الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في واشنطن 25 من أيلول 2025 (رويترز)
سوريا على طاولة ترامب وأردوغان.. الرئيس التركي: لقاء مثمر
ناقش الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عدة قضايا، من بينها سوريا، خلال لقائها في واشنطن، في 25 من أيلول.
هذا اللقاء، في العاصمة الأمريكية، واشنطن، خلال أعمال الدورة الـ80 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شارك فيها قادة الدول، من بينهم الرئيسان الأمريكي التركي، والرئيس السوري، أحمد الشرع.
ترامب تطرّق خلال لقائه بأردوغان، إلى الملف السوري وألمح إلى خطوات جديدة تتعلق بالعقوبات.
وأوضح ترامب أنه سيُدلي بإعلان مهم يخص سوريا، من دون أن يوضح تفاصيل إضافية.
ترامب قال خلال المؤتمر إنه قام برفع بعض العقوبات سابقًا “لتتنفس سوريا”، معتبرًا أن العقوبات المفروضة كانت “قوية جدًا”، “لكنني أعتقد أنه ينبغي أن يكون لدينا اليوم إعلان مهم”.
أردوغان، قال في تصريحات للصحفيين، في أثناء عودته إلى تركيا، نقلتها وكالة “الأناضول”، اليوم 26 من أيلول، إن اللقاء مع ترامب، كان وديًا وبناء ومثمرًا، مشيرًا إلى أنه ناقش مع ترامب الكارثة الإنسانية في غزة والقضية السورية.
وذكر أردوغان أن إسرائيل اتخذت خطوات تهدد السلام الإقليمي بالإضافة إلى هجماتها على غزة، وأن هجماتها على سوريا شجعت “الجماعات الإرهابية”
وأضاف الرئيس التركي، “لقد قلتُ سابقًا إن العدوان الإسرائيلي لن يقتصر على فلسطين، بل ستكون له تداعيات في منطقتنا أيضًا، لقد شهدنا هجمات إسرائيل المتهورة في إيران ولبنان واليمن وسوريا”.
وقال أردوغان إن بلاده تلاحظ “محاولات إسرائيل لتقويض جهود السلام والاستقرار بهجماتها في سوريا”، وأضاف أن فريقه ناقش آخر المستجدات مع الشرع في “البيت التركي” في نيويورك.
وقال أردوغان إن “مشاركة سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام كانت مهمة للغاية بالنسبة للشرعية الدولية للحكومة السورية”، مؤكدا على أهمية إعادة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية السورية، موليًا أهمية خاصة لرفع العقوبات عن سوريا.
وتابع:نحن نطور مشاريع تعاون مع سوريا في جميع المجالات، ونضع دائمًا سيادة سوريا ووحدة أراضيها في المقام الأول.
وتريد تركيا، وفقا للرئيس التركي، أن يعيش السوريون من جميع الهويات جنبًا إلى جنب في سلام، منوهًا أن الحكومة السورية تشاطرهم هذا الرأي.
وأعلن أردوغان أنه لن يتسامح مع أي محاولة لتقويض هذا (العيش المشترك في سوريا)، معتبرًا أنه “لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا، ولن يكون لها مكان”.
ويجب على المجتمع الدولي، بحسب الرئيس التركي، اتخاذ خطوات لضمان السلام والاستقرار في سوريا، والامتناع عن الأنشطة التي تشجع “التنظيمات الإرهابية” في المنطقة.
وتسارعت خطوات التقارب بين سوريا وتركيا بعد سقوط النظام السابق في دمشق، لتأخذ العلاقات الثنائية منحى جديدًا يقوم على التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي.
وشهدت أنقرة توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين وزارتي الدفاع في البلدين، في 13 من آب الماضي، تشمل برامج تدريبية مشتركة ومساعدات فنية، إلى جانب دورات متخصصة في مكافحة الإرهاب والدفاع السيبراني والهندسة العسكرية.
دعم لسوريا
أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعمه الكامل لسوريا، خلال كلمته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي انطلقت في 23 من أيلول.
واعتبر أردوغان أن إسرائيل تهدد “السلام الإقليمي”، من خلال شن هجمات ضد سوريا وإيران واليمن ولبنان.
أردوغان قال إن بلاده عملت على مدى 13 عامًا على “لفت أنظار العالم” تجاه ما كان يحدث في سوريا، مؤكدًا أن الظلم الذي تعرض له السوريون بات “طي النسيان”، وسوريا فتحت صفحة جديدة بعد 8 من كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط النظام).
وأكد مواصلة بلاده دعم سوريا موحدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب وفي مقدمته تنظيم “الدولة”.
وشكر الرئيس التركي دول الخليج “على إسهاماتها في سوريا”، وقال إنه مع ترسيخ الاستقرار في سوريا، “فإن الفائزين بلا شك هم السوريون، وكل الدول المجاورة، ومنطقتنا بأكملها”.
لقاء ترامب مع الشرع
والتقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، وذلك على هامش زيارة أجراها الشرع، إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80.
وجرى لقاء الشرع وترامب، خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الأمريكي على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور عقيلته ميلانيا ترامب، وفقًا لما نقلته الرئاسة السورية، الخميس 25 من أيلول.
ونشرت الرئاسة صورًا للشرع وهو يصافح ترامب، بحضور ميلانيا ترامب، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وهذا الاجتماع الثاني بين الشرع وترامب، بعد لقائهما في العاصمة السعودية الرياض في أيار الماضي.
مدير الشؤون الأمريكية، في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، قال في تصريحات لـ“التلفزيون العربي”، إن اللقاء بين الشرع وترامب كان وديًا وبحث العلاقة بين البلدين، ورفع العقوبات.
وأشار إدلبي، إلى أن الشرع وترامب، اتفقا على عقد لقاء قريب آخر في واشنطن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :