.
وأشارت الوزارة إلى أن الشقيقين، بجبوج، يعدان من أبرز المتورطين بعمليات ابتزاز واغتيالات استهدفت ناشطين ومدنيين من درعا، بعد انخراطهما ضمن ميليشيات تابعة للنظام السابق.
وأكدت إدارة مكافحة الإرهاب، التابعة للداخلية، استمرار جهودها في ملاحقة من “تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء دون تهاون”، بحسب تعبيرها.
بحسب مراسل عنب بلدي في درعا، قاد شادي بجبوج مجموعة في “الأمن العسكري” بعد “تسوية 2018″، وكان على علاقة مباشرة مع العميد لؤي العلي رئيس فرع “الأمن العسكري” في درعا حينها، وله دور في تنفيذ عمليات اغتيال لمصلحة الأخير.
شارك “العو” وشقيقه في معارك مدينة طفس عندما شن النظام السوري هجومًا عليها في عامي 2021 و2022، وكذلك شارك ضمن مجموعة بمعركة درعا البلد في حزيران عام 2021.
تعرض “العو” لمحاولة اغتيال في شباط من عام 2022، إذ انفجرت عبوة ناسفة بسيارته على طريق درعا- خربة غزالة وأشاع النظام السابق حينها خبر مقتله، مشيرًا إلى أن اعتقادًا ساد بأن إشاعة خبر مقتله لتسهيل نقله إلى دمشق.
وتكررت عمليات اغتيال قياديين سابقين بفصائل المعارضة يُعرفون بـ”عرابي التسويات” في درعا حينها.
استهدافات متواصلة
بعد سقوط النظام السابق، نشطت عمليات الاغتيال في درعا، وطال معظمها شخصيات في صفوف المعارضة، الذين عادوا إلى درعا من مناطق شمال غربي سوريا، أو من خارج البلاد.
في بداية أيلول الحالي، تعرض القيادي السابق في “حركة أحرار الشام” في درعا، منيف مثقال القداح، المعروف بـ”منيف الزعيم” لمحاولة اغتيال.
مراسل عنب بلدي في درعا، قال إن الزعيم، وهو عضو لجنة العلاقات العامة في حملة “أبشري حوران”، أصيب بطلق ناري في رأسه وفي عموده الفقري، نُقل إثرها إلى المستشفى “الوطني” بدرعا، ثم نقل إلى مستشفى “المجتهد” في دمشق، وهو بحالة صحية خطرة.
وكانت أول حادثة اغتيال في درعا بعد سقوط النظام، طالت القيادي فهد الذياب، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، في 1 من كانون الثاني الماضي، وذلك بعد عودته من الشمال السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي حينها، أن عملية اغتيال الذياب جرت خلال وجوده في منزل خاله، إذ تسلل إلى المنزل مسلحون مجهولون ونفذوا عملية الاغتيال بإطلاق رصاص مباشر استهدف القيادي.
أصابع إيرانية
الباحث في مركز “جسور” رشيد حوراني، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن الميليشيات الإيرانية تمكنت من تجنيد العديد من المتعاملين معها ومع “الفرقة الرابعة” في جنوبي سوريا، والتي كانت تتبع لماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف أنها قدمت لهم الدعم المفتوح، خاصة بعد اتفاق التسوية عام 2018 لعدم القدرة على إطفاء نار الثورة رغم التسوية.
وبعد سقوط النظام السابق، تضرر هؤلاء ومروا بمرحلة كُمون لا يعملون بها، لكن مع مرور الأيام ووقوفهم على ضعف الأجهزة الأمنية المختصة نظرًا إلى حداثة تشكيلها بدؤوا بأعمالهم التي تتناسب مع الجو العام السائد، في ظل عدم قدرتهم على الإعلان عن أنفسهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :