
توزيع مساعدات غذائية على الأُسر المهجرة من السويداء المقيمة في بلدتي المليحة ورخم في ريف درعا الشرقي - 15 تشرين الأول 2025 (محافظة السويداء/فيسبوك)
توزيع مساعدات غذائية على الأُسر المهجرة من السويداء المقيمة في بلدتي المليحة ورخم في ريف درعا الشرقي - 15 تشرين الأول 2025 (محافظة السويداء/فيسبوك)
أعلنت محافظة السويداء اليوم، الأربعاء 15 من تشرين الأول، عن إطلاق “مبادرة إنسانية”، بهدف تسهيل عودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم.
وقالت المحافظة عبر معرفاتها الرسمية، إنها فتحت باب التسجيل لبدء عمليات الترميم ضمن خطة ذات أولوية.
وأضافت أنه يمكن للراغبين في العودة التواصل مباشرة مع مدير العلاقات العامة في المحافظة، عباس السليمان، وذلك لتسجيل بياناتهم وإدراجها ضمن البرنامج المخصص لإعادة التأهيل.
المحافظة أكدت التزامها بتلبية احتياجات المواطنين، وتنظيم العودة بطريقة تحفظ الكرامة وتسرّع الاستقرار، في إطار رؤية لإحياء القرى المتضررة، وتعزيز روح التضامن المجتمعي.
وقال محافظ السويداء، مصطفى البكور، “إن المناطق التي جرى تهيئة ظروفها الأمنية والخدمية، باتت جاهزة لاستقبال أبنائها من جديد، بما يضمن لهم عودة آمنة وكريمة”.
وأكد صدور تعليمات بتوجيهات من الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بصرف تعويض مالي لأصحاب البيوت المتضررة جراء الأحداث الأخيرة، مشيرًا إلى أن التعويض سيصدر دون تمييز بين مكونات الشعب السوري.
عادت نحو 100 عائلة من مهجّري السويداء المقيمين في محافظة درعا إلى قرية الأصفر بريف السويداء الشرقي، في 14 من أيلول الماضي، تحت إشراف محافظة السويداء والأمن الداخلي في المحافظة.
وبحسب مراسل عنب بلدي في درعا، وزع الهلال الأحمر السوري مساعدات غذائية وصحية على العائدين على طريق السويداء- دمشق، ثم رافقهم عناصر من الأمن العام ومحافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى قريتهم الأصفر.
قرية الأصفر هي إحدى القرى ذات الأغلبية البدوية، والتي تعرض سكانها للتهجير مؤخرًا إثر أحداث السويداء منتصف تموز الماضي.
وتتخوف بعض العائلات العائدة من تكرار سيناريو تموز الماضي عندما هجّروا، وسط انتهاكات ارتكبتها المجموعات المحلية بحقهم، بحسب قولهم.
المتحدث باسم المكتب الإعلامي لمحافظة السويداء التابع للحكومة السورية، عبد الله الدليمي، قال لعنب بلدي في قوت سابق، إن البلدات التي يعود إليها المهجرون آمنة بشكل عام، ويوجد فيها طوق أمني لقوى الجيش والأمن، يفصل بين أبناء العشائر والسكان من أبناء الطائفة الدرزية، منعًا لعودة الاشتباكات بين الطرفين.
وتعمل قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية على الفصل بين فصائل السويداء المحلية وبين مسلحي العشائر، إذ تحدث بين الحين والآخر مواجهات بين الفصائل المحلية في السويداء وبين الأمن الداخلي.
وأسفرت المواجهات التي اندلعت في محافظة السويداء في تموز الماضي عن نزوح مئات العائلات من سكان البدو في المحافظة والذين استقروا في محافظة درعا المجاورة.
ووفق إحصائية صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بداية آب الماضي، قتل ما لا يقل عن 1013 سوريًا من عسكريين ومدنيين، من جميع الأطراف، خلال الأحداث التي جرت في السويداء منذ 13 من تموز وحتى تاريخ التقرير.
بدأت الأحداث الدامية في السويداء بعمليات اختطاف متبادلة بين فصائل محلية في السويداء، موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وعشائر من البدو.
وفي 14 من تموز الماضي، دخلت قوات من وزارتي الداخلية والدفاع لفض النزاع الدائر، إلا أنها قوبلت بمواجهة من الفصائل بعد ورود أنباء عن انتهاكات من قبل القوات الحكومية.
وتدخلت إسرائيل على خط الصراع، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية، وتسليم الملف الأمني للفصائل المحلية، والتي ارتكبت أيضًا انتهاكات بحق عوائل من البدو.
وتسيطر الحكومة على أكثر من 30 قرية في أرياف السويداء الشرقية والشمالية، بينما تسيطر الفصائل على باقي المدينة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى