
انتشار الشرطة في برلين نيوكولن - 30 أيلول 2025 (صحيفة فيلت/ سيرجين كاي)
انتشار الشرطة في برلين نيوكولن - 30 أيلول 2025 (صحيفة فيلت/ سيرجين كاي)
اعتقلت السلطات الألمانية صباح اليوم الثلاثاء، 30 من أيلول، سوريًا في حي نويكولن بالعاصمة برلين، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم قتل وتعذيب وحرمان من الحرية وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما نقلت صحيفة “فيلت” الألمانية.
وقالت الصحيفة، إن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (BKA) نفذ عملية الاعتقال بحق المدعو أنور.س، والذي تتهمه السلطات بالانتماء إلى ميليشيا موالية للنظام السوري المخلوع، في مدينة حلب منذ عام 2011.
ووفق “فيلت”، حصلت الصحيفة على مقطع مصوّر يعود إلى عام 2011، يظهر فيه المتهم خلال اعتداء نفذته قوات من الشرطة السورية ومؤيدون للنظام بلباس مدني على متظاهرين داخل أحد المساجد. ويُسمع في التسجيل أصوات الهجوم بالعصي والصرخات، فيما يهتف المهاجمون: “تريدون الحرية؟”، في إشارة إلى قمع الاحتجاجات التي شهدتها سوريا في ذلك الوقت ضد حكم النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنور.س كان أحد عناصر الميليشيات المعروفة باسم “الشبيحة”، والتي ارتكبت خلال سنوات الثورة السورية العديد من الانتهاكات وجرائم الحرب، وتتهمه “النيابة العامة الاتحادية” بقيادة مجموعة مسلحة ارتكبت انتهاكات متكررة بحق متظاهرين بعد صلاة الجمعة، مستخدمة العصي المعدنية والهراوات وأجهزة الصعق الكهربائي لتفريق التجمعات.
وبحسب التحقيقات، فإن بعض المتظاهرين الذين اعتُقلوا على يد مجموعته سُلّموا إلى أجهزة الاستخبارات السورية، وهناك تعرضوا للتعذيب في مراكز الاحتجاز.
كما يتهم الادعاء المتهم بالتورط في حادثة أمام مسجد في حي “سيف الدولة” بحلب، أسفرت عن إصابة متظاهر بجروح بالغة أدت إلى وفاته بعد وقت قصير.
وأضافت “فيلت” أن عملية التوقيف نُفذت بمشاركة وحدة كبيرة من الشرطة الألمانية، قرب مقهى شيشة معروف في نويكولن.
ومن المقرر أن يُعرض المتهم غدًا، الأربعاء 1 من تشرين الأول، على قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا، ليُبلّغ بمذكرة التوقيف الصادرة بحقه، ويُبتّ في مسألة استمرار احتجازه.
حكم القضاء الألماني على الطبيب السوري، المتهم بجرائم تعذيب وقتل، علاء موسى بالسجن المؤبد، بعد محاكمة دامت ثلاث سنوات ونصف.
وقالت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه” الألمانية، في 16 من حزيران الماضي، إن محكمة “فرانكفورت الإقليمية العليا” حكمت على موسى بالسجن المؤبد لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وبحسب الصحيفة، وجدت المحكمة أن ذنب المتهم خطير للغاية، وأمرت بحبسه احتياطيًا.
وقال رئيس المحكمة، القاضي كريستوف كولر، خلال النطق بالحكم، إن “الجرائم التي أدين بها علاء موسى أسفرت عن إصابة تسعة أشخاص بجروح بدنية ونفسية خطيرة، ومقتل اثنين”. وأصدرت المحكمة حكمها بعد محاكمة استمرت قرابة ثلاث سنوات ونصف ضد الطبيب السوري.
مما جاء في شهادات الضحايا، والشهود، أن علاء موسى، ضالع في العنف الجنسي، والتعذيب، وقتل مدنيين في مستشفى حمص العسكري وفرع المخابرات العسكرية في حمص.
وكان آخر تلك الشهادات في تموز 2024، حين أدلى “شاهد” عمل مع موسى في المستشفى ذاتها، عام 2011 بشهادته في المحكمة، وقدم معلومات عن سوء معاملة المرضى المعتقلين في غرف الجراحة والطوارئ والعناية المركزة.
وشهد قسم الجراحة على مدار 2011، وقوف جنود تابعين للنظام، ومنع دخول أي شخص لا يوجد اسمه ضمن قائمة معدة مسبقًا، وفق ما نقل موقع “frantfurter allgemeine”، عن جلسة المحاكمة التي ظهرت فيها هذه الشهادة.
وقُيّد المعتقلون المرضى بأسرّتهم مع عصب أعينهم وهم شبه عراة، وعذّبوا بالضرب والكهرباء، ورأى الشاهد آثار التعذيب، كما سمع أصوات الصراخ من المعتقلين المرضى ممن عانوا من الجوع والعطش وكانوا بحالة بدنية سيئة.
وقال إنه شاهد موسى يستخدم أنبوب القسطرة لضرب المرضى.
وفي إحدى الحالات المذكورة، أُحضر شخص لغرفة الطوارئ معصوب العينين ومقيد اليدين والقدمين، يرافقه جندي وممرضة. وضرب علاء موسى الشخص المقيد على وجهه، ثم ضربه بأنبوب القسطرة على رأسه وأهانه.
في حالة ثالثة، أبلغ الشاهد عن وجود طفل عمره 14 عامًا أخذه جنديان لغرفة الطوارئ، وكان الطفل يصرخ من الخوف، وحاول الإفلات منهما، قبل أن يسكب علاء موسى محتويات زجاجة كحول على بنطاله ويشعل النار ويطفئها الجندي، وفق الشاهد.
ودخل الشاهد ذاته الذي تكلم عن موسى في الجلسة، مرتديًا “باروكة شعر” رمادية ونظارات، وجلس بعيدًا بأربعة أمتار فقط عن موسى، ولم تدلِ المحكمة ببياناته الشخصية لوجود مخاوف من تعرض الشاهد أو الأشخاص المقربين منه للتهديد.
في 5 من آب 2024، أقرت محكمة في ألمانيا بصحة الحكم الصادر ضد الضابط السابق لدى النظام السوري السابق، أنور رسلان، بالسجن مدى الحياة.
وقالت المحكمة الفيدرالية العليا في مدينة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا، إنها رفضت استئنافًا تقدم به محامو رسلان، ضد إدانته بالإشراف على إساءة معاملة المعتقلين في سجون النظام السوري، وفق ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأوضحت المحكمة الفيدرالية أنها لم تجد “خطأ قانونيًا يضر بالمتهم”، ورفضت “الاعتراضات الإجرائية” التي تقدم بها محاموه، وبالتالي أصدرت قرارًا نهائيًا بالسجن المؤبد بحق رسلان.
وقضت محكمة كوبلنز الألمانية بالسجن المؤبد على أنور رسلان، في المحاكمة التي كانت سابقة عالمية في محاسبة النظام السوري على جرائم التعذيب وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وخلص القضاة حينها إلى أن العقيد السابق كان مسؤولًا عن عمليات الاستجواب في فرع الخطيب، أو ما يُعرف بـ”الفرع 251″ التابع لإدارة المخابرات العامة في دمشق.
وأكد الادعاء الألماني أن رسلان أشرف على “التعذيب المنظم والوحشي” لأكثر من أربعة آلاف معتقل بين نيسان 2011 وأيلول 2012، ما أسفر عن وفاة 58 شخصًا على الأقل، حيث أثبت القضاء وجود أدلة تحمّله المسؤولية عن 27 حالة وفاة على الأقل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى