
أعضاء من منظمة "أرض إنسان" (فرع إيطاليا) يزورون متحف حلب الوطني - 24 أيلول 2025 (مديرية الآثار والمتاحف بحلب/ فيسبوك)
أعضاء من منظمة "أرض إنسان" (فرع إيطاليا) يزورون متحف حلب الوطني - 24 أيلول 2025 (مديرية الآثار والمتاحف بحلب/ فيسبوك)
يشهد متحف حلب الوطني محاولات لإعادة الحياة إليه عبر مشاريع تنفذ بدعم دولي، وسط تحديات قلة الكوادر المتخصصة ومحدودية التمويل.
يشكل المتحف أحد أبرز المعالم الثقافية التي عانت من تداعيات الحرب، في حين تواصل مديرية الآثار والمتاحف بالمدينة العمل مع جهات دولية على مشاريع لتأهيل المتحف.
في 24 من أيلول الماضي، زار وفد من منظمة “أرض إنسان” (فرع إيطاليا) متحف حلب الوطني، وناقش مع مدير الآثار والمتاحف إمكانية تقديم الدعم لحماية التراث الثقافي وتعزيز التوعية حوله.
مدير الآثار والمتاحف في حلب، منير القسقاس، قال لعنب بلدي، إن الفترة الماضية شهدت تنفيذ عدد من المشاريع، شملت مشروع التدعيم الإنشائي لمبنى المتحف، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
كما نُفذ مشروع ترميم سور المتحف الوطني ومشروع تزويد المتحف بالطاقة البديلة عبر الطاقة الشمسية، بدعم من منظمة “أرض إنسان” (فرع إيطاليا).
القسقاس أكد أن الحاجة ما زالت قائمة لدعم مالي وتقني وتدريبي من الجانب الإيطالي، وخاصة فيما يتعلق بصيانة المقتنيات وتأهيل الكوادر المحلية.
وأوضح القسقاس أنه لا توجد خطة مشتركة حالية مع المنظمة لمشاريع جديدة تخص حماية التراث في حلب، لكنه نوه إلى وجود تعاون قائم يشمل مجالات أخرى، بينها تعزيز برامج التوعية.
ووفق القسقاس، يجري العمل على تنظيم ورشات صغيرة وأنشطة للأطفال في حديقة المتحف بالتعاون مع مديرية التربية، بهدف غرس قيم الحفاظ على التراث في الأجيال الناشئة.
إلى جانب هذه الخطوات، يجري التحضير لمشاريع مشتركة لتأهيل قاعات العرض المتحفي ومعالجة مشكلات المياه الجوفية التي تهدد البنية التحتية.
قال مدير الآثار والمتاحف في حلب، منير القسقاس، إن خبراء إيطاليين أعدوا دراسات لترميم وإعادة تأهيل قاعات العرض وخزائن القطع، على أن يبدأ تنفيذ هذه المبادرات مطلع العام المقبل.
وبحسب القسقاس، فإن أبرز التحديات تتمثل في قلة الكوادر المختصة، ومحدودية التمويل، وضعف الأجهزة التقنية، وأوضح أنها عوامل تعوق أي خطة متكاملة لحماية التراث وصون المقتنيات.
وعن دور المنظمات الدولية، أشار القسقاس إلى أنها تمثل شريكًا أساسيًا في دعم المشاريع ماديًا، وخاصة توفير الخبرات الأجنبية، ما يجعل دورها إيجابيًا في حماية التراث الإنساني السوري.
في 24 من أيلول الماضي، أعلنت مديرية الآثار والمتاحف في حلب عن اجتماع جمع منظمة “أرض إنسان” الإيطالية مع الوفد المرافق من خبرائها، بحضور مدير آثار حلب والمتاحف، وأمين المتحف الوطني.
الهدف من اللقاء، بحسب المديرية، كان الاطلاع على أهم المشاريع التي نفذت في متحف حلب الوطني.
كما نوقشت إمكانيات تقديم الدعم لحماية التراث الثقافي وتعزيز التوعية المجتمعية حوله.
وتضمن الاجتماع جولة ميدانية للوفد داخل المتحف للتعرف عن قرب على مقتنياته ومرافقه، والجهود المستمرة في صون التراث وإعادة تأهيل القاعات وخزائن العرض.
منظمة “أرض إنسان” (Terre des Hommes) هي منظمة دولية غير ربحية تأسست عام 1960 في لوزان بسويسرا.
وتهدف إلى حماية حقوق الأطفال وتعزيز رفاههم في جميع أنحاء العالم.
ويشمل عمل المنظمة في أكثر من 67 دولة، بما في ذلك سوريا، من خلال تقديم الدعم في مجالات الصحة والتعليم والحماية، ويركز عملها على الأطفال المتأثرين بالنزاعات والكوارث.
فرع المنظمة في إيطاليا، “أرض إنسان إيطاليا” (Terre des Hommes Italia)، تأسس في ميلانو عام 1989، ويعد جزءًا من الاتحاد الدولي لمنظمات “أرض إنسان”، الذي يتخذ من جنيف وبروكسل مقرين له.
ويعمل الفرع الإيطالي في مجالات متعددة، منها تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء، ويسعى لمكافحة العنف والإساءة، وتوفير المساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ.
في سوريا، تنفذ “أرض إنسان إيطاليا” مشاريع تهدف إلى حماية حقوق الأطفال وتوفير الدعم للمجتمعات المتأثرة بالنزاع.
تشمل هذه المشاريع توفير المساعدة الإنسانية، وإنشاء مساحات آمنة للأطفال، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى