
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توقع اتفاقية تعاون مع منظمة “الإنسانية للجميع” لتحديث مخابر المستشفيات الجامعية - 5 تشرين الأول 2025 (سانا)
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توقع اتفاقية تعاون مع منظمة “الإنسانية للجميع” لتحديث مخابر المستشفيات الجامعية - 5 تشرين الأول 2025 (سانا)
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع منظمة “الإنسانية للجميع”، مساء الأحد 5 من تشرين الأول، إطلاق مشروع وطني بعنوان “مخابر المستقبل.. خطوة استراتيجية لصحة السوريين”.
يهدف المشروع إلى تحديث وتجهيز مخابر المستشفيات الجامعية في سوريا، ومواكبة التطورات الطبية العالمية، وتوفير رعاية صحية متطورة للمرضى، وتحسين الخدمات في القطاع الصحي.
ووقّع الطرفان اتفاقية تعاون تهدف إلى تزويد المستشفيات الجامعية بتجهيزات ومختبرات حديثة، وتأمين بيئة أكاديمية ومهنية تعزز قدرات الأطباء والطلاب، وتساهم في تحسين التشخيص والعلاج.
خلال حفل الإطلاق عُرض فيلمان تعريفيان، الأول عن المنظمة، والثاني عن أحدث التقنيات والأجهزة المخبرية العالمية.
تُعرّف منظمة “الإنسانية للجميع” نفسها بأنها منظمة طبية تعليمية غير ربحية تعمل على دعم وتطوير الخدمات الصحية في سوريا، ولديها عدة مشاريع في إدلب وحلب، تشمل دعم ستة مراكز صحية، وتسعى حاليًا لتطوير مخابر المشافي وتحسين جودة الخدمات.
قال مدير منظمة “الإنسانية للجميع”، أيمن اليسوف، في كلمة خلال المؤتمر الذي عُقد بين الطرفين، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن فكرة المشروع جاءت بعد تقييم احتياجات المخابر في معظم المستشفيات، خاصة مع اهتراء الأجهزة المخبرية والحاجة إلى تحديثها للارتقاء بخدمات التشخيص والعلاج وتطوير البنية التحتية.
وأوضح أن المشروع سيبدأ بتحديث مخابر وزارة التعليم العالي، مثل مستشفى البيروني والمستشفى الوطني ومستشفى جراحة القلب، وصولًا إلى تحديث جميع المخابر في سوريا خلال عام إلى عام ونصف.
وأشار إلى نية المنظمة توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة في الفترة المقبلة، لتوسيع المشروع ليشمل مستشفيات الوزارتين.
من جهته، قال مدير المشاريع في المنظمة، محمد غازي، إن المشروع يقوم على خطة من مرحلتين:
المرحلة الأولى: تتضمن تجهيز البنى التحتية للمستشفيات المستهدفة وفق معايير المخابر العالمية، وتزويدها بأحدث الأجهزة التي توفر دقة عالية وسرعة في الإنجاز، مع كفاءة في خفض التكاليف التشغيلية، إضافة إلى تأهيل الكوادر الطبية والفنية وإنشاء غرف لضبط الجودة تراقب الأداء بشكل مستمر.
المرحلة الثانية: تهدف إلى ربط المخابر السورية ببرامج الجودة العالمية، من خلال إشراك سوريا لأول مرة في برنامج ضبط الجودة الخارجي (EQC) المعتمد في بريطانيا والولايات المتحدة، على أن تُقيّم وكالة “ISO” عمل المخابر بعد ستة أشهر تمهيدًا للحصول على شهادتي “ISO 15189″ الخاصة بمتطلبات الجودة، و”ISO 17025” الخاصة بالكفاءة والمعايير العالمية.
بدوره، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، أن المشروع يمثل خطوة رائدة في مسار إعادة البناء وترسيخ التكامل بين الجامعات وقطاع الصحة، مشيرًا إلى أنه يجسد قيم التضامن الإنساني ويعزز قدرات الأطباء والطلاب على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأكد ممثل وزير الصحة ومدير الإسعاف والطوارئ، نجيب النعسان، أن المشروع يشكل نقلة نوعية في تطوير وتجهيز مختبرات المستشفيات، بما يضمن الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة.
يأتي المشروع بعد قرار وزارة التعليم العالي، في 22 من أيار الماضي إعادة تبعية المستشفيات التعليمية أكاديميًا وإداريًا وماليًا إلى الوزارة، بموجب القرار “رقم 319″، بعد أن كانت تابعة لمديريات الصحة في المحافظات، بهدف تعزيز التكامل بين المستشفيات الجامعية والنظام الصحي الوطني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى