اتفاق سوري- لبناني للإفراج عن معتقلين سوريين

من اجتماع الوفد السوري مع الرئبس اللبناني ورئيس مجلس الوزراء - 10 تشرين الأول 2025 (وزير الخارجية السوري/ إكس)

camera iconمن اجتماع الوفد السوري مع الرئبس اللبناني ورئيس مجلس الوزراء - 10 تشرين الأول 2025 (وزير الخارجية السوري/ إكس)

tag icon ع ع ع

أعلن مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين، محمد طه الأحمد، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية يقضي بتسليم عدد من السجناء السوريين، باستثناء المتورطين بجرائم أودت بحياة مدنيين، وذلك خلال زيارة رسمية أجراها وفد سوري رفيع المستوى إلى العاصمة اللبنانية بيروت، هي الأولى من نوعها منذ سنوات.

وقال الأحمد، في تصريح لقناة “الإخبارية السورية” الحكومية، إن الجانب اللبناني أبدى تجاوبًا كبيرًا مع المطالب السورية المتعلقة بالموقوفين، معربًا عن أمله في أن تسهم الخطوة في “طي صفحة الماضي”، مشيرًا إلى أن كثيرًا من السوريين في السجون اللبنانية “تُهمهم ملفقة أو بنيت على اشتباه”.

وأكد الأحمد أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يولي ملف الموقوفين السوريين في لبنان اهتمامًا خاصًا، مضيفًا أن الملف طُرح خلال ثلاثة اجتماعات رسمية متتالية، وبدأت الاتصالات المباشرة مع الجانب اللبناني لوضع آلية تنفيذ الاتفاق خلال الفترة المقبلة.

وتأتي هذه التفاهمات بعد زيارة رسمية لوفدٍ سوري برئاسة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وكلًا من وزير العدل مظهر الويس، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية محمد طه الأحمد.

وقال وزير العدل السوري، مظهر الويس، إن زيارة الوفد إلى لبنان تمثل “بداية جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين”، موضحًا أن ملف الموقوفين السوريين يُعد أولوية قصوى، وأن هناك لقاءات مرتقبة لإنهاء “هذه المأساة الإنسانية”.

وأشار الويس إلى أن المباحثات شملت برنامج إعادة اللاجئين السوريين، مؤكدًا أن العودة يجب أن تكون “آمنة ومستدامة”، عبر تأمين البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق التي غادرها اللاجئون، مضيفاً أن “الجانب اللبناني يدعم إعادة الإعمار بما يهيئ الظروف الملائمة لعودتهم”.

وقال الأحمد إن أغلب اللاجئين السوريين “تم تهجيرهم من مناطق كانت مناهضة للنظام السابق”، داعيًا إلى “تكريس الخدمات في تلك المناطق” لتشجيع السوريين على العودة.

كما أعلن الأحمد عن العمل على تشكيل لجنة سورية- لبنانية مشتركة لترسيم الحدود وضبطها، مشيرًا إلى ضبط “عدد كبير من شبكات التهريب” خلال الأشهر الأخيرة.

وعقد الوفد لقاءات مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، لبحث ملفات تتعلق بالمعتقلين السوريين والعلاقات الثنائية بين البلدين.

الشيباني: أحدثنا تقدمًا في ملف سجناء رومية

وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إنه تحدث حول مختلف المواضيع، مع الرئيس اللبناني، ووزير خارجيته ورئيس الوزراء نواف سلام، حيث تحتاج هذه المواضيع إلى “نقاش معمّق وإلى لجان تقنية”.

ويرى الشيباني، أن هذه القضايا تهم الجانب اللبناني والجانب السوري على حد سواء، ومن أبرزها ما يتعلق بـ “إعادة تسريع قضية الموقوفين السوريين في سجن رومية”.

وأضاف، “قد أحدثنا اليوم تقدمًا كبيرًا جدًا في هذا الملف (سجناء رومية)، وخلال الفترة المقبلة ستكون هناك نتائج ملموسة”، وفق الشيباني.

وأكد الوزير السوري، أن هذه الزيارة “تاريخية ومهمة جدًا لكلا الطرفين”.

اندفاع سوري في ملف “الموقوفين”

تأتي قضايا المعتقلين السوريين في لبنان، والمفقودين اللبنانيين في سوريا، على رأس الملفات التي يناقشها الجانبان السوري واللبناني، وكانت أولى جولاتها بزيارة وفد من الخارجية السورية إلى بيروت في 1 من أيلول الماضي، ثم زيارة وفد حكومي لبناني إلى سوريا لمتابعة التفاصيل.

بحث الوفد عددًا من القضايا العالقة بين دمشق وبيروت، أبرزها ملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وترسيم الحدود، والتقى الوفد نائب رئيس الوزراء اللبناني، طارق متري.

واتفق الجانبان على تشكيل لجنتين لتحديد مصير نحو ألفي سجين سوري محتجزين في السجون اللبنانية، وتحديد أماكن المواطنين اللبنانيين المفقودين في سوريا منذ سنوات، وتسوية الحدود المشتركة، بحسب وكالة “أسوشتيد برس”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة