وفاة ثلاثة عمال إثر انفجار داخل صوامع السبينة

camera iconآثار الانفجار في صوامع السبية بريف دمشق - 9 تشرين الأول 2025 (وزارة الاقتصاد والصناعة/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت المؤسسة العامة السورية للحبوب التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة، وفاة ثلاثة من العاملين لديها في أثناء أداء واجبهم المهني، إثر إصابتهم جراء انفجار وقع الخميس، 9 من تشرين الأول الحالي، داخل صوامع الحبوب في منطقة السبينة بريف دمشق.

وذكرت “المؤسسة” في بيان، أن العاملين المتوفين هم: جميل نونو، عبدالناصر البقاعي، وبسام العبيد، مشيرةً إلى أن هذه الحادثة تُعيد تسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها العمال في مواقع العمل.

كما أعربت عن تعازيها لعائلات الضحايا وزملائهم، مؤكدًة أنها لن تدخر جهدًا في المتابعة واتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة جميع العاملين وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلًا.

وأدّى الانفجار إلى إصابة سبعة عمال، كما خرجت مطحنتا “بردى” و”الجولان” وصومعة الحبوب عن الخدمة، وفق ما قاله مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، حسن عثمان، لعنب بلدي، في وقتٍ سابق.

وأوضح عثمان، أن الانفجار الذي حصل معروف بـ”الانفجار الغباري”، وهو شائع في تشغيل الصوامع والمطاحن، ولا يمكن التنبؤ بحدوثه، مشيرًا إلى أن حوادث مشابهة سُجلت سابقًا في درعا وحمص واللاذقية وطرطوس خلال السنوات الماضية.

ما هو الانفجار الغباري؟

وأرجع مطلعون أسباب الانفجار إلى تراكم نواتج الطحن والغبار والشوائب دون تنظيف دوري، أدّى إلى انفجار غباري ضخم.

وهو احتراق سريع لجزيئات الغبار الدقيقة العالقة في الهواء داخل بيئة مغلقة عند تعرضها لمصدر اشتعال.

لا تأثيرات على توفر الدقيق

مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، حسن عثمان، أوضح أن خروج المنشآت المتضررة عن العمل لن يؤثر على توفر مادة الدقيق في دمشق وريفها، مؤكدًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الإمدادات واستمرار عملية الطحن في باقي المطاحن العاملة.

وأكّد عثمان، أن مخزون القمح والدقيق والنخالة لم يتعرض لأي تلف أو ضرر، لافتًا إلى أن المطحنتين المتوقفتين “طُرحتا سابقًا للاستثمار في القطاع الخاص بهدف استبدال معداتهما القديمة، التي يتجاوز عمرها 35 عامًا ولا تعطي دقيقًا بالمواصفات المطلوبة، كما أن صيانتها مكلفة للغاية”.

وأردف أن أعمال صيانة الصوامع ستبدأ فور انتهاء لجان التحقيق من عملها.

وزير الاقتصاد والصناعة، نضال الشعار، تفقد الجمعة، 10 من تشرين الأول، موقع الانفجار في السبينة، رفقة نائبه ماهر خليل الحسن، واطّلعا ميدانيًا على حجم الأضرار.

ودعا الشعار إلى تسريع وتيرة العمل لإعادة التأهيل وضمان استمرار تزويد المواطنين بالدقيق دون انقطاع.

وأعرب نائب الوزير الحسن عن تضامنه مع المصابين، واصفًا الانفجار بأنه “نتيجة إرثٍ من الإهمال والفساد الإداري الذي تركه النظام البائد، والذي أهمل سلامة المنشآت وحياة العاملين فيها لعقود”، على حد قوله.

وتابع الحسن أن الوزارة شكلت لجنة فنية متخصصة للتحقيق في أسباب الانفجار وتقييم الأضرار بدقة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة “لبناء منشآت آمنة وحديثة تحترم الإنسان وتحمي العامل وتخدم الوطن”.

المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، المهندس حسن عثمان، قال لعنب بلدي، آب الماضي، إن الحكومة السورية اشترت 373,500 طنًا من القمح من المزارعين هذا الموسم، أي ما يقارب نصف حجم العام الماضي فقط.

وأوضح عثمان، حينها، أن سوريا تستورد القمح من الدول المصدرة كأوكرانيا ورومانيا لسد الفجوة بين المطلوب والمستلم لتحقيق الأمن الغذائي.

وأشار إلى استدراج عروض بشكلٍ مستمر للحصول على الحاجة من القمح، مبينًا، آنذاك، أن المخزون المحلي من القمح يكفي حاجة سوريا لخمسة أشهر مقبلة تقريبًا، ولدى المؤسسة عدد من عقود التوريد مع شركات مختلفة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة