
"الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا ترحب بتشكيل "خلية مشتركة" لاستعادة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" من مخيمي "الهول وروج" - 15 آب 2025 (وكالة هاوار)
"الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا ترحب بتشكيل "خلية مشتركة" لاستعادة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" من مخيمي "الهول وروج" - 15 آب 2025 (وكالة هاوار)
رحب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، فنر الكعيط، بالإعلان عن تشكيل “خلية مشتركة” لاستعادة ذوي عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، من مخيمي “الهول” و”روج” في شمال شرق سوريا.
وطالبت في بيان نشرته مساء الأحد 28 من أيلول، بأن تُصاحب عملية الاستعادة بمحاكمات “عادلة وشفافة” لمقاتلي التنظيم في مراكز الاحتجاز المنتشرة في أراضيها.
وأبدت استعدادها للشروع في هذه المحاكمات على أراضي سيطرتها، معتبرة ذلك خطوة جوهرية لتعويض آلاف الضحايا الذين فقدوا حياتهم نتيجة “الإرهاب والعنف” الذي مورس في سوريا.
ويرى الكعيط أن الاستجابة البطيئة للنداءات التي وجهتها “الإدارة الذاتية” إلى الدول المعنية لاستعادة رعاياها من هذين المخيمين تركتها تواجه بمفردها التحديات المتعلقة بإدارة وتأمين هذه المخيمات.
وذلك انطلاقًا من حرصها على تفادي تصاعد مستويات التطرف وآثاره السلبية التي تمتد إلى سوريا والمنطقة بأسرها، وفق تعبيره.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، قد أعلن أن القيادة المركزية الأمريكية تُنشئ “خلية مشتركة” خاصة لإعادة النازحين والمحتجزين إلى أوطانهم في شمال شرقي سوريا.
ودعا الدول إلى إعادة الأشخاص من مخيم “الهول” والمخيمات وأماكن الاحتجاز المحيطة به، وحثّ على تسريع عودة المعتقلين والنازحين إلى بلدانهم الأصلية، وأعلن عن خطط لإنشاء آلية تنسيق مشتركة جديدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر “رفيع المستوى” للأمم المتحدة عُقد في مقر المنظمة في نيويورك، خصص لمناقشة أوضاع مخيم “الهول” والمراكز المحيطة به، في 26 من أيلول.
وقال كوبر إنه زار شخصيًا مخيم الهول في وقتٍ سابق من الشهر الحالي، مؤكدًا أن الأوضاع الميدانية تستدعي تسريع عمليات الإعادة.
وشرح أنه في عام 2019، كانت مخيمات النازحين في “الهول والروج” تؤوي 70 ألف شخص، أما اليوم، فقد انخفض العدد إلى أقل من 30 ألفًا، مشيرًا إلى أن إعادة النازحين إلى أوطانهم تُقلل من فرص تأثير المتطرفين، لا سيما بين النساء والأطفال المعرضين للخطر.
كما أشاد بالحكومة العراقية، التي أعادت 80% من سكانها من مخيم “الهول”، مضيفًا أنه “لقيادتها جهود إعادة النازحين إلى أوطانهم، مقدمةً نموذجًا يُحتذى به”.
إعادة الفئات المستضعفة قبل تطرفها ليست مجرد رحمة، بل هي ضربة قاصمة لقدرة التنظيم على التجدد، بحسب تعبير المسؤول الأمريكي.
وكشف البيان أن كوبر زار دمشق، إذ التقى الرئيس أحمد الشرع، ليكون بذلك أول قائد للقيادة المركزية يزور العاصمة السورية.
وأعرب عن تقديره لدعم دمشق في محاربة تنظيم “الدولة”، واتفق الجانبان على عقد لقاءات مستقبلية لتعزيز التعاون الأمني.
كما شدد كوبر على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم التحالف الدولي وكل الدول التي تبدي التزامًا بإعادة رعاياها، مبينًا أن الهدف هو “ضمان دحر الإرهاب وتحويله إلى إرث دائم للسلام والاستقرار”.
“الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، قالت إنها اتفقت مع الحكومة السورية على تنظيم آلية تهدف لإخراج العائلات السورية من مخيم “الهول”، في أواخر أيار الماضي.
وبعدها بدأت تتجه قوافل محملة بالعائلات من داخل المخيم إما لداخل المناطق السورية، كريف حلب، وإما إلى العراق، إذ أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أنها أعادت نحو 15,000 عراقي من المخيم، ضمن خطة لإغلاق ملف النزوح الخارجي، في آب الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى