
ارتفاع معدلات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع بداية العام الدراسي (كانفا)
ارتفاع معدلات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع بداية العام الدراسي (كانفا)
سجّلت منصة “CHATGPT” ارتفاعًا لافتًا في حجم الاستخدام تزامنًا مع عودة الدراسة في عدد من الدول، إذ أظهرت بيانات حديثة أن حجم النصوص التي يولدها النظام يوميًا بلغ مستويات قياسية بعد فترة من التراجع خلال العطلة الصيفية.
ووفقًا لمنصة “OpenRouter”، بلغت كمية الرموز (tokens) المولّدة، في 25 من أيلول الحالي، نحو 82.9 مليار رمز، وهي أعلى قيمة منذ تراجع معدلات الاستخدام خلال العطلة الصيفية، ويوضح هذا الارتفاع العلاقة الواضحة بين أيام الدراسة وعمليات الاستخدام.
وكان الاستخدام في حزيران الماضي قد انخفض إلى ما يقارب 36.7 مليار رمز يوميًا، مقارنة بما يقارب 80 مليار رمز يوميًا في أيار، أي خلال موسم الامتحانات.
وتشير البيانات إلى أن الطلاب هم المساهم الأكبر في هذا النشاط، إذ يعتمدون على “CHATGPT” في كتابة الأبحاث، وجمع المعلومات، والمراجعات الدراسية.
تدعم دراسة صادرة عن جامعة “روتجيرز” الأمريكية الربط بين التقويم الأكاديمي والاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ أظهرت وجود علاقة قوية بين الفصول الدراسية وتصاعد الاستعانة بالأدوات الذكية.
أوضح تحليل “OpenRouter”، الذي يتابع نشاط أكثر من 2.5 مليون مستخدم، أن أنماط الاستخدام تتغير بوضوح على مدار العام الدراسي.
وعلى الرغم من أن بيانات “OpenRouter” تمثل منصة واحدة فقط، فإن الباحثين والمستثمرين يعطونها وزنًا كبيرًا في تتبّع اعتماد نماذج اللغة الكبيرة.
فيما يخص النماذج الأكثر استخدامًا، جاء نموذج “ChatGPT 4.1 Mini” في الصدارة، إذ وصلت مساهمته إلى نحو 18.2 مليار رمز في 25 من أيلول، تلاه نموذج “GPT-5” الذي أنتج 18 رمزًا يوميًا في ذلك اليوم، بجانب مساهمات ملحوظة لنماذج مثل “GPT-4o Mini” وGPT-5 Mini””.
وتُظهِر الإحصائيات التفاعلية أن فترات مثل عطلة الربيع والصيف تتزامن دائمًا مع انخفاض في الاستخدام، ثم تعود معدلاته للارتفاع مع بداية العام الدراسي.
يرى عدد من الخبراء أن هذا النمط يعكس اعتمادًا حقيقيًا من الأجيال الشابة على أدوات الذكاء الاصطناعي في شؤونهم التعليمية واليومية، خصوصًا في المجال الأكاديمي، ولكنهم يحذّرون من أن دمج هذه التقنيات في التعليم يجب أن يُؤطر بشكل يضمن تعزيز مهارات الطلاب، لا أن يُستبدل بها التفكير والجهد الفردي.
كتب إيلون ماسك، أحد مؤسسي “OpenAI”، في تغريدة له مطلع كانون الثاني الماضي، “إنه عالم جديد، وداعًا للفروض المدرسية في المنزل”.
وكان معهد الدراسات السياسية في باريس “سيانس بو” أول مؤسسة تعليمية أوروبية كبرى تحاول التصدي لأداة الذكاء الاصطناعي، فحظر في أواخر كانون الثاني على طلابه استخدام “ChatGPT” في أبحاثهم، سواء الخطية أو الشفهية، تحت طائلة طردهم.
وحذرت مجلتا “Science” و”Nature” العلميتان الأمريكيتان في شباط الماضي، من أنهما ستتوقفان عن القبول بذكر “ChatGPT” بصفته كاتبًا، وطلبت من الباحثين الذين يستخدمونه أن يذكروا ذلك.
وأمام هذه المقاومة الناشئة ضد البرنامج، أعلنت “OpenAI” مؤخرًا عن برنامج يساعد على التمييز بين نص كتبه “ChatGPT” ونص كتبه شخص، لكن الشركة نفسها أقرت بأنه لا يزال في الوقت الحاضر “غير موثوق به بشكل كامل”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى