“الداخلية” توضح أسباب التوترات في حماة

عناصر أمنية تنتشر في ريف حماة الغربي بعد توترات اندلعت في المنطقة - 24 أيلول 2025 (وزارة الداخلية)

camera iconعناصر من الأمن الداخلي ينتشرون في ريف حماة الغربي بعد توترات اندلعت في المنطقة - 24 أيلول 2025 (وزارة الداخلية)

tag icon ع ع ع

أوضحت وزارة الداخلية السورية أسباب التوترات التي شهدها ريف محافظة حماة، وسط سوريا، اليوم الأربعاء 24 من أيلول.

ونقلت وزارة الداخلية عن قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد ملهم الشنتوت، أن مجموعة تابعة لما وصفها بـ”فلول النظام السابق”، خطفت أحد عناصر الجيش السوري ونشرت مقطعًا مصوّرًا يظهر تعذيبه.

واندلع إثر ذلك توتر أمني في بلدات بريف حماة، أبرزها حوارات عمورين، تمثل في هجوم مسلّح نفذته مجموعة من أقارب المخطوف، وفق الشنتوت.

وقال العميد، إن وحدات الأمن الداخلي في محافظة حماة، مصحوبة بتعزيزات “كبيرة”، أرسلت إلى المنطقة بالتعاون مع وحدات وزارة الدفاع تمكنت من فرض الأمن بشكل كامل وبدأت بملاحقة جميع المعتدين.

وأكد الشنتوت أن قيادة الأمن الداخلي تتابع التحقيقات اللازمة لملاحقة جميع المتورطين في أعمال الخطف والهجوم وتقديمهم إلى القضاء لضمان محاسبتهم وفق القانون.

وشدد على أن القوات الأمنية لن تسمح بتهديد السلم الأهلي أو المساس بحياة المواطنين، وفق تعبيره، داعيًا الجميع لضبط النفس والتعاون الكامل مع الداخلية.

حوارات عمورين

وبحسب مراسل عنب بلدي في حماة، شهدت بلدات في ريف حماة، توترات أمنية، عقب انتشار مقطع مصور يظهر تعذيب أحد العناصر الحكومية.

أبرز هذه البلدات كانت حوارات عمورين، التي تنحدر منها الفتاة روان، التي تعرضت لحادثة اغتصاب قبل نحو أسبوعين، إضافة إلى القسم الجنوبي من منطقة سهل الغاب، لا سيما في مدينة سلحب.

وقال المراسل، إن المقطع المصور استفز أهالي في منطقة جبل الزاوية بإدلب، حيث ينحدر المقاتل، ما دفعهم إلى إرسال مسلحين للهجوم على البلدة التي قيل إنها شهدت حادثة الخطف.

وأضاف أن المنطقة تشهد هدوءًا بعد انتشار القوات الحكومية في البلدات التي حصلت فيها التوترات، في منطقة سهل الغاب.

وأشار المراسل إلى أن المقاتل كان ينتمي إلى فصيل “جيش العزة” وهو من قرية جوزف بمنطقة جبل الزاوية، وهو مختفٍ منذ نحو عشرة أيام.

وانتشر مقطع مصور يظهر عنصرًا حكوميًا يتعرض للتعذيب على يد مجموعة أطلقت على نفسها “سرايا الكميت”، ويقول المصور إن اختطافه ردًا على اغتصاب الفتاة روان.

وتعرضت الشابة روان، من قرية حوارات عمورين في منطقة السقيلبية في ريف حماة الغربي للاغتصاب، وسط اتهامات لضلوع عناصر حكومية في الحادثة.

وزيرة الشؤون الاجتماعية، هند قبوات، تعهدت خلال اتصال لها مع والد الضحية، نشرته الوزارة في 15 من أيلول الحالي، بتقديم الدعم، والتنسيق مع وزارة الداخلية لملاحقة المتورطين.

قلق من خطف نساء

أعرب خبراء أمميون في بيان صادر من جنيف، في 23 من تموز الماضي، عن قلقهم البالغ إزاء تقارير تشير إلى وقوع عمليات اختطاف واختفاء قسري وعنف قائم على النوع الاجتماعي استهدفت نساء وفتيات خاصة من الطائفة العلوية في سوريا وذلك منذ شهر شباط الماضي.

ووفق البيان، تلقى الخبراء تقارير عن اختطاف 38 امرأة وفتاة علوية تتراوح أعمارهن بين 3 و40 عامًا في محافظات مختلفة، من بينها اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص ودمشق وحلب، منذ آذار 2025 وحتى نشر التقرير.

واختُطفن في وضح النهار، في أثناء توجههن إلى المدرسة أو زيارة أقاربهن أو في منازلهن، بحسب البيان، مشيرًا إلى أن بعض الأسر تلقت تهديدات، ومُنعت من مواصلة التحقيقات أو التحدث علنًا.

قلق أممي بشأن “اختطاف” نساء من الطائفة العلوية



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة