قائد “سينتكوم” ينقل رسائل من عبدي إلى الشرع.. ما مضمونها؟

الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال براد كوبر في دمشق - 12 أيلول 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

camera iconالرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال براد كوبر في دمشق - 12 أيلول 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

tag icon ع ع ع

قالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إلهام أحمد، إن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أرسل عبر قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، براد كوبر، رسائل إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.

وأضافت أحمد أن الرسائل أكدت الاستعداد لاندماج “قسد” بالحكومة السورية، وتشكيل لجان مشتركة، وخطوات لبناء الثقة، “هذه الأمور التمهيدية والتي يمكن أن تشكل خطوات ثقة بيننا، نحن مستعدون للبدء بها”، وفق عبدي.

وفي حوار مع مجلة “المجلة” نشرته اليوم، الاثنين 29 من أيلول، قالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إن واشنطن طالبت دمشق بالانضمام رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، معتبرة أن على الحكومة السورية “حسم موقفها وقرارها في موضوع مكافحة الإرهاب”.

وكانت زيارة كوبر تهدف إلى الاطلاع على رؤية “قسد” لآلية الاندماج، وشكل التشاركية المحتملة مع دمشق، إضافة إلى تثبيت الشراكة مع التحالف الدولي في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب أحمد.

وأشارت إلى وجود تفاهم مبدئي بشأن فتح معبر “نصيبين” بين القامشلي وتركيا، موضحة أن أنقرة “منفتحة على المقترح”، وأن المفاوضات تتناول آليات الإدارة.

بالمقابل، ذكرت أن “قسد” لم ترَ لتركيا دورًا إيجابيًا بموضوع التفاوض، معتقدة أن تركيا تقارن أو تساوي بين الملف الكردي في سوريا، والملف الكردي في تركيا، فأي خطوة يتم اتخاذها في سوريا “هم يرون أنه يجب أن تكون في تركيا أيضا نفس الخطوة، أو العكس. وربط الملفين بهذا الشكل يؤخر من العملية السياسية”، بحسب أحمد.

وأوضحت أن تركيز الوجود العسكري الأمريكي ينتقل تدريجيًا من العراق إلى سوريا، معتبرة أن هذا التوجه “مريح”، لأن سوريا “بلد محوري في الشرق الأوسط، والاستقرار فيها ينعكس على المنطقة بأكملها”.

وفيما يتعلق بالمخاوف من تقسيم سوريا، نفت أحمد وجود دعوات جدية لذلك، وقالت، “لا أرى تقسيمًا، حتى وإن كانت بعض الدول الإقليمية أو العالمية تسعى إليه”.

وقالت إن “بناء سوريا الجديدة لا يمكن أن يتم بجهود طرف واحد”، مؤكدة ضرورة الحوار بين دمشق وباقي المكونات، ورأت أن “الجميع سيشاركون في بناء سوريا المستقبلية”.

وأكدت دعمها للإدارة الذاتية في السويداء، ولأي خطوة تؤدي إلى الاستقرار فيها، مشيرة إلى التنسيق المستمر مع المجتمع الدرزي لضمان الأمن والأمان.

وأوضحت أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، يسعى لتسريع التفاهمات مع دمشق، وأن جهوده أصبحت أكثر واقعية بعد أن كان متعجلًا في البداية، مؤكدة دعم “الإدارة الذاتية” لهذه الجهود.

مقترح لتسليم عبدي منصبًا عسكريًا

وكانت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” ذكرت معلومات عن مقترحات سورية ومن أطراف أخرى، بأن يتسلم قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أو ضابط فيها، منصب “وزارة الدفاع” أو “رئيس الأركان في الجيش السوري”.

وقالت، في 27 من أيلول، إن أبرز نقطتين خلافيتين مع الحكومة السورية، هما مستقبل العلاقة بين “قسد” والجيش السوري الجديد، ومستقبل “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، أو طبيعة النظام السوري والعلاقة بين المركزية واللامركزية.

قناع لـ”الانفصالية”

في معرض رده على مطالب “قسد” بـ”اللامركزية”، أشار الرئيس الشرع، في 20 من أيلول، إلى أن سوريا بالفعل لامركزية بنسبة 90%.

وأوضح أن المجتمع السوري غير مستعد لمناقشة الأنظمة الفيدرالية، وأن كل هذه المطالب هي في الواقع قناع لـ”الانفصالية” خلف تعريفات مختلفة.

وقال الشرع في أول لقاء له مع مظلوم عبدي، “إذا أتيت إلى هنا للمطالبة بحقوق الكرد، فلا تهتم. مبدئي الأساسي هو أن الكرد مواطنون متساوون في سوريا. أنا أهتم بحقوق الكرد أكثر منك”.

ويرى الشرع أن اتفاقية 10 من آذار (بين عبدي والشرع) قدمت لأول مرة حلًا تدعمه الولايات المتحدة وتركيا، معتبرًا بأن “أجنحة معينة داخل (قوات سوريا الديمقراطية) و (حزب العمال الكردستاني) خربت تنفيذ الاتفاقية وأبطأت العملية”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة