وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال حوار مع الصحفي فريد زكريا في نيويورك - 26 أيلول 2025 (الخارجية السورية)
مصدر حكومي يوضح امتناع الشيباني عن لقاء وفد “قسد”
نفت الحكومة السورية ماجرى تداوله عن رفض وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لقاء الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إلهام أحمد.
وقال مصدر مسؤول في الحكومة السورية تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، “ننفي ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول رفض حكومة دمشق استقبال وفد من قوات سوريا الديمقراطية”.
وأوضح المصدر، اليوم السبت 4 من تشرين الأول، أنه لم يكن هناك “أي موعد محدد من الأساس”، وأن وصول الوفد تم دون تنسيق مسبق مع الجهات المعنية.
وكان موقع “العربية نت”، قد نقل عن مصدرين أحدهما مقرب من وزارة الخارجية السورية والآخر من “الإدارة الذاتية”، أمس 3 من تشرين الأول، أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني امتنع عن لقاء إلهام أحمد بسبب “رفضه حضور مسؤولين أمريكيين للاجتماع المرتقب بين الجانبين”.
وكان الاجتماع، بحسب “العربية”، سيناقش كيفية تطبيق اتفاق 10 من آذار المبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي.
ونقل الموقع، عن مصادر بالخارجية الفرنسية، قولها إن “باريس تتمسك باستمرار التفاوض بين الإدارة الذاتية والسلطات السورية الانتقالية”، لافتًا إلى أن “الخارجية الفرنسية تدعم المسار التفاوضي بين الجانبين إلى حين الوصول لدمج قسد في القوات المسلحة السورية مع ضمان حقوق الأكراد دستوريًا”.
ووفق المصادر الفرنسية، تعمل باريس في الوقت الحالي على نقل المفاوضات بين الإدارة الذاتية ودمشق إلى دولةٍ عربية لم يتمّ تحديدها بعد.
المحلل السياسي السوري، بسام السليمان، والمقرب من الحكومة السورية، علق على النبأ، في منشور عبر “فيسبوك”، بالقول إن “الخبر المتداول عن امتناع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن لقاء السيدة إلهام أحمد صحيح، لكن لا بد من التنويه إلى أن زيارتها والوفد المرافق لها جاءت دون تنسيق مسبق”.
ووفق السليمان، فوجئ المسؤولون عن ملف المفاوضات مع “قسد” باتصال منها تُبلغهم فيه بوصولها إلى الحدود اللبنانية- السورية ورغبتها في الدخول إلى دمشق للقاء الوزير الشيباني.
وبناء عليه، اكتفى المعنيون بإرسال وفد مرافق استقبلها على الحدود السورية- اللبنانية وقام بإيصالها والوفد المرافق لها إلى محافظة الرقة دون عقد أي لقاء، وذلك بسبب عدم وجود أي موعد رسمي، بحسب ماقال المحلل السياسي.
وتساءل “هل يعكس هذا التصرف من السيدة إلهام أحمد ضعفًا في معرفة البروتوكولات والإجراءات الرسمية، أم أنه خطوة مدروسة تدرك ردة فعل دمشق عليها و أرادت من خلالها الإيحاء بأن دمشق هي من ترفض أو تعرقل التواصل والتفاوض؟”.
تعثر الاتفاق ورفض كردي
اتفاق 10 آذار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة نص على تسليم الحكومة السورية السيطرة موارد النفط والغاز والكهرباء في الشمال الشرقي، واندماج “قسد” في الجيش السوري، لكنه تجمد بعد اعتراض “الإدارة الذاتية” على الإعلان الدستوري الذي أقره الرئيس الشرع، معتبرة أنه “لا يحمي حقوق الأقليات بشكل كافٍ”.
وكانت الحكومة السورية ردت على انعقاد مؤتمر “وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا”، بتعليق المفاوضات مع “قسد”، التي كانت مقررة في باريس.
الرئيس السوري، أحمد الشرع قال في حوار أجراه مع قناة “الإخبارية السورية” الحكومية، في 13 من أيلول الماضي، إن هناك تقدمًا في المفاوضات مع “قسد”، إلا أن هناك نوعًا من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق.
ولفت الشرع إلى أن الاتفاق مع “قسد” وضعت له مدة إلى نهاية العام، وأن دمشق كانت تسعى لأن تطبق بنود الاتفاق نهاية شهر كانون الأول المقبل.
الشرع قال إنه فعل كل ما يجنب مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها “قسد”، الدخول في معركة أو حرب، مضيفًا أن الحكومة وافقت على دمج “قسد” في الجيش السوري، وأن الجانبين اتفقا على بعض الخصوصيات للمناطق الكردية.
من جانبه، قال عبد الوهاب خليل، عضو مجلس “قسد”، لوكالة “رويترز”، إن القيادة الكردية تدعم الاندماج مع دمشق “بناءً على شراكة حقيقية والاعتراف الدستوري بكل مكونات سوريا”، مشيرًا إلى أن “الاندماج العسكري وحده غير كافٍ”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :