البداية من بطولة "النصر"

رئيس اتحاد اللعبة يتوقع مرحلة جديدة لكرة اليد السورية

افتتاح بطولة النصر والتحرير للسيدات - 26 أيلول 2025 (الاتحاد العربي السوري لكرة اليد / فيسبوك)

camera iconافتتاح بطولة النصر والتحرير للسيدات - 26 أيلول 2025 (الاتحاد العربي السوري لكرة اليد / فيسبوك)

tag icon ع ع ع

عانت رياضة كرة اليد خلال السنوات الماضية من تهميش الكفاءات، وغياب البنية التحتية، وانقطاع البطولات، وهجرة اللاعبين والمدربين، وتشير الخطة التطويرية الجديدة التي أطلقها اتحاد اللعبة، إلى التركيز على الفئات العمرية الصغيرة، وتأهيل المدربين والحكام، وإعادة تشكيل اللجان الفنية في المحافظات، بالإضافة إلى ترميم الصالات.

ويكمن التحدي الأكبر في توفير بنى تحتية، ودعم مادي، لضمان استمرارية جهود الاتحاد في إعادة اللعبة إلى ألقها.

ومع سعي الاتحاد لإعادة بناء كرة اليد السورية، وتعزيز حضورها محليًا، تبرز أهمية البطولات المحلية التي تُعد القاعدة الأساسية لاكتشاف المواهب وصقلها.

بعد سنوات من التراجع والإهمال، تعود كرة اليد السورية لتطرق أبواب المنافسة من جديد، وسط محاولات جادة لإعادة إحياء اللعبة، وتنظيم بطولاتها على نحو أوسع.

رزنامة للعبة

اتحاد اللعبة، أقام مؤخرًا بطولة النصر والتحرير للإناث في محافظة حلب، بمشاركة أندية: الكرامة، النبك، أهلي حلب، النصر، قاسيون، الشرطة، الحرية، محردة.

الكرامة توّج بالنسخة الأولى من البطولة، بعد فوزه على أهلي حلب وقاسيون والنصر في دور المجموعات، ومن ثم أقصى الشرطة من نصف النهائي، وقلب الطاولة على النبك في النهائي.

في هذا السياق، تحدث رئيس الاتحاد، رافع بجبوج، في حوار خاص مع عنب بلدي عن خطة التطوير على الصعيد المحلي.

بجبوج قال إن الاتحاد يجهز حاليًا رزنامة مع لجنة المسابقات.

وتابع أنه من الممكن أن تكون هناك بطولات جديدة، بالإضافة إلى زيادة عدد المباريات، لأن هذا المهم بالنسبة للاعبين واللاعبات، من أجل رفع المستوى والخبرات.

“النصر والتحرير”.. دورة تنشيطية

الهدف الرئيس من بطولة النصر والتحرير، الاطلاع على واقع كرة اليد الأنثوية في الدرجة الأولى، والتعرف إلى الأعمار بسبب وجود فجوة فيها بالأندية، بحسب رئيس اتحاد كرة اليد، رافع بجبوج.

وتحدث رئيس الاتحاد عن إمكانية دمج فئة عمرية معينة مع فئة أخرى، لعدم إمكانية إقامة بطولات خاصة.

ولفت إلى أن البطولة ساعدت الاتحاد على متابعة اللاعبات، قبل المشاركة في بطولة الأندية العربية، وبطولة غرب آسيا، مطلع العام المقبل.

تحديات تنظيمية

قال رافع بجبوج، لعنب بلدي، إن التحديات التي تواجه تنظيم البطولات كثيرة، ومنها البنية التحتية والصالات والإنارة.

وتابع أن معظم الصالات في سوريا تعاني من الدمار والخراب، بالإضافة إلى ضعف الأندية ماديًا، أو عدم الاهتمام باللعبة، و”نجاح تنظيم بطولة النصر والتحرير يعود لتعاوننا مع مديرية الرياضة في حلب، التي أمّنت سكنًا مجانيًا في المدينة الجامعية لجميع الفرق والحكام”.

مستوى فرق البطولة

أكد بجبوج، في حديثه لعنب بلدي، أن مستوى الفرق مقبول نسبة لفترة الانقطاع الطويلة في سوريا.

وكشف عن أن المفاجأة كانت بوجود لاعبات شابات، بحاجة للعمل، على المستوى القريب، كي يكنّ نواة للمنتخب.

وأثنى على أداء نادي محردة رغم عدم تأهله لنصف النهائي، وعلى أداء ناديي أهلي حلب والحرية.

ورغم مشاركة أندية حلب بأعمار صغيرة، فإن رئيس الاتحاد أكد أن هذه الفئات يُبنى عليها للمستقبل.

بطولة جديدة في الرزنامة

أكد رئيس الاتحاد، رافع بجبوج، أن بطولة النصر والتحرير ستكون موجودة في رزنامة الاتحاد بالسنوات المقبلة.

وستقام سنويًا بطولتان، بطولة النصر والتحرير للسيدات، وأخرى للذكور تحت 17 عامًا.

أول نشاط رسمي في سوريا

توّج فريق النواعير بلقب بطولة التحرير للذكور تحت 17 عامًا، عقب فوزه على الشعلة بنتيجة 26-18، في 14 من آب الماضي، في صالة الجلاء الرياضية بدمشق.

وقال رئيس الاتحاد، رافع بجبوج، لعنب بلدي، في وقت سابق، إن هذه البطولة تمثل أول نشاط رسمي للاتحاد الجديد، وهي بمثابة فرصة لاكتشاف إمكانيات اللاعبين، ومستوى الأندية والتحكيم.

وقال مدرب النواعير، حكم الصباغ، لعنب بلدي في وقت سابق، إن هذه البطولة أظهرت مواهب مميزة تمثل نواة المنتخب الوطني.

واعتبر عضو اتحاد الكرة ناصر عدنان، أن البطولة حققت إنجازًا إنسانيًا، إذ أعادت اللقاء بين الكوادر واللاعبين بعد انقطاع طويل.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة