“تنظيم الدولة” يقتل ستة عناصر من “قسد” في دير الزور

قوات سوريا الديمقراطية أثناء حملة أمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية -25 أيلول 2025 (نورث برس)

camera iconقوات سوريا الديمقراطية أثناء حملة أمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية -25 أيلول 2025 (نورث برس)

tag icon ع ع ع

تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” قتل ستة من عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بعملية نفذها في دير الزور شرقي سوريا.

وبحسب بيان لتنظيم “الدولة” نقلته وكالة “أعماق” التابعة له، الأحد 28 من أيلول، فإن التنظيم هاجم مساء 26 من أيلول مقرًا لـ ”قسد” في بلدة “البريهة” بناحية “البصيرة” بريف دير الزور الشرقي.

وذكر بيان التنظيم أن الهجوم أوقع ست قتلى من عناصر “قسد” كانوا في المقر، ثم انسحب مقاتوه دون إصابات في صفوفهم.

بدوره، ذكر المركز الإعلامي “لقوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في بيان نشره على الصفحة الرسمية أن أربعة من مقاتليه قتلوا في أثناء تصديهم لهجوم من التنظيم، بعد اشتباك أسفر عن مقتل أحد عناصر التنظيم.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” أعلنت مقتل أحد عناصرها وإصابة اثنين آخرين، نتيجة هجوم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، على إحدى دورياتها في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، في 16 من أيلول.

مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد أن عناصر مجهولين هاجموا عناصر “قسد”، دون أن يثبت أنهم عناصر لتنظيم “الدولة”.

وأكد أن الهجوم الذي حدث في بلدة محيميدة، أدى إلى مقتل عنصر من “قسد” وإصابة آخرين.

وبحسب البيان الذي أصدرته “قسد”، فإن المهاجمين قدموا على الدراجات النارية، مستخدمين “الأسلحة الرشاشة”، ودار اشتباك بين الطرفين، وبعدها لاذ المهاجمون بالفرار.

وقالت إن الهجوم يأتي ضمن المحاولات “العبثية” للتنظيم، لزعزعة أمن واستقرار مناطقها، مستفيدًا من الفراغ الأمني السائد في سوريا بعد سقوط النظام السابق.

وأكدت أن قواتها تواصل مهامها وواجباتها في ملاحقة خلايا التنظيم، و”الضرب بيد من حديد”، لتجفيف منابعه المادية والمعنوية، وتحرص على حفظ الأمن والسلم الأهليين في المناطق، ولن تسمح لأية جهة كانت العبث بها.

عمليات “قسد” ضد التنظيم

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تنفيذ 70 عملية ضد تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها منذ سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024 وحتى 20 من أيلول الحالي.

وقالت “قسد” في بيان لها، في 22 من أيلول، إن تشكيلاتها المختلفة نفذت العمليات بدعم من التحالف الدولي، وتضمنت ثلاث حالات تمشيط واسعة النطاق، تمكنت من خلالها القبض على 95 عنصرًا من التنظيم، بينهم ثلاثة قياديين.

كما قتلت خلال العمليات ستة عناصر من تنظيم “الدولة” بينهم قياديان، وصادرت كمية “كبيرة” من الأسلحة والذخيرة والأوراق الثبوتية، بحسب ما ذكرته في البيان.

بالمقابل، ذكرت “قسد” أن تنظيم “الدولة الإسلامية” شن 153 هجومًا على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، منذ سقوط النظام السوري السابق.

وبحسب البيان، قتل خلال هجمات تنظيم “الدولة” 30 من مقاتلي “قسد” وأُصيب 12 آخرون، كما قتل أيضًا ستة مدنيين.

وأشارت “قسد” إلى أن التنظيم لا يزال قوة قادرة على التسبب بأضرار عبر هجمات متفرقة ومخططات معقّدة، لافتًا إلى أن مناطق شمال شرقي سوريا تحتوي على أعداد كبيرة من عناصر التنظيم المعتقلين وأسرهم.

وتضم سجون “قسد” آلاف السجناء من التنظيم، بينما توجد عوائل ومقاتلون سابقون ضمن مخيمات في شمال شرقي سوريا، تديرها “الإدارة الذاتية” الذراع الحوكمية لـ”قسد” أبرزها مخيما “الهول” و”الروج”.

وأكدت “قسد” في بيانها استمرارية المعركة ضد التنظيم، معتبرة أن خطره لم ينتهِ بعد، وهو لا يزال يمثل تهديدًا جدّيًا على المستويين المحلي والدولي.

وطالبت بالمزيد من الدعم العملياتي واللوجستي، معتبرة أن التعاون مع التحالف الدولي “عنصر حاسم” في منع عودة التنظيم.

وقالت إن ما وصفتها بـ”محاربة الإرهاب” لا تكتمل إلا عبر مشاريع تنموية وخدمية تعيد الأمل لشعوب ما أسمتها بـ”المناطق المحررة”، وتسد الطريق أمام “الفكر المتطرف”.

واعتبرت أن هذه العوامل لا يمكن أن تتحقق من دون دعم دولي ثابت وطويل الأمد نظرًا لـ”الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة جراء الأزمة السورية المستمرة”، وفق تعبيرها.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة