
حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية- 24 تموز 2025 (مصرف سوريا المركزي)
حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية- 24 تموز 2025 (مصرف سوريا المركزي)
قرر مصرف سوريا المركزي تضمين ميزة الطباعة النافرة (البارزة) في العملة السورية الجديدة، التي أعلن المركزي قرب طرحها في الأسواق، لتتيح للأشخاص المكفوفين تمييز العملة النقدية الجديدة بسهولة.
وقال حاكم المصرف المركزي عبد القادر الحصرية، اليوم الأربعاء 15 من تشرين الأول، عبر “فيسبوك”، “في خطوة إنسانية طال انتظارها، قررنا تضمين ميزة الطباعة النافرة (البارزة) في العملة السورية الجديدة، لتتيح للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر تمييز فئات العملة بسهولة واستقلالية”.
وأشار إلى أنه كـ”مواطن” يهتم بقضايا الدمج وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كان هذا الموضوع يشغله منذ وقت طويل، ولذلك حرص على أن يتضمن تصميم العملة الجديدة هذه الميزة الهامة، حسب تعبيره.
وأوضح الحاكم أنه تواصل مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، (التي وصفها بالصديقة والزميلة العزيزة)، وأبلغته أن هناك مطالب من أشخاص ذوي إعاقة بصرية لإدخال (لغة بريل) على العملة الجديدة”.
وأكد الحاكم لقبوات أن طلبها مشروع تمامًا، ويعبر عن حاجة حقيقية لا يمكن تجاهلها، لأنه “لا يجوز أن نقصي أحدًا أو نغفل احتياجاته”، على حد قوله.
وأشار الحصرية إلى أن قبوات طلبت منه الاستجابة لهذا المطلب الإنساني، وطمأنها بأن التصميم الجديد للعملة أخذ بعين الاعتبار بالفعل تمكين الأشخاص المكفوفين من التمييز بين الفئات المختلفة بشكل مستقل.
وليست سوريا الدولة الأولى في تطبيق تجربة لغة “بريل” في العملة الوطنية، فهناك العديد من الدول التي طورت عملات ورقية مخصصة لذوي الإعاقة البصرية أو المكفوفين باستخدام لغة بريل أو تقنيات لمسية أخرى، منها مصر، كندا، أستراليا، هندوراس، المكسيك، الهند، روسيا، والمملكة المتحدة.
وفي عام 2017، وضعت مجموعتان من النقاط المرتفعة في الزاوية اليسرى العليا من ورقة الـ 10 جنيهات إسترلينية في المملكة المتحدة، لتمكين المكفوفين وضعاف البصر من التعرف عليها.
كما قامت اليمن بإصدار أول ورقة نقدية تحمل طباعة بارزة بطريقة “بريل” في تموز 2025.
وكان الحصرية قال إن العملة السورية الجديدة ستصدر بست فئات، وستكون خالية من الصور والرموز، لتكون أكثر وضوحًا وسهولة في التحقق منها، ومنسجمة مع الاتجاه العالمي نحو التصميم النظيف والمجرد.
وأكد في حوار مع وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 8 من تشرين الأول، أن العملة الجديدة ستصدر بفئات مختلفة لتلبية احتياجات التداول اليومية بكفاءة أكبر، وستتراوح هذه الفئات بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لضمان سهولة التعامل النقدي في الأسواق.
ولفت إلى أن البنك المركزي سيعلن عن تفاصيل كل فئة من حيث القيمة والحجم والتصميم في الوقت المناسب، وذلك بعد استكمال الإجراءات الفنية والأمنية الخاصة بالطباعة والإصدار.
العملة الجديدة لن تكون مجرد أرقام، بل ستكون ذات هوية وطنية معاصرة تعبر عن الحداثة والاستقرار الاقتصادي، وفق تعبير الحاكم.
وشرح أن الابتعاد عن استخدام الرموز أو صور الأشخاص أو المعالم التاريخية في تصميم العملة الجديدة هو توجه حديث، يهدف إلى تبسيط الشكل البصري، والتركيز على الهوية الرقمية والعملية للعملة.
ستواكب إطلاق العملة الجديدة إجراءات مدروسة من قبل المركزي، حسبما أضاف حصرية، مضيفًا أن ذلك لضبط السيولة والحفاظ على استقرار الأسعار.
وتشمل الإجراءات كلًا من:
وفقًا لشركة عملات للطباعة الأمنية الإماراتية، التي قام بزيارتها حاكم مصرف سوريا المركزي ووزير المالية السوري محمد برنية منذ أشهر، للاطلاع على تجربتها في طباعة العملات، فإن هناك عدة معايير للطباعة التي يجب أن تتم بأعلى مستويات المرونة في معالجة أنواع متعددة من المواد الخام وميزات الأمان.
ومن المعايير الأمنية والتقنية المطلوبة، حسب الشركة ذاتها:
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى