“الإدارة الذاتية” ترفض نتائج انتخابات مجلس الشعب

انطلاق عملية فرز الأصوات في سقيلبية بريف حماة - 5 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

camera iconانطلاق عملية فرز الأصوات في سقيلبية بريف حماة - 5 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

رفض نائب الرئاسة المشتركة لـ”الإدارة الذاتية” للشؤون السياسية في شمال شرقي سوريا، بدران جيا كرد، نتائج العملية الانتخابية التي شهدتها سوريا، اليوم الأحد 5  من تشرين الأول، معتبرًا أن الأعضاء المنتخبين في هذه الانتخابات لا يمثلون الإرادة السياسية المتنوعة للمجتمع السوري.

وقال في حواره مع قناة “العربية” السعودية، إن “الإدارة الذاتية” غير ممثلة في هذه العملية، وبالتالي فإن قرارات هذا المجلس لا تعد ملزمة بالنسبة لها، خاصة أنها تملك إرادة سياسية نابعة من مكونات المنطقة التي اختارت ممثليها عبر انتخابات حرة، ما يستوجب أخذ هذه الإرادة بعين الاعتبار، بحسب تعبيره.

وقد انطلقت عملية التصويت من أعضاء الهيئات الناخبة في سوريا لاختيار مرشحي مجلس الشعب، صباح اليوم، واستمرت للساعة الـ4 عصرًا، وبعدها بدأت عملية الفرز.

وانتقد جيا كرد الانتخابات تشهدها سوريا للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق، مؤكدًا أن العملية الانتخابية التي جرت اليوم تفتقر إلى قانون انتخابي ديمقراطي يضمن مشاركة جميع السوريين دون تمييز، كما أنها لم تستند إلى توافق وطني حقيقي في ظل الظروف الراهنة، الأمر الذي أدى إلى إقصاء مناطق وشرائح واسعة من المجتمع.

كما اعتبر أن الآليات المتبعة في هذه العملية لا تنسجم مع المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، إذ تفتقر إلى الديمقراطية والشفافية، وتبتعد عن روح القرار الأممي “2254” الذي يشكل الإطار الأممي للحل السياسي في سوريا.

وزعم نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية للشؤون السياسية  أن العملية الانتخابية بصيغتها الحالية تحاول شرعنة سلطة لا تمثل جميع أطياف الشعب السوري.

تأجيل الانتخابات

وقررت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تأجيل الانتخابات في محافظات السويداء والحسكة والرقة، وبررت اللجنة القرار بعدم توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها.

وأوضحت اللجنة، في 23 من آب الماضي، أن المقاعد المخصصة لهذه المحافظات ستبقى محفوظة.

وأكدت أن هذه الخطوة تأتي حرصًا على ضمان التمثيل العادل لها في مجلس الشعب.

وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على محافظات الرقة والحسكة وأجزاء من دير الزور، شمال شرقي سوريا، وسط مفاوضات مع الحكومة السورية تطالب فيها القوات بـ”مركزية إدارية”.

وقالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إلهام أحمد، إن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أرسل عبر قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، براد كوبر، رسائل إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.

وأضافت أحمد أن الرسائل أكدت الاستعداد لاندماج “قسد” بالحكومة السورية، وتشكيل لجان مشتركة، وخطوات لبناء الثقة، “هذه الأمور التمهيدية والتي يمكن أن تشكل خطوات ثقة بيننا، نحن مستعدون للبدء بها”، وفق عبدي.

وفي حوار مع مجلة “المجلة” نشرته في  29 من أيلول الماضي، قالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إن واشنطن طالبت دمشق بالانضمام رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، معتبرة أن على الحكومة السورية “حسم موقفها وقرارها في موضوع مكافحة الإرهاب”.

وكانت زيارة كوبر تهدف إلى الاطلاع على رؤية “قسد” لآلية الاندماج، وشكل التشاركية المحتملة مع دمشق، إضافة إلى تثبيت الشراكة مع التحالف الدولي في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب أحمد.

قناع لـ”الانفصالية”

في معرض رده على مطالب “قسد” بـ”اللامركزية”، أشار الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 20 من أيلول، إلى أن سوريا بالفعل لامركزية بنسبة 90%.

وأوضح أن المجتمع السوري غير مستعد لمناقشة الأنظمة الفيدرالية، وأن كل هذه المطالب هي في الواقع قناع لـ”الانفصالية” خلف تعريفات مختلفة.

وقال الشرع في أول لقاء له مع مظلوم عبدي، “إذا أتيت إلى هنا للمطالبة بحقوق الكرد، فلا تهتم. مبدئي الأساسي هو أن الكرد مواطنون متساوون في سوريا. أنا أهتم بحقوق الكرد أكثر منك”.

ويرى الشرع أن اتفاقية 10 من آذار (بين عبدي والشرع) قدمت لأول مرة حلًا تدعمه الولايات المتحدة وتركيا، معتبرًا بأن “أجنحة معينة داخل (قوات سوريا الديمقراطية) و(حزب العمال الكردستاني) خربت تنفيذ الاتفاقية وأبطأت العملية”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة