عبدي: “قسد” اتفقت مع الحكومة السورية على آلية الاندماج

القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي يقول إن "قسد" اتفقت مع الحكومة السورية على آلية الاندماج - 16 تشرين الأول 2025 (أسوشيتد برس)

camera iconالقائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي يقول إن "قسد" اتفقت مع الحكومة السورية على آلية الاندماج - 16 تشرين الأول 2025 (أسوشيتد برس)

tag icon ع ع ع

أعلن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أن “قسد” اتفقت مع الحكومة السورية من حيث المبدأ على آلية الاندماج، كمجموعة متماسكة في الجيش السوري.

وقال عبدي إن “قسد” تضم عشرات الآلاف من الجنود، بالإضافة إلى آلاف من قوى الأمن الداخلي، وبالتالي لا يمكن لهذه القوات الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي، كغيرها من الفصائل الصغيرة، بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تشكل وفقًا لقواعد وزارة الدفاع.

وأضاف في حوار مع وكالة “أسوشيتد برس“، اليوم الخميس 16 تشرين الأول، أن الجانبين شكلا لجنة ستعمل مع وزير الدفاع ومسؤولين عسكريين آخرين لتحديد “الآليات المناسبة”.

وتوقع أن يحصل أعضاء وقيادات “قوات سوريا الديمقراطية” الذين سينضمون إلى الجيش الوطني على مناصب جيدة في وزارة الدفاع وقيادة الجيش.

وبرر ذلك بأنه يأتي “بناء على خبرتهم وخدمتهم الطويلة، سيحصلون على مكانة مرموقة في الجيش السوري”، مشيرًا إلى أن خبرتهم “ستساهم في تعزيز الجيش”.

عبدي التقى بالرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ومسؤولين آخرين بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع، إذ توصلوا إلى “اتفاق مبدئي” بشأن آلية دمج “قسد” في الجيش.

واعتبر عبدي أن تنفيذ الاتفاق بين دمشق و”القوات الكردية” من شأنه أن يساعد أيضًا في حل العديد من المشاكل الأخرى في سوريا الخارجة من حرب أهلية استمرت 14 عامًا، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص.

أحداث الساحل والسويداء أخافتهم

وقال عبدي إن عمليات القتل “الطائفية” التي ارتكبها مسلحون “موالون” للحكومة وقوات الأمن في منطقة الساحل السوري في آذار الماضي، وفي محافظة السويداء الجنوبية في تموز الماضي، أثارت مخاوف بين العديد من السكان في شمال شرقي سوريا، مما جعلهم مترددين في تنفيذ الاتفاق.

وقال إن هذا كان أحد الأسباب التي أسهمت في تأخير تنفيذ اتفاق “10 آذار”.

ويعتقد القيادي أنه إذا أُحرز تقدم في اتفاق مارس وطُبقت جميع بنوده عمليًا، فسيمنع تكرار مثل هذه الأحداث.

“يجب التوصل إلى اتفاق يتمتع فيه جميع السوريين بحقوق متساوية ويشاركون في بناء الدولة، لمنع مثل هذه الهجمات الطائفية في المستقبل”، بحسب تعبير عبدي.

الحكومة تخشى التقسيم

“قسد” تدعو إلى نظام حكم لامركزي “بصلاحيات موزعة بين المركز والمحافظات”، ضمن دولة موحدة، حسبما ذكر عبدي، موضحًا أن الحكومة المركزية في دمشق تخشى من أن تؤدي اللامركزية إلى تقسيم فعلي لسوريا.

وأضاف عبدي أن تطبيق اتفاق آذار يعني دمج جميع المؤسسات المدنية والاقتصادية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن السلطة التي مقرها دمشق.

وتطرق إلى أنه إذا حصل الاتفاق، فـ”لن يكون لتركيا أي عذر للتدخل داخل سوريا”، مبينًا أنه لاحظ بعض المرونة في الموقف التركي بشأن انضمام “قوات سوريا الديمقراطية” إلى الجيش السوري.

لقاء بين الشرع وعبدي

عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، اجتماعًا في دمشق، في 7 من تشرين الأول الحالي.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن مصدرين، أن اللقاء حضره المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس براك، وقائد القيادة الأمريكية الوسطى براد كوبر.

وضم وفد “الإدارة الذاتية”، وفق وكالة “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية، مظلوم عبدي والقياديتين في “قسد”، إلهام أحمد وروهلات عفرين.

وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في تغريدة على حسابه بمنصة، “إكس”، إنه التقى بمظلوم عبدي، في دمشق، واتفقا على “وقف شامل لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن “يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوريًا”، وفق أبو قصرة.

ماذا ناقش الطرفان؟

أعلنت “الإدارة الذاتية” عن نتائج أولية للاجتماعات التي عقدها وفد “قسد” مع ممثلين عن الحكومة في دمشق، والتي تناولت ملفات دستورية وأمنية وإنسانية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وبناء السلام في سوريا.

وجاء عبر حساب “اتصالات شمال وشرق سوريا” على “إكس”، في 7 من تشرين الأول، أن الطرفين ناقشا تعديل الدستور، معتبرًا أن “هذه النقطة بالغة الأهمية، إذ يجب أن يمثل دستور أي دولة جميع سكانها ويحمي كل فرد”.

كما تمت مناقشة مبدأ دمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات الأمن الداخلي ضمن إطار وطني موحّد، وهو ما وصفه الوفد بأنه خطوة نحو تشكيل “جيش منظم وفعّال يخدم حماية جميع السوريين”.

كما دعا الوفد إلى وقف إطلاق نار شامل وفوري في شمال شرقي سوريا وحلب، مؤكدًا ضرورة أن “يعيش جميع السوريين في بلد آمن”.

وأوضح حساب “اتصالات شمال وشرق سوريا” أن المباحثات تطرقت كذلك إلى قضية عودة النازحين وسبل مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه الملفات تُعد “قضايا رئيسة لضمان الاستقرار والسلام الدائم في سوريا”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة