أردوغان يطالب “قسد” بالوفاء بتعهداتها

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطالب "قسد" أن تفي بتعهداتها - 8 تشرين الأول 2025 (الأناضول)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطالب "قسد" أن تفي بتعهداتها - 8 تشرين الأول 2025 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، بأن تفي بتعهداتها وإكمال اندماجها مع المؤسسات السورية.

وقال أردوغان إن موقف تركيا “الصبور والحكيم والكريم” من “قسد” لا ينبغي اعتباره نقطة ضعف، حسبما نقلت وكالة “رويترز“، اليوم الأربعاء 8 من تشرين الأول.

وشدد على أن”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، أكبر مكونات “قسد”، لا تلتزم باتفاق “10 آذار”، الموقع بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، معتبرًا أنها تتحرك بـ”تحريض” من إسرائيل.

واعتبر أن “من يولي وجهه نحو أنقرة ودمشق سينتصر”، مشيرًا إلى أن “التحالف بين الأتراك والأكراد والعرب هو مفتاح السلام والأمن الدائمين في المنطقة”.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ودمشق متفقتان على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

تركيا لن تسمح أبدًا بانزلاق سوريا إلى دوامة عدم الاستقرار، وتراقب من كثب جميع التطورات على الأرض، وستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وفق تعبيره.

بعد لقاء الطرفين

تصريحات الرئيس التركي أروغان، جاءت بعد عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، اجتماعًا في دمشق، في 7 من تشرين الأول.

اللقاء الذي أكدته وكالة “فرانس برس”، نقلًا عن مصدر حكومي، يعتبر الثاني من نوعه منذ آذار الماضي.

ونقلت “فرانس برس”، عن مصدرين أن اللقاء حضره المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، وقائد القيادة الأمريكية الوسطى براد كوبر.

وضم وفد “الإدارة الذاتية”، وفق وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، مظلوم عبدي والقياديتين في “قسد”، إلهام أحمد وروهلات عفرين.

وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إنه التقى بمظلوم عبدي، في دمشق، و”اتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن “يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوريًا”، وفق أبو قصرة.

ما الملفات؟

أعلنت “الإدارة الذاتية” عن نتائج أولية للاجتماعات التي عقدت، والتي تناولت ملفات دستورية وأمنية وإنسانية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وبناء السلام في سوريا.

وجاء عبر حساب “اتصالات شمال وشرق سوريا” على “إكس”، مساء الثلاثاء 7 من تشرين الأول، أن الطرفين ناقشا تعديل دستور البلاد، معتبرًا أن “هذه النقطة بالغة الأهمية، إذ يجب أن يمثل دستور أي دولة جميع سكانها ويحمي كل فرد”.

كما تمت مناقشة مبدأ دمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات الأمن الداخلي ضمن إطار وطني موحّد، وهو ما وصفه الوفد بأنه خطوة نحو تشكيل “جيش منظم وفعّال يخدم حماية جميع السوريين”.

كما دعا الوفد إلى وقف إطلاق نار شامل وفوري في شمال شرقي سوريا وحلب، مؤكدًا ضرورة أن “يعيش جميع السوريين في بلد آمن”.

وأوضح حساب “اتصالات شمال وشرق سوريا” أن المباحثات تطرّقت كذلك إلى قضية عودة النازحين وسبل مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه الملفات تُعد “قضايا رئيسة لضمان الاستقرار والسلام الدائم في سوريا”.

ولم يتم توقيع أي ورقة رسمية بعد بين الطرفين بحسب حساب “الوفد” على “إكس”.

ووجّه “الوفد” شكره إلى كل من وزارة الخارجية الفرنسية والقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) والسفارة الأمريكية في تركيا على دعمهم وجهودهم في تسهيل هذا الحوار، مؤكدًا أن هذه الأطراف “ساهمت بفعالية في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف”.

عقب اشتباكات حلب

ويأتي ذلك، بعد اشتباكات بين “قسد” والجيش السوري في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، في حلب.

وتوقفت الاشتباكات بشكل نهائي في مدينة حلب بين الجيش السوري من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المسيطرة على الحيين من الجهة الثانية، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

في 4 من تشرين الأول، رفض وزير الخارجية السوري لقاء وفد من “قسد”، لأنه لم يكن هناك “أي موعد محدد من الأساس”، ولأن وصول الوفد تم دون تنسيق مسبق مع الجهات المعنية، وفق مصدر حكومي صرح لعنب بلدي حينها.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة