
الفنان اللبناني فضل شاكر 18 نيسان 2025 (فضل شاكر/فيسبوك)
الفنان اللبناني فضل شاكر 18 نيسان 2025 (فضل شاكر/فيسبوك)
سلم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني، عند مدخل مخيم عين الحلوة الذي يقيم فيه، اليوم السبت 4 من تشرين الأول.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الفنان فضل شاكر سلم نفسه الى مخابرات الجيش اللبناني.
وأحدث الخبر صدمة لدى متابعيه ومحبيه، خاصة في سوريا، باعتبار شاكر، كان من المؤيدين والداعمين للثورة السورية.
صحيفة “المدن”، اللبنانية، نقلت عن مصادر لم تسمها، أن “جهات خارجية” دخلت على خط العمل على إطلاق سراح فضل شاكر.
وأوضحت أن اتصالات حصلت مع المسؤولين، للعمل على توفير مخرج قضائي لإطلاق سراحه بعد توقيفه.
شاكر سلم نفسه لقوة من الجيش في مخيم “عين الحلوة” بصيدا، حيث كان يقيم لسنوات بعيدًا عن قبضة السلطات بعد اتهامه، من قبل القضاء اللبناني، إلى جانب أحمد الأسير، الذي يعتبر من أبرز رموز التيار السلفي في لبنان، بالتورط بأحداث “عبرا” عام 2013.
ووقعت أحداث “عبرا” عقب تصادم عسكري حصل بين جماعة الأسير والجيش اللبناني، في حزيران 2013، ما أدى إلى مقتل 18 شخصًا من المؤسسة العسكرية اللبنانية، لكن شاكر نفى مشاركته في تلك الواقعة، مشيرًا إلى أنه ابتعد عن الأسير إثر خلاف معه قبل شهرين من الأحداث.
ولم يعلق الجيش اللبناني، عن خبر تسليم فضل شاكر نفسه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
محمد شاكر، نجل الفنان اللبناني فضل شاكر، كان قد كشف، في 1 من آب الماضي، عن وجود نية لدى والده لتسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية، مؤكدًا أن المسألة مرهونة بتوفير الوقت والظرف المناسبَين.
وقال شاكر في مقابلة مع منصة “بيلبورد عربية” إن “النية موجودة، وهذا شيء طبيعي، فقط مع الوقت المناسب والوضع المناسب، سيتم هذا الأمر بالتأكيد”.
وأضاف محمد شاكر، أن لديهم ثقة بالقضاء اللبناني، حيث سيكون هناك بالفترة المقبلة “نزاهة”.
واعتبر أن تسليم والده نفسه هو المسار القانوني الطبيعي، مشددًا على براءته من التهم الموجهة إليه.
وتابع، “أبي بريء من كل التهم التي نُسبت إليه، وإن شاء الله تثبت براءته، وهذا حقه ولا بد أن يحصل عليه”.
مع انطلاق الثورة السورية، عام 2011، كان فضل شاكر من أوائل الفنانين الذين تضامنوا مع الشعب السوري في ثورته، وأصدر عدة أغانٍ عن الثورة مثل: “لا تضعفي يا سوريا”، “سنظل فيها صامدين”، “سوف نبقى هنا”.
في حديث مع صحيفة “الحياة” اللندنية عام 2017، قال شاكر، “استُدرجت إلى مواجهة مع (حزب الله)، وليس مع الجيش اللبناني، وأنا ومجموعتي لم نطلق رصاصة على الجيش ولا على الحزب”.
وأضاف، “كل ما أقدمت عليه هو مشاركتي في تظاهرات احتجاج على نفوذ (حزب الله) في صيدا، وتنديد بجرائم النظام في سوريا، وهذا ما لا يستحق ما طلبه لي القاضي في القرار الظنّي، وهو السجن لخمس سنوات”.
وشارك فضل في مظاهرات عدة داخل الأراضي اللبنانية نددت بما وصفتها بـ”الجرائم” التي قام بها النظام السوري بحق المدنيين في سوريا، وبمشاركة ميليشيا “حزب الله” إلى جانبه في القتال.
كما دعا إلى “نصرة الشعب السوري”، وأعلن في مطلع الثورة السورية عن تشكيل كتائب “مقاومة حرة”، داعيًا إلى النفير العام في سوريا ضد النظام والحزب اللبناني.
في عام 2020، أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان حكما غيابيًا على فضل شاكر بالسجن لمدة 22 عامًا مع الأشغال الشاقة.
قبلها صدر حكم بحقه، في أيلول 2017، حيث قضت المحكمة العسكرية ذاتها بسجن الفنان 15 عامًا مع الأشغال الشاقة، تزامنًا مع إقرارها إعدام أحمد الأسير، إلا أن هذا الحكم أسقطه القضاء اللبناني عن شاكر، في تموز 2018، وحكم ببراءته من تهمة “تشكيل عصابة مسلحة”.
وما زالت بعض التهم بحق شاكر موجودة حتى اليوم، منها تعكير صلات لبنان بدولة عربية، وإثارة النعرات الطائفية، والمس بسمعة مؤسسة الجيش اللبناني، وتمويل مجموعة أحمد الأسير، وتقديم خدمات لوجستية لأشخاص قاموا بعمليات إرهاب، وتبييض أموال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى