
الاتحاد الأوروبي يقدم منحة قدرها 14.5 مليون يورو لـ"اليونيسف" لدعم الأطفال في سوريا - 16 تشرين الأول 2025 (اليونيسف/ وسام بشور)
الاتحاد الأوروبي يقدم منحة قدرها 14.5 مليون يورو لـ"اليونيسف" لدعم الأطفال في سوريا - 16 تشرين الأول 2025 (اليونيسف/ وسام بشور)
قدم الاتحاد الأوروبي منحة قدرها 14.5 مليون يورو إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، لدعم الأطفال في سوريا من خلال استجابة متعددة القطاعات تقودها المنظمة.
وذكرت منظمة “يونيسف“، في بيان نشرته اليوم الخميس 16 تشرين الأول، أن المنحة قدمت لتعزيز التدخلات الإنسانية في مجالات حماية الطفل، والتعليم، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، بهدف الوصول إلى أكثر الأطفال هشاشة في سوريا، بمن فيهم الأطفال المقيمين في المخيمات.
شرحت ممثلة “يونيسف” في سوريا بالإنابة، زينب آدم، أن المنظمة ستقوم بعدة إجراءات، بفضل الدعم المتجدد من مديرية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية (DG ECHO)، وتتمثل في:
وأوضحت أن هذه المساهمة تأتي في لحظة “حاسمة” من تاريخ سوريا، بينما تحاول الأسر التكيف مع آثار النزاع والنزوح والصعوبات الاقتصادية المتداخلة.
“استمرار دعم الاتحاد الأوروبي ليس فقط سخيًا، بل ضروري، فهو يمكننا من تقديم استجابة متعددة القطاعات ومتكاملة، تستجيب للاحتياجات العاجلة وتُعزز الحماية طويلة الأمد للأطفال وأسرهم”، حسبما شرحت زينب آدم.
رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في سوريا، ميشيل تشيتشيتش، قالت إنه يحق للأطفال في سوريا أن يعيشوا بأمان وكرامة، وأن تتاح لهم فرصة التعلم.
وتركز شراكة الاتحاد الأوروبي مع “يونيسف” على تحقيق أثر ملموس في الأماكن التي يحتاج فيها الأطفال وأسرهم إلى الدعم الأكبر على مستوى الأسرة والمجتمع، وفق تعبيرها.
واعتبرت أن أطفال سوريا تحملوا ما لا يجب أن يتحمّله أي طفل، مشيرة إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي يجسد التزامه المستمر بعدم ترك أي طفل خلف الركب، خاصة وأن السنوات الـ14 الأخيرة تركت سوريا في أزمة مستمرة، حيث تكافح الأسر مع الفقر والنزوح والوضع الاقتصادي الصعب.
وأشار البيان غلى أن برنامج الاستجابة للأطفال في سوريا يعتمد على مقاربة شاملة ومتكاملة، تضمن أن يكون كل طفل آمنًا، ومتعلمًا، ومغذّى.
نشرت “يونيسف”، تقريرًا في 3 من آب الماضي، ذكرت فيه أن 60% من الأطفال في سوريا لا يحصلون على الفوائد الصحية التي توفرها الرضاعة الطبيعية.
ووفقًا لتقرير “يونسيف”، فإن أربعة من كل عشرة أطفال في سوريا يرضعون طبيعيًا خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، إذ تعتبر تلك الفترة من حياة الأطفال حاسمة لبقائهم ونموهم وتطور أدمغتهم، بينما 35% فقط من أطفال سوريا يستمرون في الرضاعة حتى سن السنتين، وهو السن الموصى به.
ويشكل سوء التغذية مصدر قلق كبير في سوريا، إذ يعاني طفل من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة من قصر القامة نتيجة سوء التغذية المزمن.
بينما يعاني 5.8% من الهزال، مما يعرضهم لخطر الموت الفوري في حال عدم تلقي العلاج.
وتساعد الرضاعة الطبيعية في الوقاية من هاتين الحالتين، مما يضمن للأطفال ليس فقط البقاء على قيد الحياة، بل النمو السليم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى