
مدينة طرطوس بعد هطولات مطرية - 1 تشرين الأول 2025 (طقس الساحل السوري/ فيسبوك)
مدينة طرطوس بعد هطولات مطرية - 1 تشرين الأول 2025 (طقس الساحل السوري/ فيسبوك)
أفاد رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، شادي جاويش، بأن منخفضًا جويًا يبدأ يوم الأربعاء المقبل بهطولات على المناطق الساحلية والشمالية الغربية، ويمتد الهطل يوم الخميس إلى أجزاء من المناطق الداخلية.
وذكر جاويش، لعنب بلدي، أن تباينًا كبيرًا يطرأ على درجات الحرارة بين بداية ونهاية الأسبوع الحالي، إذ يصل في بعض التباين المناطق من ثماني حتى عشر درجات مئوية تقريبًا، موضحًا أن درجات الحرارة حاليًا في بداية الثلاثينات وآخر الأسبوع تكون في بداية العشرينيات.
وأضاف الراصد الجوي جاويش أن منخفضًا يمتد في طبقات الجو العالية مرفق بكتلة باردة يتحرك حاليًا من وسط أوروبا باتجاه منطقة شرق المتوسط.
درجات الحرارة تنخفض تدريجيًا يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، لكن التأثير الفعلي للمنخفض على بلاد الشام يبدأ يوم الأربعاء بهطولات على المناطق الساحلية والشمالية الغربية ويمتد الهطل يوم الخميس إلى أجزاء من المناطق الداخلية.
وأوضح جاويش أن انخفاضًا واضحًا على درجات الحرارة يرافق المنخفض خاصة يومي الخميس والجمعة 9 و 10 تشرين الأول، مع نشاط على سرعة الرياح والتي تزيد من الشعور بدرجات الحرارة المنخفضة، وفق ما قاله لعنب بلدي.
واستبعد جاويش حدوث شتاء مبكرًا في سوريا هذا الموسم من ناحية الحرارة والهطولات، إذ من المتوقّع أن يتأخر الموسم المطري نسبيًا في معظم المناطق باستثناء الغربية، وفق ما تحدث به لعنب بلدي، في وقتٍ سابق.
كما يتأخّر وصول الهواء البارد حتى نهاية العام تقريبًا، أي درجات الحرارة تكون أعلى من معدلاتها لغاية شهر كانون الأول المقبل، بحسب الراصد الجوي.
ولفت جاويش إلى أنه من المنتظر أن تكون فرص الهطول خلال فصل الشتاء جيدة، وفي حال وصول الهواء القطبي يتوقع حدوث هطولات ثلجية، لكن بسبب بعد الفترة الزمنية يُكتفى حاليًا بمراقبة خرائط الطقس للفترة المقبلة (فصل الخريف).
وشهدت سوريا شتاء جافًا في موسم 2024- 2025، والذي وُصف بأنه “استثنائي” ولم يحدث منذ نحو سبعة عقود، ما نتج عنه أزمة مياه حادة نتيجة تأثر معظم الموارد المائية السطحية والجوفية وتراجع مناسيب مخزون السدود، ما انعكس سلبًا على واقع الري وتسبب بأضرار في القطاع الزراعي.
طرأت التغيرات المناخية على سوريا منذ ما يقارب عشر سنوات، إذ حصل تغيّر بنمط وتوزيع وشدة الهطول المطري، إضافة إلى التغيرات بعدد حالات الموجات الحارة التي تأتي في فصل الصيف، بحسب ما قاله جاويش لعنب بلدي في وقت سابق.
وشهد العامان الماضيان موجات حر في فصل الربيع وتحديدًا في أيار، وهذه الموجات تسببت بأذية بالمحاصيل الزراعية أكثر من موجات الحر التي تحدث في فصل الصيف.
وأوضح جاويش أن آثار التغيرات المناخية تزايدت خلال الفترة الأخيرة، ومن المتوقع تزايدها بالفترات المقبلة.
ولا تقتصر هذه التغيرات على أنماط الهطول والجفاف فقط، إذ يمكن أن تصبح هناك هطولات فيضانية، فالهطول الغزير المؤدّي لفيضان يسبب أذية في التربة والممتلكات العامة وحتى ضحايا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى