يحتفل الفلسطينيون عقب الإعلان عن موافقة حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطة السلام لوقف القتال، في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 9 تشرين الأول 2025 (أسوشيتد برس/جهاد الشرفي)
سوريا تأمل أن ينهي “اتفاق غزة” معاناة المدنيين
أعربت سوريا عن أملها أن يسهم الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بإنهاء معاناة المدنيين وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية، في وقت يترقب أهالي غزة الوقف الفعلي لإطلاق النار بشكل فعلي.
وزارة الخارجية السورية قالت في بيان اليوم، الخميس 9 من تشرين الأول، إن سوريا ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، وتعرب عن أملها في أن يسهم هذا التطور في إنهاء معاناة المدنيين، وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، بما يمهد لمرحلة من الاستقرار الإقليمي.
وأشارت الوزارة، إلى أن سوريا تعرب عن تقديرها لجهود الوساطة التي قامت بها قطر وتركيا ومصر والولايات المتحدة، في سبيل التوصل إلى هذا الاتفاق.
وبدأت حرب غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، في صباح 7 من تشرين الأول عام 2023، حيث احتجزت جنودًا ومدنيين إسرائيليين قوبلت بعمليات عسكرية إسرائيلية أدت إلى مقتل 67,137 قتيلًا وفق “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”.
في السياق، قال مستشار الرئيس السوري للشؤون الإعلامية، أحمد موفق زيدان، عبر حسابه في “فيسبوك” اليوم، “سعيدون جدًا بوقف العدوان على غزة الحبيبة، نسأل الله أن يتقبل الشهداء ويُشافي الجرحى، ويمنُّ عليهم بأيام كلها سلام واستقرار”.
واعتبر زيدان أن “غزة حكاية فضحت ما تبقى من الإنسانية”.
وتوصلت “حماس” وإسرائيل، إلى اتفاق، في 8 من تشرين الأول، من خلال جولة مفاوضات غير مباشرة، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالن، إلى جانب رئيس جهاز المخابرات المصري، حسن محمود رشاد.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن غزة، إنه ربما يُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين بحلول يوم السبت، 11 من تشرين الأول بموجب الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في القطاع، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سينفذ المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي من القطاع خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق.
وقال مصدر في “حماس” إن تسليم المحتجزين الأحياء سيتم في غضون 72 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق.
ويقول مسؤولو حماس إن الأمر سيستغرق وقتًا أطول لانتشال رفات الرهائن القتلى، ويُعتقد أن عددهم حوالي 28 محتجزًا، من تحت الأنقاض في غزة.
موافقة على خطة ترامب
وأعلنت حركة “حماس” موافقتها على الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في 3 من تشرين الأول الحالي، بـ”ما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع”، والإفراج عن جميع “أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب” ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل”.
وتقضي خطة ترامب، وفق ما نشرها البيت الأبيض على :
- ستكون غزة منطقة منزوعة التطرف و”خالية من الإرهاب” ولا تشكل تهديدًا لجيرانها.
- ستتم إعادة تطوير غزة لصالح سكانها الذين عانوا ما فيه الكفاية.
- إذا وافق الطرفان على هذا المقترح فستنتهي الحرب فورًا.
- ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لإطلاق سراح “الرهائن”.
- خلال هذا الوقت، ستُعلَّق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمَّدة حتى استيفاء الشروط اللازمة للانسحاب الكامل على مراحل.
- خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذا الاتفاق، سيعاد جميع “الرهائن” أحياء وأمواتًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :