رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الوزاري - 21 أيلول 2025 (رويترز)
مكتب نتنياهو يكشف هدف المفاوضات مع سوريا
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المفاوضات مع سوريا هدفها ضمان مصالح إسرائيل.
وقال المكتب في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، الأربعاء 24 من أيلول، إن انتهاء المفاوضات مشروط بضمان مصالح إسرائيل التي تشمل جملة أمور، أبرزها نزع السلاح من جنوب غربي سوريا، والحفاظ على سلامة الدروز وأمنهم.
ومنذ أحداث السويداء في تموز الماضي، أعلنت إسرائيل تدخلها بشكل مباشر، حيث قصفت القوات الحكومية في محيط السويداء، ومبنى رئاسة الأركان التابع لوزارة الدفاع السورية في دمشق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أن إسرائيل تجري محادثات مع الحكومة السورية، وأن هناك بعض التقدم، لكن “هذه لا تزال رؤية للمستقبل”.
وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء، في 21 من أيلول، وفق ما نقلته القناة “13” الإسرائيلية، إن “انتصارات” إسرائيل في لبنان على “حزب الله”، “فتحت نافذة لإمكانية تحقيق السلام مع جيراننا في الشمال”، في إشارة إلى سوريا.
اتفاق أو فوضى
خلال خطابه في الأمم المتحدة، تطرق الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى الممارسات الإسرائيلية في سوريا منذ سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024 حتى اليوم.
وأشار الشرع إلى أن التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا لم تهدأ منذ 8 من كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط النظام) إلى اليوم، معتبرًا أن السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها.
وقال إن السياسات الإسرائيلية تحاول في سعيها استغلال المرحلة الانتقالية، ما يعرض المنطقة للدخول في “دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي”.
وإزاء تلك السياسات، تستخدم سوريا “الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة”، وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، بحسب الشرع، الذي دعا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا لمواجهة هذه “المخاطر” واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية.
وخلال ندوة نظمها معهد “الشرق الأوسط” في نيويورك، في 23 من أيلول، بحضور مئات الدبلوماسيين والإعلاميين ورجال الأعمال، حذر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من أن الشرق الأوسط مقبل على جولة جديدة من الاضطرابات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يحفظ سيادة سوريا، داعيًا تل أبيب إلى الالتزام بمسار تفاوضي جاد، والتوقف عن استغلال “لحظة ضعف” تمر بها سوريا لتنفيذ هجمات واسعة.
وقال الشرع في الندوة: “فعّلنا جهودنا الدبلوماسية للحوار مع إسرائيل، ولسنا من يسبب المشاكل، نحن نخاف من إسرائيل وليس العكس”، محذرًا من أن استمرار الانتهاكات الجوية والتوغلات البرية يعرقل المفاوضات ويهدد الاستقرار، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
في ما يخص العلاقة مع إسرائيل، أوضح الشرع أن دمشق منفتحة على التوصل إلى اتفاق أمني، لكنه ربط ذلك بقبول إسرائيل نشر قوات الأمم المتحدة وفق اتفاقية عام 1974، ووقف الاعتداءات الجوية والبرية الإسرائيلية.
كما أبدى تمسكه بالحلول الدبلوماسية قائلًا إن “أي طرف يحاول جرّ سوريا إلى صراعات جديدة لن يكون مقبولًا”.
مقترح إسرائيلي
قدمت إسرائيل لسوريا قبل عدة أسابيع مقترحًا مفصلًا لاتفاق أمني جديد، بما في ذلك “خريطة للمناطق منزوعة السلاح تبدأ من دمشق حتى الحدود مع إسرائيل”، وفقًا لموقع “أكسيوس” الأمريكي.
يعتمد المقترح الإسرائيلي على اتفاقية السلام التي أبرمتها إسرائيل مع مصر عام 1979 (كامب ديفيد) بحسب مصادر “أكسيوس”.
وقد قسمت تلك الاتفاقية شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج)، وحددت ترتيبات أمنية مختلفة ومستويات مختلفة من نزع السلاح على أساس بعدها عن الحدود الإسرائيلية.
وبحسب الموقع، ينص الاقتراح على:
- توسيع المنطقة العازلة على الجانب السوري بمقدار كيلومترين.
- في الشريط المجاور للمنطقة العازلة والأقرب إلى الحدود مع إسرائيل من الجانب السوري، لن يُسمح بوجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة.
- سيُسمح لسوريا بالحفاظ على وجود الشرطة وقوات الأمن الداخلي.
- المنطقة بأكملها من جنوب غرب دمشق إلى الحدود الإسرائيلية سيتم تصنيفها كمنطقة حظر طيران للطائرات السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :