
الفصائل المحلية التابعة للشيخ حكمت الهجري في السويداء ـ 21 من تموز 2025 (فرانس برس)
الفصائل المحلية التابعة للشيخ حكمت الهجري في السويداء ـ 21 من تموز 2025 (فرانس برس)
ساد هدوء حذر، اليوم الخميس 16 من تشرين الأول، محافظة السويداء جنوبي سوريا، عقب اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المحلية التابعة للشيخ حكمت الهجري في السويداء.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن الفصائل المحلية في السويداء شنت هجومًا على القوات الحكومية من ناحية “المجابل” بالقرب من قرية “ولغا” و”ريمة حازم”.
وأشار المراسل إلى أنه جرت اشتباكات متبادلة بين الفصائل والأمن لفترة من مساء الخميس، ليسود الهدوء بعد ذلك.
وأكد المراسل أن “الهدوء الحذر” يسود في هذه الأوقات على خطوط التماس بين القوات الحكومية والفصائل المحلية في السويداء.
وبينما تسيطر الفصائل المحلية على مركز المحافظة وبعض أريافها، تسيطر القوات الحكومية على ريفها الغربي.
قوات “الحرس الوطني” التي شكلها شيخ طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، وتضم 30 فصيلًا محليًا، قالت في بيان مساء أمس 15 من تشرين الأول، إنه في “خرق واضح” للهدنة أقدمت ما سمتها “العصابات الإرهابية” الموجودة في بلدة ريمة حازم على تنفيذ رمايات بالرشاشات المتوسطة باتجاه بلدة سليم في السويداء، في إطار ما وصفته بـ “زعزعة الأمن والاستقرار”.
ورد “الحرس الوطني” على مصادر النيران، مؤكدًا أن الوضع على المحور مستقر وآمن، مبديًا “الجاهزية والاستعداد للتعامل مع أي طارئ”، بحسب البيان.
شبكة “السويداء 24”، وهي منصة محلية مهتمة بنقل أخبار المحافظة، أفادت بسقوط قذيفتي هاون قرب بلدتي سليم وعتيل، مصدرهما قرية ريمة حازم حيث تتمركز قوات الحكومة، دون أنباء عن إصابات، أو قتلى.
وقالت الشبكة إن “نقاط الحرس الوطني في المنطقة ردّت على الاستهداف بالرشاشات المتوسطة”.
ولم تعلق الحكومة السورية، أو وزارتا الدفاع والداخلية السورية، على الحادث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
في 19 من تموز الماضي، أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، عن اتفاق دولي لوقف إطلاق النار في السويداء جنوبي سوريا.
بدأت أحداث السويداء، في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.
تدخلت الحكومة السورية في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.
وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى