“الأرصاد”: الهطولات المطرية لا تساعد بإخماد حرائق الساحل

توقع رئيس مركز التنبؤ المركزي بالمديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا، شادي جاويش، حدوث هطولات مطرية خفيفة على المناطق الساحلية خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين، مع انخفاض واضح على درجات الحرارة.

وقال جاويش اليوم، الأربعاء 24 من أيلول، لعنب بلدي، إنه رغم الهطولات المطرية التي قد تحدث في المناطق الساحلية، فلا يمكن الاعتماد عليها في المساعدة بإطفاء الحرائق التي اندلعت في ريفي اللاذقية وحمص منذ أربعة أيام وحتى الآن.

وأوضح جاويش أن طبيعة الهطولات المطرية التي قد تحدث في المناطق الساحلية ستكون متفرقة، وهي سمة الهطول المطري في هذه الفترة.

الهطولات المطرية التي شهدتها المناطق الساحلية في بداية أيلول الحالي كانت خفيفة، بحسب جاويش مضيفًا أن الهطولات اشتدت الجمعة، 19 من أيلول، على المناطق الساحلية وأجزاء من المنطقة الوسطى.

وأضاف رئيس مركز التنبؤ المركزي بالمديرية العامة للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة ستنخفض لما يقارب 6 درجات ابتداء من اليوم.

حرائق مستمرة

قال مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة اللاذقية، عبد الكافي كيال، اليوم، إن فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء لا تزال مستنفرة في اليوم الرابع على التوالي، للسيطرة على الحرائق التي اندلعت في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

وأفاد كيال أن الحريق الذي نشب في جبل الأكراد، انتشر في مواقع متتالية ومتباعدة عن بعضها، ما أعاقت وصول فوج الإطفاء إليها، موضحًا أن هناك مناطق استطاعت فرق الإطفاء السيطرة عليها وإخمادها، والعمل مستمر للسيطرة على كامل الحريق خلال الساعات القادمة، بحسب كيال.

وتمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج إطفاء الحراج بالتعاون مع الأهالي، من إخماد حريق حراجي وزراعي في منطقة بستان الباشا في ريف جبلة ومنع انتشاره، بحسب الدفاع المدني السوري.

وسيطرت فرق الإطفاء وأفواج الإطفاء الحراجية، على الحريق الحراجي الذي اندلع في 22 من أيلول، في غابات منطقة وادي العيون في ريف حماة، حيث أوقفت تمدد النيران ظهر الثلاثاء 23 من أيلول.

كما أخمدت الفرق الحريق الحراجي الذي اندلع في أحراج حبنمرة وقرب علي في ريف حمص الغربي بعد عمل استمر لثلاثة أيام، وبدأت الفرق في مرحلة التبريد والمراقبة، تجنبًا لتجدد الحريق.

وتواجه فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج إطفاء الحراج، صعوبات خلال إخمادهم للحرائق منها:

• وجود ألغام ومخلفات حرب في محوري جبل التركمان والأكراد بريف اللاذقية، ما يهدد سلامة الفرق ويعرقل وصولها لبؤر النيران.
• اشتداد سرعة الرياح الشرقية الجافة وتقلبها المستمر، ما يسرّع انتشار النيران في كافة الاتجاهات.
• التضاريس شديدة الوعورة.
• عدم وجود مناهل قريبة للتزود بالمياه (قد تصل المسافة بين 20 و30 كيلومترًا).
• عدم وجود خطوط نار وطرقات توصل لبؤر الحرائق.
• الجفاف الشديد في الأعشاب والأشجار (سوريا تمر بأسوأ موجة جفاف منذ 60 عامًا).

الدفاع المدني يواصل إخماد حرائق ريفي اللاذقية وحمص