الثانية منذ سقوط الأسد.. طائرة تهبط في مطار دير الزور

وصل وفد من الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي، إلى مطار دير الزور المدني للبدء بإعادة التأهيل، اليوم الاثنين 29 من أيلول.

محافظة دير الزور قالت في بيان نشرته عبر “فيسبوك“، إن ذلك يندرج ضمن إطار جولة عمل رسمية تهدف إلى البدء بإعادة تأهيل وتطوير المطار.

وتأتي هذه الزيارة ضمن خطط هيئة الطيران المدني والنقل الجوي لإعادة تأهيل البنية التحتية للمطارات في المنطقة الشرقية، وتعزيز جاهزية مطار دير الزور المدني ليكون قادرًا على خدمة الحركة الجوية، ودعم التنمية الاقتصادية والخدمية في المحافظة.

مراسل عنب بلدي في دير الزور أفاد أن وصول طائرة لمطار دير الزور المدني هو الثاني منذ سقوط نظام الأسد.

بدوره، أكد مصدر في مديرية الإعلام في مدينة دير الزور لعنب بلدي أنه سيتم العمل على إعادة تأهيل مطار دير الزور المحلي خلال فترة قصيرة.

وضم الوفد معاون رئيس الهيئة، عبد الباري الصاج، ومدير إدارة الشؤون الهندسية في الهيئة، أحمد الصالح، واستقبلهم محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، إلى جانب عدد من مسؤولي المحافظة والكوادر الفنية في المطار.

المطار مدني، لكن قوات النظام السوري السابق استخدمته للعمليات العسكرية، ويجري العمل على إعادة تفعليه لاستقبال الزائرين والوفود.

الطائرة الأولى

وصلت أول طائرة مدنية إلى مطار مدينة دير الزور شرقي سوريا، قادمة من العاصمة دمشق، في أول رحلة تجريبية للتأكد من جاهزية المطار، بعد سقوط نظام حكم الأسد، في 2 من شباط الماضي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها، أن الطائرة المدنية المخصصة لنقل الركاب وصلت إلى المطار، قوبلت بانتظار من عشرات الأشخاص الذي تجمعوا لاستقبالها.

وحملت الطائرة عدة مسافرين من موظفين وعاملين في المطار، وحملت معدات لوجستية، كأول عملية تجريبية للمطار بعد سقوط بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، والتأكد من جاهزيته لاستقبال الطائرات.

مسؤول إدارة الشؤون السياسية في دير الزور، أحمد الهجر، قال لعنب بلدي حينها، إن الرحلة كانت ناجحة، والهبوط أيضًا، رغم عدم وجود أي أجهزة ملاحة أو اتصالات، مضيفًا أن المدرج كان جاهزًا، لكن يحتاج إلى صيانة.

وأضاف أن المطار تعرض إلى خراب ودمار “كبير” خلال السنوات الماضية، معربًا عن أمله بأن تكون الرحلة بوابة لعودة المطار إلى جاهزيته، مع وعود بالعمل على استقدام الأجهزة التي تخدم تشغيله.\

معدات جديدة

وتتوجه المؤسسة العامة للطيران المدني في سوريا، إلى تركيب رادارات جديدة في مطارات دمشق وحلب ودير الزور، بالاتفاق مع تركيا، بعدما كانت الأجواء السورية غير آمنة منذ عام 2013.

رئيس “الهيئة العامة للطيران المدني” أشهد الصليبي، كشف عن اتفاق مع الجانب التركي لتركيب رادارات جديدة خلال الأشهر المقبلة في مطارات دمشق وحلب ودير الزور.

وأوضح في تصريحات لقناة “الإخبارية” الحكومية، في 27 من حزيران الماضي، أن غياب الرادارات وأجهزة الاتصال الحديثة كان سببًا رئيسيًا في عزوف الكثير من شركات الطيران عن استخدام الأجواء السورية.

وذكر أن المنظمة الدولية للطيران أصدرت منذ عام 2013 بيانًا رسميًا اعتبرت فيه الأجواء السورية غير آمنة، لافتًا إلى أن سوريا عادت بعد التحرير إلى عضوية المنظمة الدولية، وعادت بعض الشركات العالمية تدريجيًا إلى الأجواء السورية.