مشاركة سوريا في المؤتمر العالمي لتبادل البيانات - 4 تشرين الأول 2025 (هيئة التخطيط والإحصاء السورية/فيسبوك)
ما مؤتمر “SDMX” لتبادل البيانات الذي شاركت فيه سوريا
شاركت سوريا في النسخة العاشرة من المؤتمر العالمي لتبادل البيانات “SDMX”، الذي انعقد في مدينة روما الإيطالية، تحت شعار “بيانات أذكى لرؤى أفضل”.
وقال رئيس هيئة التخطيط والإحصاء السورية، أنس سليم، لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم، الاثنين 6 من تشرين الأول، إن مشاركة سوريا في هذا المؤتمر شكّل خطوة نحو إدماج المنظومة الإحصائية الوطنية ضمن النظام العالمي لتبادل البيانات.
وأوضح أن هذا الدمج يُتيح لسوريا الحصول على اعتراف دولي رسمي ببياناتها الإحصائية.
وجاءت مشاركة “الهيئة” في المؤتمر، الذي اختتم أعماله في 3 من تشرين الأول الحالي، بهدف التعرف إلى آلية عمل منظومة “SDMX” والمعايير المطلوبة لمشاركة سوريا فيها، وتحديد الشركاء الوطنيين والدوليين المحتملين لتقديم الدعم الفني والتقني للجانب السوري في هذا المجال، وفق سليم.
وذكر سليم أن الانضمام إلى منظومة “SDMX” سيتيح لسوريا مقارنة بياناتها مع بيانات الدول الأعضاء وفق آليات موحدة لترميز وتبويب البيانات، ما يعزز موثوقيتها ويجعلها قابلة للمقارنة دوليًا.
وأضاف رئيس الهيئة، أن هذا الانخراط ضمن النظام العالمي يتطلّب استكمال بناء النظام الإحصائي الوطني بالتعاون مع الجهات العامة، لضمان حساب المؤشرات التنموية بدقة وشمولية.
ما “SDMX”؟
المؤتمر الدولي لتبادل البيانات “SDMX” حدث سياسي واقتصادي وتنموي يهدف لإنشاء بيئة عالمية لتبادل البيانات الإحصائية والبيانات الوصفية بكفاءة وموثوقية، بما يسهّل استخدامها في صنع القرار على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
يُعقد المؤتمر كل عامين، وهو مخصص لمنتجي ومستخدمي البيانات المُهيكلة، ويوفر منصة لتبادل المعرفة والتطورات وأفضل الممارسات، مرتكزًا على معيار “SDMX” الدولي للبيانات والبيانات الوصفية.
يُمثل هذا المؤتمر ملتقى لقادة الفكر والمبتكرين والممارسين في طليعة منظومة البيانات، للاستفادة من البيانات المُهيكلة لتقديم رؤى عملية وتعزيز عملية صنع السياسات القائمة على الأدلة.
يجمع الحدث شبكة دولية متنوعة من الإحصائيين والاقتصاديين وصانعي السياسات ومسؤولي البيانات ومُتخصصي تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى علماء البيانات وخبراء الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي.
تحديات
أشار رئيس “هيئة التخطيط والإحصاء” إلى أن التحديات الحالية تتعلّق بعدم توفر قاعدة بيانات متكاملة، إضافة إلى عدم جاهزية المنصة الإحصائية الوطنية التي يجري العمل على تطويرها حاليًا.
ولفت إلى أن الدعم الفني الدولي سيكون محوريًا في هذه المرحلة، من خلال ترتيبات ثنائية مع الدول الأعضاء في مجالات الخبرة الفنية والتقنية واللوجستية، إلى جانب الدعم المؤسسي من المنظومة الدولية.
وبيّن سليم، أن سوريا ستعمل بعد المؤتمر على استكمال بناء نظام البيانات الوطني بالتعاون مع الفريق الوطني، استعدادًا لتطبيق منظومة “SDMX” داخل البلاد، بما يواكب المعايير الدولية ويعزز موقع سوريا في خارطة الإحصاءات العالمية.
في 18 من آب الماضي، افتتحت هيئة التخطيط والإحصاء، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، ورشة العمل التشخيصية الافتراضية للحسابات القومية في سوريا.
وخلصت الورشة، وفق ما نشرته الهيئة عبر معرفاتها، آنذاك، إلى بناء نظام حسابات قومية متطور، وآليات إنتاج البيانات غير المتوفرة وفق الأسس العلمية والعملية، بالإضافة إلى وضع تقرير تشخيصي للبيانات الإحصائية المتوفرة محليًا.
وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أصدر، في 19 من أيار الماضي، المرسوم رقم “27” لعام 2025، القاضي بتعيين أنس رضوان سليم رئيسًا لهيئة التخطيط والإحصاء.
وأتى تعيين سليم، آنذاك، بعد يومين من إصدار المرسوم رقم “18” لعام 2025، الذي يقضي بتحويل اسم “الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي” إلى “هيئة التخطيط والإحصاء”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :