
رفع العلم الإسرائيلي في دوار العلم في محافظة القنيطرة (تعديل عنب بلدي)
رفع العلم الإسرائيلي في دوار العلم في محافظة القنيطرة (تعديل عنب بلدي)
أثار انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه جنود يرفعون العلم الإسرائيلي في مدينة القنيطرة جنوبي سوريا، استياء لدى السوريين.
ويظهر التسجيل جنودًا من قوات الجيش الإسرائيلي يرفعون العلم الإسرائيلي ويرددون شعارات قيل إنها النشيد الإسرائيلي أو شعارات دينية.
مدير الإعلام في محافظة القنيطرة، محمد السعيد، قال لعنب بلدي، إن التسجيل الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يعود تاريخه إلى اليومين الماضيين، وهو صحيح فقد رفع العلم الإسرائيلي في “دوار العلم” بالمحافظة.
واحتل الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة وأغلقها عقب سقوط نظام بشار الأسد مباشرة، أي في 8 كانون الأول 2024.
وتقع هذه المنطقة بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان، وفق السعيد.
وحول أداء النشيد الإسرائيلي عند رفع العلم، أضاف أنه لم يتم التأكد ما إذ كان ما تم تأديته النشيد أو شعارات تخص طقوس الجنود الإسرائيليين الدينية، لغاية إعداد هذه المادة.
ورفع في هذا الدوار الذي يطلق عليه “ساحة الأسد” أو “دوار العلم” في عام 1974 العلم السوري على يد الرئيس الأسبق حافظ الأسد بعد تحرير القنيطرة.
ويشهد الجنوب السوري توغلات متكررة وإنشاء نقاط ومواقع عسكرية، وعمليات تمشيط وانتشار داخل ريف القنيطرة.
وحذر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من أن الشرق الأوسط مقبل على جولة جديدة من الاضطرابات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يحفظ سيادة سوريا، داعيًا تل أبيب إلى الالتزام بمسار تفاوضي جاد، والتوقف عن استغلال “لحظة ضعف” تمر بها سوريا لتنفيذ هجمات واسعة.
وخلال ندوة نظمها معهد الشرق الأوسط في نيويورك، في 23 من أيلول، بحضور مئات الدبلوماسيين والإعلاميين ورجال الأعمال، قال الشرع، “فعّلنا جهودنا الدبلوماسية للحوار مع إسرائيل، ولسنا من يسبب المشاكل، نحن نخاف من إسرائيل وليس العكس”، محذرًا من أن استمرار الانتهاكات الجوية والتوغلات البرية يعرقل المفاوضات ويهدد الاستقرار، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
أوضح الشرع أن دمشق منفتحة على التوصل إلى اتفاق أمني، لكنه ربط ذلك بقبول إسرائيل نشر قوات الأمم المتحدة وفق اتفاقية عام 1974، ووقف الاعتداءات الجوية والبرية الإسرائيلية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توماس براك، إن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق “خفض التصعيد”، الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.
وفي حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في 23 من أيلول، اعتبر المبعوث أن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض البلدان عليه.
وتجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف ضربات إسرائيل الجوية وانسحاب قواتها التي توغلت في جنوب سوريا، حسبما نقلت وكالة “رويترز“.
وفي 28 أيلول، توغلت قوة إسرائيلية مؤلفة من 16 آلية عسكرية من تل أبو غيثار باتجاه بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بعمليات مداهمة وتفتيش لمنازل المدنيين ثم انسحبت من البلدة بعد فترة قصيرة، وفق ما ذكرته الوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
في 24 من أيلول، توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي و داهمت عدة منازل في قرية صيدا الجولان وقامت بتفتيشها، دون أن تعتقل أحدًا.
وفي 18 من أيلول، توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي، في تل الأحمر الشرقي بريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية، أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ أعمال حفر ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي بعد توغله في محيط قرية كودنة بريف القنيطرة.
وفي 17 من أيلول، توغلت قوة ضمت أكثر من 15 آلية للجيش الإسرائيلي، في بلدتي جباثا الخشب وأوفانيا وقرية خان أرنبة، في القنيطرة جنوبي سوريا، واعتقلت أربعة شبان قبل أن تنسحب من المنطقة.
وتأتي هذه التوغلات في إطار سلسلة أحداث أمنية شهدها الجنوب السوري، أبرزها تنفيذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا بأربع مروحيات إسرائيلية بجنوب شرقي مدينة الكسوة في ريف دمشق، في 27 من آب الماضي، دون أن يحدث أي اشتباك مع عناصر وزارة الدفاع الموجودين بالقرب من المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى