
تركيب محولة كهرباء جديدة في محطة تحويل ابن النفيس بدمشق 28 تموز 2025 (وزارة الطاقة)
تركيب محولة كهرباء جديدة في محطة تحويل ابن النفيس بدمشق 28 تموز 2025 (وزارة الطاقة)
شهدت مناطق مختلفة من سوريا تراجعًا في تغذية الكهربائية، خلال الأيام الأخيرة، من بينها دمشق وريف دمشق وحلب ودرعا، وسط تساؤلات حول طبيعة الاستفادة من الغاز الأذربيجاني، الذي بدأ تدفقه إلى سوريا عبر تركيا، في 2 من آب الماضي.
مراسل عنب بلدي في ريف دمشق أفاد، في وقت سابق، أن مناطق ومدن المحافظة تعاني من عدم انتظام بساعات التغذية، مع غياب برنامج التقنين، إذ تراوحت ساعات التغذية بين أربع وثماني ساعات في اليوم، بمختلف مناطق المحافظة.
كما اشتكى مواطنون من قرية تسيل في درعا، انقطاع الكهرباء لديهم لساعات طويلة، في تقرير مصور، نشرته عنب بلدي في 30 من أيلول الماضي.
وفي دمشق عبر أهالي حي القابون الدمشقي عن استيائهم من تهالك المنظومة الكهربائية في مدينتهم، وانقطاع التغذية المتكرر.
وسط هذا الواقع الصعب، أوضحت وزارة الطاقة السورية، أسباب تراجع التغذية الكهربائية في سوريا.
وقال المتحدث الرسمي، باسم وزارة الطاقة، أحمد السليمان، في بيان نشرته الوزارة، اليوم 4 من تشرين الأول، إنه مع دخول الغاز الأذربيجاني إلى منظومتنا خلال الأيام الماضية، شهدنا تحسنًا ملحوظًا في توليد الكهرباء وتغذيتها، بما يتوافق مع الوعود السابقة.
ولكن وبسبب الواقع الفني الصعب، وتهالك البنية التحتية في بعض المواقع، وفقًا للسليمان، طرأ خلل في ضواغط محطة “التوينان”، ما أدى إلى تراجع في إنتاج الكهرباء.
وتعمل كوادر الوزراة، على إصلاح هذا الخلل وإعادة تشغيل الضواغط، ووعد المتحدث الرسمي بتحسن نسبي وملموس، حال الانتهاء من الإصلاحات.
واعتبر السليمان، أن تحسين واقع الكهرباء بشكل مستدام يتطلب “وقتًا وجهدًا مستمرَين”، نظرًا للتحديات الكبيرة التي تواجه “منظومة التوليد والنقل والتوزيع”، إضافةً إلى الضياعات والتجاوزات على الشبكة، وضعف الترشيد في الاستهلاك.
المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، قال لعنب بلدي، في 22 من أيلول الماضي، إن كميات الكهرباء المتاحة للتوزيع ليست ثابتة بل تتغير تبعًا لحجم التوليد المتوفر، فكلما ارتفع الإنتاج الكهربائي انخفضت ساعات التقنين (القطع) وزادت ساعات التغذية (الوصل)، والعكس بالعكس.
ويعد توفر البيانات الدقيقة أمرًا أساسيًا لمحللي الشبكة الكهربائية العاملين في مركز التنسيق، بحسب أبو دي.
وأوضح أنه قبل وصول الغاز الأذربيجاني، كان برنامج التقنين المعتمد ساعة تغذية مقابل خمس ساعات ونصف من القطع، مع وجود بعض التفاوت في محافظة دمشق نتيجة طبيعة استهلاك الكهرباء فيها، إذ تسهم الكثافة السكانية العالية ونمط البناء الطابقي في تقليل معدل الاستهلاك مقارنة بالمناطق الريفية.
بينما بعد وصول الغاز، أصبح برنامج التقنين ساعتي تغذية مقابل أربع ساعات قطع، لكن هذا التحسن لم يدم طويلًا، إذ عادت ساعات التغذية إلى حدود ساعة واحدة مقابل خمس ساعات ونصف أو ست ساعات قطع، بسبب خروج عدد من عنفات التوليد العاملة على الفيول عن الخدمة جراء أعطال طارئة، ومن أبرزها محطة حلب الحرارية ومحطة الزارة، وفق أبو دي.
وأشار إلى أن برنامج التقنين من مسؤولية شركات التوزيع، ويحدد بالاستناد إلى حجم الطاقة المولدة المتوفرة، إلا أن حدوث أعطال مفاجئة في محطات التوليد أو شبكة النقل يؤدي في بعض الأحيان إلى خلل في تطبيق البرنامج، وبالتالي عدم انتظام ساعات التغذية في بعض المناطق.
وحول آلية توزيع الكهرباء، بيّن أبو دي أن جميع كميات الكهرباء المنتجة تضخ عبر شبكة النقل الوطنية ذات الطابع الحلقي، ما يضمن توزيع أي زيادة في التوليد بشكل متساوٍ على مختلف المناطق، ويتم اعتماد جداول لتوزيع الكميات بين المحافظات استنادًا إلى عدة معايير، تشمل:
بدأ تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا، في 2 من آب الماضي، وقال وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر ثماني نقاط مختلفة، ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25% أولًا، وإلى أكثر من الضعف لاحقًا.
مدير الشركة السورية للغاز، يوسف اليوسف، قال لعنب بلدي حينها، إن سوريا ستستقبل 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من أذربيجان عبر الجانب التركي، وستدخل في شبكة الغاز السورية فورًا، مشيرًا إلى أن الكميات تدخل بشكل تدريجي في الأسبوع الأول، وبعده سيصل الضخ لمعدل التزويد الثابت المعلن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى