إنقاذ شاب بعد انهيار مبنى في حلب

الدفاع المدني يحاول إنقاذ شخص عالق في مبنى مهجور انهار في منطقة بستان الباشا في حلب - 3 تشرين الأول 2025 (الدفاع المدني السوري)

camera iconالدفاع المدني يحاول إنقاذ شخص عالق في مبنى مهجور انهار في منطقة بستان الباشا في حلب - 3 تشرين الأول 2025 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

تمكنت فرق الدفاع المدني السوري في حلب من إنقاذ شخص عالق، بعد انهيار مبنى مهجور في منطقة بستان الباشا، فجر اليوم الجمعة، 3 من تشرين الأول.

وانهار مبنى مهجور مؤلف من خمسة طوابق تعرض سابقًا لقصف من النظام السوري السابق، خلال العمليات العسكرية، في حي بستان الباشا.

وأوضح الدفاع المدني، أن شابين كانا في البناء وقت حدوث الانهيار، استطاع أحدهما الخروج بينما علق الآخر تحت الأنقاض وتمكنت فرق الطوارئ من إنقاذه وإسعافه لمستشفى “حلب الجامعي”.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن الشابين كانا يحاولان استخراج الحديد، وفق الدفاع المدني.

وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تعلق المحافظة، أو المعرفات الرسمية الحكومية على الحادثة.

وخلال سنوات الحرب التي شهدتها مدينة حلب، مابين عامي 2012 وحتى نهاية 2016، تعرضت الكثير من الأبنية إلى دمار كامل أو جزئي، بسبب قصف النظام السوري للمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة، في القسم الشرقي.

وبعد خروج المعارضة من أحياء حلب الشرقية، وبسط النظام السابق سيطرته على المدينة، انتشرت عمليات تفريغ الأبنية التي تعرضت للدمار، خاصة التي كانت في مناطق خط التماس.

وكانت بستان الباشا، أحد أبرز خطوط المواجهة في المدينة، إذ تعاقبت الأطراف على السيطرة عليها، ما عرض الكثير من الأبنية إلى خطر الانهيار، بسبب الاشتباكات التي كانت تحدث باستمرار.

ونشر معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (UNITAR) أطلسًا يبين مدى الدمار الذي لحق بالمحافظات والمدن سورية منذ عام 2011 وحتى عام 2019.

بحسب البحث الأممي شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.

إعمار سوريا.. حلم مؤجل

حوادث متكررة

تكررت حوادث انهيار المباني في مدينة حلب، لأسباب متعددة، إذ وقع انهيار في الريف الشمالي بمبنى قيد الإنشاء في 7 من آب الماضي، راح ضحيته ثلاثة مدنيين، وإصابة ثمانية آخرين.

محافظ حلب، عزام الغريب، علق حينها على الحادثة بأنه لن يسمح بأي بناءٍ لا يستوفي التراخيص الأصولية والضوابط الإنشائية الصارمة التي تراعي المعايير العالمية في السلامة والجودة.

واعتبر خلال منشور له على “فيسبوك” أنه لن يكون هناك إعمار حقيقي من دون سلامة حقيقية.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على الهشاشة الإنشائية في الأبنية السكنية شمال غربي سوريا، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية وجنوب تركيا في 6 شباط 2023، وتسبب بوفاة وإصابة الآلاف، وانهيار آلاف المنازل كليًا أو جزئيًا، لا سيما في حلب.

ورغم مرور عامين على الزلزال، ما تزال تبعاته حاضرة بوضوح، إذ لم تُعالج كثير من الأضرار الهيكلية في الأبنية، خصوصًا في ظل ضعف الإمكانيات الفنية وغياب الرقابة الهندسية المنتظمة.

ارتفاع عدد ضحايا انهيار مبنى في حلب

مبنى السرايا

تأتي الحادثة بعد يومين من انهيار مبنى وزارة الداخلية القديم في دمشق، المعروف بمبنى “السرايا” والذي راح ضحيته ثلاثة عمال، بينما أخرجت فرق الدفاع المدني خمسة آخرين، من تحت الأنقاض.

محافظة دمشق، قالت إنها تتحمل المسؤولية عن الانهيار الجزئي الذي تعرض له مبنى وزارة الداخلية القديم “السرايا” في دمشق، في 1 من تشرين الأول، مؤكدة سعيها لتحقيق فوري لمعرفة تفاصيل الحادث.

وذكرت أنها ستشكل لجنة فنية من المختصين، للوقوف على مجريات ما حدث، استعدادًا لخطة لإعادة تأهيل المبنى بما يضمن صون قيمته التاريخية والعمارية، وحماية التراث العمراني، وفق بيان لها صدر اليوم.

وأضحت المحافظة، أن انهيارًا جزئيًا وقع في الطابق الأخير من مبنى “السرايا” نتيجة التهالك الإنشائي الذي يعانيه منذ تشييده عام 1904.

وأشارت إلى أن المبنى تعرض خلال عهد النظام السابق لانهيارات وتفجيرات وحريق، ما جعله في حالة خطرة.

دمشق.. لجنة لتحليل أسباب انهيار مبنى “السرايا”



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة