
وصول باخرة تجارية إلى مرفأ اللاذقية - 21 أيلول 2025 (الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية)
وصول باخرة تجارية إلى مرفأ اللاذقية - 21 أيلول 2025 (الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية)
وصلت الباخرة “MONTREAL” التابعة لشركة الشحن العالمية “CMA CGM” إلى مرفأ اللاذقية البحري، الأحد 21 من أيلول.
وحملت الباخرة على متنها شحنات متنوعة من المواد والمنتجات التجارية، بما يعزز توفر السلع في الأسواق ويدعم النشاط الاقتصادي، بحسب ما ذكرته الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في صفحتها على “فيسبوك“.
مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، قال لعنب بلدي، إن الباخرة هي سفينة حاويات ضخمة يبلغ طولها نحو 200 متر، وعرضها 32 مترًا، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى حدود 2500 حاوية قياسية (TEU).
وكشف علوش أن الباخرة حملت شحنة كبيرة ومتنوعة، من بينها سيارات جديدة ومستعملة، وجرارات زراعية، وسلع استهلاكية، ومواد غذائية مثل الموز والسكر والأرز والمعلبات، بالإضافة إلى أدوات كهربائية وقطع تبديل وأسمدة ومواد بناء وأقمشة، معتبرًا أن هذه الكميات تمثل الحصة المخصصة للسوق السورية من حمولة السفينة الضخمة.
سيتم تحميل الباخرة بمواد متنوعة معدّة للتصدير، مثل الألبسة الداخلية والخارجية، والمواد الغذائية، ومساحيق التنظيف، والمصنوعات النسيجية والمعدنية والبلاستيكية وغيرها، الأمر الذي يسهم في تنشيط حركة الصادرات السورية ودعم الاقتصاد الوطني، بحسب علوش.
وأكد أن رمزيتها تعكس تحسنًا نسبيًا في الظروف اللوجستية والأمنية، كما تعكس ثقة متجددة من الشركات العالمية في الإمكانات الفنية والتشغيلية لمحطة حاويات اللاذقية الدولية.
وأشار إلى أن مرفأ اللاذقية كان قادرًا تاريخيًا على استقبال سفن كبيرة، إلا أن استقبال هذه الباخرة في الوقت الحالي يحمل دلالة على عودة السفن الضخمة بعد انقطاع طويل.
”CMA CGM” هي مجموعة عالمية رائدة في مجال النقل والخدمات اللوجستية، وتعد من أهم الشركات في قطاع النقل البحري عالميًا، حيث تحتل مرتبة متقدمة من حيث حجم أسطول الحاويات، وفق علوش.
وأضاف أن الشركة تدير شبكة واسعة من محطات الحاويات في العالم، ومن بينها محطة حاويات اللاذقية الدولية، وتلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الدولي عبر موقعها المهم في سلسلة النقل والتجارة العالمية.
ويعتقد علوش أن استقبال هذه السفينة يؤكد تطور محطة حاويات اللاذقية الدولية لتصبح محورًا إقليميًا ضمن شبكة نقل الحاويات العالمية، وليس مجرد ميناء محلي.
ويمتلك مرفأ اللاذقية القدرة على استيعاب السفن الكبيرة وفق الأعماق المتاحة لأرصفته حتى 12 مترًا، وهناك خطط مستقبلية لزيادة هذه الأعماق بما يرفع من القدرة التشغيلية للميناء ويعزز مكانته في استقطاب سفن أكبر حجمًا.
وكانت باخرة الحاويات “CMA CGM SAHARA” وصلت، في 8 من تموز الماضي، إلى مرفأ “طرطوس” في أول زيارة لها حينها.
وصنفت أنها الباخرة الأولى من نوعها التي تزور المرفأ من فئة بواخر الحاويات الكبيرة، إذ تحمل 45 حاوية من مختلف القياسات.
وبيّن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، حينها أن زيارة الباخرة إلى مرفأ “طرطوس” تُعد حدثًا لافتًا لكونها أول باخرة من هذا النوع والحجم تصل إلى المرفأ، حيث يصل طولها إلى 200 قدم، وهي محملة ببضائع متنوعة ومساعدات أممية.
وقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية اتفاقية مع شركة “CMA CGM” الفرنسية في قصر الشعب بدمشق، في 1 من أيار الماضي، بحضور الرئيس السوري، أحمد الشرع.
مدير مرفأ “اللاذقية”، أحمد علي مصطفى، قال لعنب بلدي، إنه أوقف العقد السابق بين الشركة الفرنسية والنظام السابق الذي حصل على تجديد في تشرين الثاني 2024، لإدارة محطة حاويات اللاذقية، وبدأت الحكومة السورية منذ استلام مهامها ترتيب عقد جديد بتفاصيل جديدة.
أبرز ما تشمله الاتفاقية الجديدة، وفق تصريح مدير المرفأ، أن مدة العقد حددت بـ30 سنة، ستستثمر خلالها 230 مليون يورو، في السنة الأولى ستضخ الشركة منها 30 مليون يورو.
وفي السنوات الأربع التالية سيبنى رصيف جديد في مرفأ اللاذقية بمواصفات قياسية عالمية، بطول 1.5 كيلومتر وبعمق 17 مترًا، بقيمة استثمارية تصل إلى 200 مليون يورور.
سيسمح بناء هذا الرصيف بدخول سفن شحن كبيرة وبأعداد كبيرة لا تدخل حاليًا إلى مرفأ اللاذقية، كما سيوفر بناؤه وجود بنية تحتية وفوقية لتشغيله.
بعد السنة الخامسة، ستبدأ ثمرة هذا الاستثمار ويبدأ ضخ الأموال عبره خلال الـ25 سنة المقبلة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى