“الصناعات الغذائية” تعلن عن مزايدة لبيع عبوات فارغة

أعلنت المؤسسة العامة للصناعات الغذائية عن مزايدة لبيع  3054 عبوة فارغة من نوع 5 غالون قياس 18.9 لتر.

وبحسب الإعلان الذي نشرته المؤسسة في 21 من أيلول الحالي، أرجعت المؤسسة سبب بيع هذه الكمية، إلى قدم العبواة وعدم صلاحيتها للاستخدام.

وأشار الإعلان، أن التقديم للمزايدة يكون ذلك وفقًا لدفتر الشروط الحقوقي والمالي والفني المعد لهذه الغاية، لافتًة أنه يمكن الحصول عليه من المديرية التجارية في المؤسسة العامة للصناعات الغذائية.

سنوات من التخزين

مدير المكتب الإعلامي في الإدارة العامة للصناعة، محمود قتيل، قال لعنب بلدي، أن العبوات الفارغة المطروحة للبيع جرى تخزينها على مدى سنوات بعد استخدامها في خطوط التعبئة وانتهاء عمرها الافتراضي المحدد بـ 40 دورة إنتاجية، وفق معايير المكتب الهندسي المختص بصناعة المياه، مشيرًا إلى أنه جرى جمعها خلال السنوات السابقة على عدة مراحل، ليتم طرحها دفعة واحدة في مزايدة علنية، وعدم اللجوء إلى مزايدات متكررة على كميات صغيرة.

وبحسب قتيل، كانت الشركة العامة لتعبئة المياه سابقًا تتولى حصر مخلفات الإنتاج في الوحدات التابعة لها، والإعلان عن بيعها عن طريق مزايدة علنية، إلا انه بعد حل الشركة، باتت المؤسسة الحالية تقوم بهذه المهمة، ويتم اختيار السعر الأنسب بما يحقق المصلحة الاقتصادية للمؤسسة.

شروط لمنع إعادة الاستخدام غير القانوني

وحول إعادة تدوير العبوات من قبل المؤسسة، بين قتيل، أنه لا يمكن اعادة تدوير هذه العبوات واعادة استخدامها مرة ثانية ضمن استخدامات المؤسسة، وذلك لإنتهاء عمرها الافتراضي، وفقدانها المواصفات الخاصة للاستخدام الغذائي.

وشدد، أن دفاتر الشروط الخاصة المعدة للمزايدة، تتضمن إجراءات تحد من استخدام  العبوات في تعبئة مياه الشرب مجددًا أو أي أغراض غذائية أخرى، من بينها إلزام العارض بتقديم وثيقة تعهد خطي لعد استخدامها للاغراض المذكورة، وتتولى الجهات الرقابية التموينية مسؤولية متابعة أي مخالفة.

متاحة للجميع

كشف مدير المكتب الإعلامي في الإدارة العامة للصناعة، محمود قتيل، أن المزايدة مفتوحة أمام جميع الشركات والأفراد، ويتم الإعلان عنها في الصحف الرسمية وجريدة الثورة قبل 15 يومًا من الموعد المحدد، ويمكن لأي راغب التقدم وفق دفتر الشروط الحقوقي والمالي المتوافر في المؤسسة.

وفي حال عدم تقدم أي عارض، يعاد الإعلان مرة ثانية، وإذا لم تنجح المزايدة للمرة الثانية، يتم بيع العبوات بالسعر الرائج عبر لجنة مختصة، بعد موافقة الجهات الوصائية، وتدخل حصيلة البيع ضمن إيرادات المؤسسة باعتبار كلفة هذه العبوات محملة مسبقًا على الإنتاج خلال دوراتها الأربعين.

المواد المصنّعة وإمكانيات الاستخدام

يتم تصنيع هذه العبوات من مادة “البولي كربونات” الخاصة بالمواد الغذائية حسب المواصفات العالمية، ويمكن للمستثمرين الاستفادة منها بإعادة تدويرها او استخدامها لأغراض غير غذائية.

وقال مدير ومؤسس شركة “كوكب ريسايكل” لاعادة التدوير في منطقة داريا بريف دمشق، غيث شربجي، لعنب بلدي ،العبوات الفارغة المطروحة للبيع، تتعرض للتلف أو الحرارة أثناء الإنتاج، مما يجعلها غير مناسبة للمواد الغذائية بعد ذلك.

وحول رغبة التجار في شرائها، بين شربجي، أن التجار يسعون للحصول على هذه العبوات، لإعادة معالجتها أو خلطها مع مواد بلاستيكية أخرى، أو لاستخراج مادة “البولي كربونات” الخام منها.

مضيفًا، أنه يتم استخدام هذه العبوات في صناعات بلاستيكية منزلية أو صناعية مختلفة، إذ تُفرم وتُغسل وتُعاد معالجتها لتصبح مادة أولية قابلة للاستخدام، في تصنيع منتجات بلاستيكية جديدة، و يختلف أسلوب الاستفادة بحسب نوع الصناعة لدى كل تاجر، البعض يستخدم “البولي كربونات” كما هي، بينما يخلطها آخرون بمواد بلاستيكية مختلفة لإنتاج منتجات متنوعة.

وكانت المؤسسة قد أعلنت في اليوم نفسه، عن إجراء مناقصة داخلية بالظرف المختوم، لتوريد 200 ألف قطعة بريفورم قياس 10 ليتر لزوم وحدة تعبئة مياه الفيجة.

عبوات بلا مصدر أو صلاحية تغزو الأسواق السورية