رأس العين.. وقفة احتجاجية تطالب بدعم الزراعة

وقفة احتجاجية لمزارعي مدينة رأس العين شمالي الرقة للمطالبة بدعم القطاع الزراعي - 16 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)

camera iconوقفة احتجاجية لمزارعي مدينة رأس العين شمالي الرقة للمطالبة بدعم القطاع الزراعي - 16 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة رأس العين اليوم، الخميس 16 من تشرين الأول، وقفة احتجاجية نظمها عدد من الفلاحين والمهتمين بالشأن الزراعي أمام دوار الجوزة، للمطالبة بدعم القطاع الزراعي وتحسين أوضاع المزارعين، إلى جانب تفعيل مؤسسات الدولة لضمان إدارة أفضل للموارد والخدمات.

ورفع المشاركون لافتات دعت إلى تأمين المحروقات والبذور والأسمدة بأسعار مدعومة، وصيانة شبكات الري المتضررة، وتفعيل دور الدوائر الزراعية الرسمية في الإشراف والدعم، معتبرين أن غياب المؤسسات الفاعلة جعل الفلاحين يواجهون مصيرهم وحدهم.

الزراعة تتراجع

واشتكى عدد من المحتجين، خلال حديثهم إلى عنب بلدي، من تراجع الزراعة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تهميش هذا القطاع وغياب الدعم الزراعي من الجهات المعنية.

وقال المهندس عبد العزيز مطر، منظّم الوقفة الاحتجاجية في رأس العين، لعنب بلدي إن الزراعة في المنطقة تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تهميش القطاع وغياب الدعم الزراعي، موضحًا أن الأسعار أصبحت تحت سيطرة التجار دون أي رقابة أو تنظيم من مؤسسات الدولة.

وأوضح مطر أن الهدف من الوقفة هو إيصال صوت الفلاحين والمطالبة بتحسين واقع الزراعة، من خلال تأمين المحروقات والبذور والأسمدة بأسعار مناسبة، وتفعيل مؤسسات الدولة لتقوم بدورها في دعم وتنظيم القطاع الزراعي.

وأشار إلى أن الزراعة في رأس العين تواجه “خطر الانهيار إذا استمر هذا الإهمال”، مؤكدًا أن المزارعين يطالبون فقط بتوفير الحد الأدنى من المقومات التي تتيح لهم الاستمرار في العمل وضمان بقاء الأراضي منتجة.

من جانبه، قال المزارع إسماعيل الشيخ، أحد المحتجين، لعنب بلدي، إن الفلاحين لم يعودوا قادرين على تحمّل هذا الواقع الصعب، في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة وغياب أي دعم فعلي من الجهات المعنية.

وأضاف الشيخ أن الفلاحين يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين المحروقات والبذور والأسمدة، ما دفع كثيرين إلى تقليص المساحات المزروعة هذا الموسم، خوفًا من الخسارة وعدم القدرة على تغطية النفقات.

واعتبر أن الزراعة، التي كانت سابقًا مصدر رزق مستقر لأغلب الأهالي، تحوّلت إلى “عبء ثقيل”، مؤكدًا أن أغلب المزارعين باتوا يعتمدون على الديون لتأمين مستلزمات الزراعة ومواجهة تكاليف الإنتاج المرتفعة.

وأشار الشيخ إلى أن المحتجين طالبوا بتأمين دعم مباشر للفلاحين وتفعيل دور المؤسسات الزراعية، معتبرًا أن استمرار الإهمال سيؤدي إلى تراجع الإنتاج المحلي وازدياد معاناة السكان الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش.

مزارع يرفع لافتة خلال وقفة احتجاجية لمزارعي مدينة رأس العين شمالي الرقة للمطالبة بدعم القطاع الزراعي - 16 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)

مزارع يرفع لافتة خلال وقفة احتجاجية لمزارعي مدينة رأس العين شمالي الرقة للمطالبة بدعم القطاع الزراعي – 16 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)

ما حلول الجهات المعنية

المتحدث الرسمي باسم المجلس المحلي لمدينة رأس العين، زياد ملكي، قال لعنب بلدي إن إمكانيات المجلس محدودة ولا يستطيع دعم المساحات الواسعة من الأراضي الزراعية في رأس العين.

وأوضح ملكي أن المجلس سيعمل على تأمين بذار مدعوم بالتعاون مع مديرية الزراعة التركية في حال التوصل إلى اتفاق، معتبرًا أن ذلك سيخفف بعض العبء عن الفلاحين.

وأضاف أن المجلس يسعى أيضًا إلى توفير معدات وجرارات للفلاحين بأسعار رمزية، لتسهيل أعمالهم الزراعية وتمكينهم من استغلال أراضيهم بشكل أفضل.

وأشار إلى أن المجلس المحلي سيعمل على المطالبة بفتح المصرف الزراعي السابق بالتعاون مع الحكومة السورية في حال توفرت الإمكانيات، مؤكدًا أن تفعيل هذا المصرف سيكون خطوة مهمة لدعم الزراعة.

وتعتمد رأس العين بشكل رئيس على قطاع واحد هو الزراعة، ما يضيق مجالات العمل، ويحد من توفر وظائف متنوعة للسكان، كما أثر ضعف البنية التحتية والخدمات مع ضيق المساحة في قدرة المنطقة على استقطاب الاستثمارات، وأسهم كل ما سبق في ضعف القدرة الشرائية للسكان.

مزارعون يهربون إلى مهن بديلة في رأس العين



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة