
جنود أمريكان ضمن عملية العزم الصلب لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق 30 من أيلول 2025 (العزم الصلب/فيسبوك)
جنود أمريكان ضمن عملية العزم الصلب لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق 30 من أيلول 2025 (العزم الصلب/فيسبوك)
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية التزامها بتقليص مهمتها العسكرية في العراق، مع تركيزها على محاربة تنظيم “الدولة” في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز، الأربعاء 1 من تشرين الأول، عن مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أنه بموجب الخطة، ستركز الولايات المتحدة وأعضاء التحالف على محاربة “فلول تنظيم الدولة” في سوريا، وستنقل معظم أفرادها إلى إقليم كردستان العراق لتنفيذ تلك المهمة.
وكان للولايات المتحدة ما يقرب من 2500 جندي في العراق في بداية عام 2025 وأكثر من 900 جندي في سوريا، ضمن التحالف الذي تشكل في عام 2014 لمحاربة تنظيم “الدولة” في أثناء اجتياحه للبلدين، وفق “رويترز”.
وقال المسؤول إنه بمجرد اكتمال عمليات الانتقال، سيصبح العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق أقل من 2000 جندي، وسيكون معظمهم في أربيل.
وأضاف أن العدد النهائي لم يتم تحديده بعد، دون تقديم جدول زمني.
وستركز القوات الأمريكية المتبقية في بغداد على قضايا التعاون الأمني الثنائي، وليس على مكافحة تنظيم “الدولة”.
وقال مسؤول عسكري كبير للوكالة، “لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديدًا مستمرا للحكومة العراقية أو لأمريكا انطلاقًا من الأراضي العراقية. وهذا إنجاز كبير يمكّننا من نقل المزيد من المسؤولية إلى العراق ليقود جهود الأمن في البلاد”.
ويدعم الاتفاق حكومة بغداد التي لطالما شعرت بقلق من أن تصبح القوات الأمريكية سببًا لزعزعة الاستقرار والتي كثيرًا ما استهدفتها جماعات متحالفة مع إيران.
وكانت الولايات المتحدة قد اتفقت العام الماضي مع العراق على مغادرة قاعدة “عين الأسد” الجوية في غرب محافظة الأنبار وتسليمها لبغداد.
وقال المسؤول الأمريكي إن الانتقال لا يزال “قيد التنفيذ”، وأحجم عن تقديم المزيد من المعلومات.
ورغم إعداد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خططًا للانسحاب من سوريا أيضًا، فإن المسؤول قال إن الانسحاب سيعتمد على الظروف و”لا نزال في حالة الوضع الراهن حاليًا”، وفق “رويترز”
وتشعر واشنطن بالقلق إزاء استمرار وجود مقاتلين من تنظيم “الدولة” سوريا، وخطر إطلاق سراح الآلاف المحتجزين من السجون.
قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، الأدميرال براد كوبر، التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع في 12 من أيلول الماضي،حيث أعرب كوبر عن تقديره لدعم دمشق في محاربة تنظيم “الدولة”، واتفق الجانبان على عقد لقاءات مستقبلية لتعزيز التعاون الأمني.
كما شدد كوبر على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم التحالف الدولي وكل الدول التي تبدي التزامًا بإعادة رعاياها، مبينًا أن الهدف هو “ضمان دحر الإرهاب وتحويله إلى إرث دائم للسلام والاستقرار”.
في 19 من أيلول الماضي، نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بتنسيق مع الأمن العام السوري،“عملية أمنية خاصة”في قرية “جرجيسة” بريف حماة الجنوبي، أدت إلى مقتل القيادي في تنظيم “الدولة” عبد القادر فطراوي.
وكان فطراوي، وفقًا للمراسل، مسجونًا في سجن “رومية” بلبنان، بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة”، حيث جرى تسليمه للنظام السوري، ليحوله إلى فرع فلسطين ثم إلى سجن صيدنايا، ليخرج مع المعتقلين الذي حرروا عند سقوط النظام.
وكانت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذت عملية إنزال جوي مشتركة مع القوات الحكومية في منطقة أطمة بريف إدلب شمال غربي سوريا، في 20 من آب الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، حينها، أن العملية الأمنية بدأت عند الساعة الثانية والنصف فجرًا، واستمرت نحو ساعتين، وأسفرت عن مقتل قيادي في تنظيم “الدولة” يحمل الجنسية العراقية.
كما اعتُقل خمسة أشخاص خلال العملية، وسُلّموا إلى قوى الأمن الداخلي في أطمة.
بينما نفذت القوات الأمريكية عملية ضد تنظيم “الدولة” في مدينة الباب بريف حلب، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر “إكس”، في 25 من تموز الماضي، أنها نفذت غارة في مدينة الباب بمحافظة حلب، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم “الدولة” ضياء زوبع مصلح الحرداني، وابنيه العضوين في التنظيم عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء الحرداني.
في 17 من نيسان الماضي، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهما)، إن الجيش الأمريكي شرع بإغلاق ثلاث من قواعده العسكرية الصغيرة في شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن الولايات المتحدة بدأت بسحب مئات القوات من المنطقة، وهو ما يعكس تغير البيئة الأمنية منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين الأمريكيين اللذين وصفتهما بـ”رفيعي المستوى” أن الجيش الأمريكي سيغلق ثلاثًا من قواعده التشغيلية الصغيرة في سوريا، ما سيخفض عدد القوات الأمريكية من 2000 إلى حوالي 1400 جندي.
الانسحاب الأمريكي شمل موقع دعم المهمة “القرية الخضراء” (حقل كونيكو)، وموقع “الفرات” (حقل العمر)، ومنشأة ثالثة أصغر بكثير لم تشر إليها الصحيفة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى