توتر على الحدود السورية- اللبنانية بعد توقيف شخصين

مديرية الأمن الداخلي في القصير تضبط صواريخ كورنيت كانت معدة لتتهريب على الحدود اللبنانية السورية ـ 11 تشرين الأول 2025 (وزارة الداخلية السورية )

camera iconمديرية الأمن الداخلي في القصير تضبط صواريخ كورنيت كانت معدة لتتهريب على الحدود اللبنانية السورية ـ 11 تشرين الأول 2025 (وزارة الداخلية السورية )

tag icon ع ع ع

شهدت الحدود بين سوريا ولبنان حشودًا من عشائر لبنانية، بعدما أوقفت قوى الأمن السورية شخصين، ثم سلمتهما إلى مخابرات الجيش اللبناني، صباح اليوم الأربعاء 15 من تشرين الأول.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، مساء أمس، إن هناك استنفارًا وحشودًا من أبناء العشائر في المنطقة الحدودية لبلدة القصر- قضاء الهرمل، بعد “إقدام عناصر سوريين على خطف لبنانيين اثنين، من الأراضي اللبنانية، إلى داخل الأراضي السورية”.

ولم تعلق الداخلية السورية، على هذا النبأ حتى لحظة تحرير الخبر، كما لم يعلق الجيش اللبناني، أيضًا.

وتشهد هذه المناطق نفوذًا قويًا لعشائر يدعمها “حزب الله” اللبناني، وشارك العديد من مقاتليها إلى جانب الحزب في الحرب السورية، إلى جانب نظام الأسد المخلوع.

موقع “النشرة” اللبناني المحلي، قال اليوم 15 من تشرين الأول، إن مخابرات الجيش اللبناني تسلمت الشابين اللذين اعتقلا.

الشابان هما حسين عدي قطايا ومجتبى علي زعيتر، وكانا يتجولان بدراجة نارية على الحدود بين بلدة القصر وقرية حوش السيد علي، التي شهدت اشتباكات في آذار الماضي.

ورجحت تقارير لبنانية أخرى أن التوقيف جرى في إطار أمني حول سبب التجول في تلك المناطق الحدودية، القريبة من منطقة القصير بريف حمص، حيث أتى في سياق عدة عمليات ضبط سلاح وصواريخ كان من المقرر تهريبها إلى لبنان.

وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت، في 11 من تشرين الأول الحالي، أن مديرية الأمن الداخلي في منطقة القصير تمكنت من ضبط شحنة صواريخ من نوع “كورنيت” معدّة للتهريب خارج البلاد، كانت محمولة على دراجتين ناريتين، حيث جاءت العملية نتيجة تحرّيات دقيقة ومتابعة مستمرة لمصادر الأسلحة غير المشروعة، وأسفرت عن مصادرة الشحنة بالكامل.

وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني وخلال زيارته إلى لبنان، تطرق إلى ملف الحدود خلال مباحثاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين، حيث شدد على ضرورة ضبط الحدود ومنع التهريب.

مناطق توتر

قرية حوش السيد علي والقرى المحيطة من المنطقة مختلطة ومتداخلة بين الحدود السورية- اللبنانية، ويسكنها خليط من السوريين واللبنانيين.

وشهدت القرية، في 16 من آذار الماضي، اشتباكات بين الجيش السوري، ومجموعات قالت وزارة الدفاع السورية إنها تابعة لـ”حزب الله”.

الاشتباكات جرت على خلفية اختطاف ثلاثة عناصر من وزارة الدفاع وإعدامهم ميدانيًا، ما دفع الحكومة السورية للاستنفار، أعقبها سيطرة على القرية وطرد مسلحي “حزب الله” منها.

من جانب آخر، اختلفت الرواية اللبنانية عن السورية في مقتل الجنود السوريين، إذ قال الجيش اللبناني إنه بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية- السورية في محيط منطقة القصر- الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة.

وأضاف الجيش الجيش اللبناني حينها، أنه نفذ بعدها “تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة” وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى سوريا.

ومن جانبه، نفى “حزب الله” علاقته بالأحداث على الحدود السورية- اللبنانية.

وتجددت الاشتباكات في اليوم التالي، ليتوصل الجيشان السوري واللبناني إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتعزيز التنسيق والتعاون بينهما، بحسب ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة