
اقتلاع أشجار إثر التنين البحري الذي ضرب مدينة بانياس بمحافظة طرطوس - 12 تشرين الأول 2025 (الدفاع المدني السوري/فيسبوك)
اقتلاع أشجار إثر التنين البحري الذي ضرب مدينة بانياس بمحافظة طرطوس - 12 تشرين الأول 2025 (الدفاع المدني السوري/فيسبوك)
ضرب “تنين بحري” مدينة بانياس في محافظة طرطوس، مساء الأحد 12 من تشرين الأول، ما أدّى إلى اقتلاع وتكسر بعض الأشجار وإغلاق طرقات رئيسية.
واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية، في حين لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات بشرية.
وبحسب بيان لـ”الدفاع المدني السوري”، أُغلقت طرقات: طرطوس- اللاذقية، والطريق الرئيسي في حي القصور داخل المدينة، وطرقات في مساكن المصفاة، والمدخل الشرقي لمدينة بانياس.
كما تضررت بعض المحلات التجارية في حي القصور بسبب وقوع الأشجار، وانفجار بعض خطوط ومحولات الكهرباء.
واستجابت فرق الطوارئ في “الدفاع المدني” للأماكن المتضررة على الفور، وفتحت الطرقات التي أغلقت وعادت الأمور إلى ما كانت عليه سابقًا، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي.
كما تشكّلت سيول في مدينتي سلقين وحارم بريف محافظة إدلب، الأحد، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال غربي سوريا، أدت إلى جرف كميات كبيرة من الأتربة والحجارة على الطرقات.
وعملت فرق الدفاع المدني السوري على تصريف مياه الأمطار في سلقين وحارم وتنظيف الطرقات من الترسبات والحجارة، لضمان انسيابية حركة المرور والحد من وقوع الحوادث عليها.
ذكر رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، شادي جاويش، أن ارتفاع درجة حرارة سطح البحر يمكن أن يؤدي إلى زيادة في شدة وتكرار العواصف المدارية، إذ توفر المياه الدافئة طاقة إضافية لهذه الظواهر.
وأشار جاويش، في حديث إلى عنب بلدي، إلى أن هذه التأثيرات تكون واضحة أكثر خلال فصل الخريف، وقد تمتد طيلة فصل الشتاء في بعض الأحيان ضمن شروط مناسبة، منوهًا إلى أهمية مراقبة تغيرات ارتفاع درجات حرارة سطح البحر لمعرفة تأثيرها على المناخ بشكلٍ عام.
ولفت جاويش إلى أن دول منطقة وسط وشرق المتوسط هي الأكثر تأثرًا، من ضمنها سوريا، كما أن التأثير يختلف حسب الظاهرة الجوية، مثل الشاهقة المائية (التنين البحري) التي ازدادت عدة مرات خلال السنوات الأخيرة حدة وتكرارية، واستمرت حتى بعد انتهاء فصل الشتاء.
وكان تنين بحري، في أيلول 2024، ضرب ساحة السمك، في منطقة الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، ما أدى إلى إصابات طفيفة لعاملين في الساحة جرى نقلهما للمستشفى نتيجة تطاير أجزاء من السقف، بالإضافة لأضرار مادية أُخرى، بحسب ما قاله مدير عام الموانئ في سوريا، آنذاك.
وبحسب جاويش، فإن سبب “التنين البحري” هو تأثير منخفض جوي في طبقات الجو العليا، يتزامن مع ارتفاع مؤشر الـ”SST” (درجة حرارة مياه سطح البحر).
والشاهقة المائية (waterspout) أو ما يعرف بالتنين البحري ظاهرة مناخية موجودة، لكن زيادة تكراريتها وحدتها هو المميز خلال السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة التغير المناخي العالمي الذي أثر على معظم الظواهر الجوية، وفق رئيس مركز التنبؤ الجوي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى