
رئيس مركز الاستجابة الطارئة في الدفاع المدني السوري بمدينة إزرع في درعا جنوبي سوريا حمزة العمارين المختطف في السويداء - 15 أيلول 2025 (الدفاع المدني السوري)
رئيس مركز الاستجابة الطارئة في الدفاع المدني السوري بمدينة إزرع في درعا جنوبي سوريا حمزة العمارين المختطف في السويداء - 15 أيلول 2025 (الدفاع المدني السوري)
طالبت منظمة العفو الدولية الفصائل المحلية “المسلحة” في السويداء بالإفراج فورًا عن رئيس مركز الاستجابة الطارئة في الدفاع المدني السوري، بمدينة إزرع في درعا جنوبي سوريا، حمزة العمارين، المُختطف منذ ثلاثة أشهر.
ودعت المنظمة في بيان، اليوم الخميس 16 تشرين الأول، الفصائل المحلية في السويداء إلى الإفصاح عن مصير ومكان عامل الإنقاذ حمزة العمارين، والإفراج عنه وإعادته إلى أسرته فورًا.
في 16 تموز الماضي، أرسل الدفاع المدني السوري، حمزة العمارين، إلى مدينة السويداء استجابة لنداء من الأمم المتحدة من أجل المساعدة في أعقاب الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية والفصائل، التي اندلعت في اليوم الذي سبقه.
وقال أحد أقاربه للمنظمة إن زوجته حاولت الاتصال به عبر الهاتف في حوالي الساعة السابعة مساء، ولكن هاتفه كان مغلقًا، وبقيت رسائلها إليه دون تسليم، ولم يتمكن حمزة العمارين من التحدث إلى زوجته، ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن العائلة من التواصل معه.
وقد أفاد الدفاع المدني بأنه عندما اتصل أحد مسؤوليه بهاتف حمزة العمارين، في 17 من تموز الماضي، رد شخص مجهول الهوية وأكد أن حمزة بخير ثم أغلق الخط.
وأكدت المنظمة أن حمزة اخُتطف على أيدي مجموعات مسلحة يقودها أبناء الطائفة الدرزية، بينما كان يتنقل في سيارة وضعت عليها بوضوح إشارات “الدفاع المدني”، مع مجموعة من المدنيين الذين تم إجلاؤهم، بالقرب من دوار العمران في السويداء.
وأفاد شهود عيان للمنظمة أن المسلحين اقتادوا حمزة العمارين وسيارته، ولا يزال مصيره ومكانه في طي المجهول.
وأعلن الدفاع المدني عن اختطاف رئيس أحد مراكزه للاستجابة الطارئة، حمزة العمارين، خلال مهمة إنسانية تهدف إلى إجلاء فريق تابع للأمم المتحدة.
وذكر الدفاع المدني في بيان عبر صفحته على “فيسبوك”، في 18 من تموز، أن حمزة العمارين رئيس مركز الاستجابة الطارئة، دخل إلى السويداء في 16 من تموز، عند الساعة الرابعة والنصف مساء، وهو يرتدي زيه الرسمي الذي يحمل شعار “الخوذ البيضاء”، لتنفيذ عملية إجلاء جاءت بناء على طلب من الأمم المتحدة.
ونقل البيان حينها إفادة سيدة من السويداء كانت برفقة العمارين في سيارته خلال المهمة، وأشار إلى أن مسلحين محليين أوقفوا السيارة في منطقة العمران، واقتادوا العمارين إلى جهة مجهولة، وصادروا السيارة التي كان يستقلها.
وأوضح أنه تم التمكن من التواصل مع العمارين صباح اليوم التالي، في 17 من تموز، في تمام الساعة العاشرة، حيث أجاب أحد الأشخاص على الهاتف وأكد أنه “بخير وفي أمان”، قبل أن ينقطع الاتصال مجددًا وفقد أي وسيلة للتواصل معه حتى لحظة صدور البيان.
وأكد أنه حاول الوصول إلى الجهات الخاطفة عبر وسطاء محليين، إلا أنه لم يتلقَّ أي رد، محمّلًا الفصائل المحلية في السويداء المسؤولية الكاملة عن سلامته، وداعيًا إلى الإفراج الفوري عنه وعدم استخدام السيارة المصادرة في أي نشاط.
واعتبر الدفاع المدني أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل انتهاكًا خطيرًا يعقد جهود تقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين في السويداء.
بدأت أحداث السويداء، في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.
تدخلت الحكومة السورية، في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.
وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى