بردغجي ذو الأصول السورية ينضم لمنتخب السويد

أعلن المنتخب السويدي لكرة القدم، اليوم الأربعاء 1 من تشرين الأول، استدعاء اللاعب روني بردغجي، ذي الأصول السورية، لصفوف المنتخب الأول، للمشاركة في مباراتي سويسرا وكوسوفو، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

روني سيلعب مع منتخب السويد الأول، لأول مرة في مسيرته الكروية، بعد تألقه اللافت مع برشلونة الإسباني.

بردغجي وقع عقدًا مع برشلونة، حتى عام 2029، مقابل 2.5 مليون يورو، وشارك مع النادي الكتالوني، في ثلاث مباريات منذ بداية الموسم.

روني بردغجي يحقق حلمين في آنٍ واحد

وُلد بردغجي في الكويت عام 2005 لعائلة سورية كانت قد غادرت سوريا قبل اندلاع الثورة بسنوات، بحثًا عن ظروف اقتصادية واجتماعية أفضل، واستقرت في الدولة الخليجية.

إلا أن الحياة في الكويت لم تكن ميسرة للعائلة، بسبب حالة “البدون” إذ واجهت قيودًا قانونية قاسية، وحرمت من أبسط حقوقها، بما في ذلك جوازات السفر، مما جعل فكرة الانتقال إلى أوروبا حلًا لا بديل عنه.

وفي عام 2012، حصلت الأسرة على حق اللجوء السياسي في السويد، وهناك بدأت صفحة جديدة من حياة الصبي روني.

واستقرت العائلة في بلدة كاليغني الهادئة جنوب شرقي السويد، وهناك، في ملاعب صغيرة وأحياء متواضعة، بدأ شغف الكرة يتبلور في قدم الطفل الذي لم يتجاوز السابعة من عمره، والتحق بأكاديمية “روتيبي”، ومنها للعالمية.

ولفت روني بردغجي، الأنظار بعد تألقه مع كوبنهاغن في دوري أبطال أوروبا، أبرزها هدفه الحاسم في الفوز 4-3 على مانشستر يونايتد.

ومع تسجيله 10 أهداف في النصف الأول من الموسم، جذب اهتمام أندية كبرى، لكن برشلونة كان الأسرع، حيث توصل لاتفاق شبه نهائي مع كوبنهاغن.

ومن ثم انتقل روني، لبرشلونة، وبعد مشاركته مع الفريق الأول، أتته الدعوة للالتحاق بمنتخب السويد.

أرقام كبيرة من لاعب واعد

في مواسمه مع كوبنهاغن الدنماركي، سجل روني 15 هدفًا، خلال 87 مباراة، وشارك في دوري أبطال أوروبا، وحقق 5 ألقاب محلية.

ورغم قيمته العالية، واحترافه في القارة العجوز، بردغجي لم يتنكر يومًا لأصوله السورية، بل كثيرًا ما تحدّث عنها بفخر، سواء في لقاءاته أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

بردغجي يختار تمثيل السويد

في النهاية، قرر اللاعب ذو الأصول السورية تمثيل منتخب السويد الأول، محققًا حلمه باللعب للبلد الذي منحه الفرصة وقدمه للعالم.

روني بردغجي.. سوري- سويدي يحقق الحلم في برشلونة