حلب.. هدوء في المدينة وخروقات في الشرق

تمركز لعناصر من قوى الأمن العام أمام حاجز العوارض الذي يفصل بين القوات الحكومية و"قوات سوريا الديمقراطية" في حي الشيخ مقصود بحلب - 7 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي/ محمد ديب بظت)

camera iconتمركز لعناصر من قوى الأمن العام أمام حاجز العوارض الذي يفصل بين القوات الحكومية و"قوات سوريا الديمقراطية" في حي الشيخ مقصود بحلب - 7 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي/ محمد ديب بظت)

tag icon ع ع ع

تشهد أحياء الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب حالة هدوء نسبي، بعد الاتفاق بين الحكومة و”قوات سوريا الديمقراطية”، مساء الثلاثاء 7 من تشرين الأول.

وتستمر الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها القوات الحكومية عقب المواجهات الأخيرة.

هدوء حذر

مصدر عسكري في القوات الحكومية، تحفظ على ذكر اسمه لأنه غير مخول للتصريح للإعلام، أشار لعنب بلدي، إلى أن الوضع في الأحياء مستقر حاليًا ولا توجد أي اشتباكات أو تحركات عسكرية تنذر بتجدد القتال.

كما أكد أن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار سيواجه برد مباشر.

ولفت إلى أن “القوات الحكومية لا تزال على درجة من الاستنفار تحسبًا لأي طارئ، خصوصًا أن داخل مناطق سيطرة (قسد) هناك حالة تأهب واضحة”.

وأشار إلى أن دخول وخروج  المدنيين يجري حاليًا فقط عبر حاجزي الزهور بمنطقة السريان الجديدة ودوار الشيحان.

أما حاجزا العوارض والأشرفية فبقيا مغلقين منذ اندلاع المواجهات، نتيجة قربهما من خطوط التماس التي شهدت اشتباكات عنيفة مساء 6 من تشرين الأول.

وأكد المصدر أن العمل جارٍ لإعادة فتح الحواجز المغلقة تدريجيًا بمجرد التأكد من استقرار الوضع بشكل كامل وعودة التنسيق الأمني بين الجانبين.

ونقلت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، مساء الأربعاء 8 من تشرين الأول، أن هناك استنفارًا لعناصر “قسد” داخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وأشارت إلى أن عناصر “قسد” نصبت مدافع هاون في عدد من النقاط داخل الحيين.

ووفق ما نشرته القناة، فإن التحركات تأتي بعد يوم واحد من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

ويأتي هذا الهدوء الحذر رغم تثبيت وقف إطلاق النار بين ممثلي الحكومة السورية وقيادة “قسد”.

فيما تستمر المخاوف الشعبية من أن يؤدي أي توتر جديد إلى عودة المواجهات داخل المدينة، خاصة مع بقاء الملفات الأمنية والإدارية في الأحياء الشمالية عالقة دون حسم واضح.

خرق في شرق حلب

وفي تطور ميداني متصل، نقلت الإخبارية السورية عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن “قسد” خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل أقل من 48 ساعة.

وأكدت الإدارة استهداف مواقع تابعة للجيش السوري في محيط سد تشرين شرقي حلب، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين.

وأضافت الوزارة في بيان، الخميس 9 من أيلول الأول، أن “قسد” نفذت أكثر من عشرة خروقات للاتفاق خلال اليومين الماضيين، حيث استهدفت نقاط الجيش على محاور الانتشار شرقي حلب.

وأشارت إلى أن الأخيرة تواصل عمليات التحصين والتدشيم في مواقعها العسكرية، رغم التفاهمات الجارية بين الطرفين.

كما أوضحت الوزارة أنه تم رصد مكالمات وتحركات تحريضية تستهدف مواقع الجيش وقوى الأمن داخل مدينة حلب.

“قسد” تنفي

في المقابل، قالت “قوات سوريا الديمقراطية” عبر بيان نشرته في “فيسبوك“، أن مجموعة مسلحة تابعة لحكومة دمشق حاولت التسلل إلى أحد مواقعها في ريف منطقة سد “تشرين” مستخدمة قنابل يدوية.

وقالت إن عناصرها تصدوا للمهاجمين على الفور في اشتباكات أسفرت، بحسب البيان، عن مقتل أحد المهاجمين وفرار الباقين.

فيما اعتبرت “قسد” أن ردها جاء في إطار “الحق المشروع في الدفاع عن النفس”، وكان ضروريًا “لحماية المدنيين وضمان استقرار المنطقة”.

وشهد محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب اشتباكات بين الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المسيطرة على الحيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب، الاثنين 6 من تشرين الأول، أن الاشتباكات تخللها تبادل لعمليات قنص وقصف بالمدفعية وبقذائف الهاون التي وصلت إلى مناطق المدنيين داخل مدينة حلب، قبل تتوقف العمليات باتفاق بين الجانبين مساء الثلاثاء 7 من تشرين الأول.

توقف الاشتباكات في “الأشرفية والشيخ مقصود” بحلب

 



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة